"استثمر في الشارقة" منصة واحدة تجمع فرص استثمارية عدة
إنطلقت فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي 2019 في نسخته التاسعة في مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار: إثراء الاقتصادات العالمية من خلال العولمة الرقمية.
وقد شاركت الشارقة في الملتقى على مدى ثلاثة أيام، بمنصة تضم 6 جهات ودوائر حكومية، وهي غرفة التجارة والصناعة في الشارقة، ومكتب (استثمر في الشارقة)، ودائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ومدينة الشارقة للإعلام (شمس)، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع).
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
دعم التبادل التجاري واستقطاب الاستثمارات الأجنبية
This browser does not support the video element.
بدوره، أوضح سعادة عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة أن الملتقى يمثل فرصة كبيرة للغرفة من أجل التواصل مع كبار المستثمرين في العالم، وتأسيس شراكات جديدة معهم، والاستفادة من العلاقات التي نسجتها الغرفة طوال الفترة الماضية مع العديد من الأسواق الخارجية لدعم التبادل التجاري الخارجي، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وإبراز المزايا التنافسية التي تتمتع بها إمارة الشارقة على مختلف المستويات".
وأضاف العويس: "إن الملتقى يشكل منصة لعرض الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الغرفة لمجتمع الأعمال والمستثمرين واطلاعهم على مختلف مبادراتها وأنشطتها الداعمة لرجال الأعمال في جميع القطاعات"
ولفت إلى اعتماد الغرفة في عملها على الحلول الذكية ما أسهم في توفير الوقت والجهد وتقديم مزايا إضافية يستفيد منها الأعضاء ومجتمع الأعمال، انطلاقاً من قناعة الغرفة بأن الاستثمار في تسهيل الخدمات للأعضاء هو الاستثمار الناجح لخدمة مجتمع الأعمال، مؤكداً حرص الغرفة على توظيف التقنيات الحديثة لتحقيق التميز الشامل في منظومة عملها، وتحديداً على مستوى التحول الإلكتروني والذكي، وتقديم خدمات عصرية وإبداعية مبتكرة، انسجاماً مع رؤية حكومة الشارقة الرامية لبناء مجتمع واقتصاد المعرفة.
خدمات رقمية عبر الإنترنت والتطبيقات الذكية
وقال سعادة سلطان بن هده السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة "يعد ملتقى الاستثمار السنوي 2019 فرصة قيّمة للدائرة بهدف تعريف المستثمرين بأسلوب عملها وما تقدمه من خدمات وتسهيلات لأصحاب الأعمال والشركات، لاسيما خدماتها المقدمة عبر الإنترنت والتطبيقات الذكية، بما يتيح الحصول على معظم خدمات الدائرة دون الحاجة للحضور إلى مقرها".
وأشار إلى أن الدائرة نجحت من خلال تركيزها على تنظيم وتنشيط القطاعات الاقتصادية في الإمارة على تشجيع الاستثمارات المحلية والعالمية في المشروعات التجارية وغيرها، ما يمثل أحد أهم الأهداف الرئيسة التي تعمل الدائرة على تحقيقها، عبر تهيئة المناخ الاقتصادي الملائم لنمو وجذب الاستثمارات.
وذكر أن الدائرة تعمل على تبسيط الخدمات والإجراءات، بهدف تيسير آلية تسجيل الأعمال، وإصدار الرخص، وتوفير مرونة أكبر للمستثمرين والمتعاملين بالشكل الذي يتيح لهم إمكانية تأسيس أعمالهم خلال فترة زمنية قصيرة، فضلاً عن سعي الدائرة المتواصل لمساعدة المستثمرين من خلال التنسيق مع مختلف الجهات الحكومية المحلية والاتحادية.
جذب الشركات الإعلامية
من جانبه أفاد سعادة الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، بأن المنطقة الحرة (شمس)، تسعى لاحتضان الرواد الراغبين بتأسيس مشاريعهم سواء أكانت ناشئة أم قائمة، مشيراً إلى أن المدينة تعمل على جذب الشركات الإعلامية من خلال تسليطها الضوء على دعم وإطلاق مشاريع إعلامية مختلفة للعمل على النهوض بالمجال الإعلامي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات.
وتابع أنه "من ضمن مشروعات شمس الإعلامية مبادرة التجربة الفنية الإماراتية التي لاقت إقبالاً ضخماً من قبل جمهور المواهب في دولة الإمارات، بالإضافة إلى (شمس للحلول الرقمية) والتي تمثل الذراع الرقمي لـ (شمس)".
توفير مرافق متكاملة لدعم البحوث
واعتبر سعادة حسين محمد المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار الملتقى منصة مهمة وحيوية تجمع كافة أقطاب الاستثمار من الأفراد والشركات من جميع أنحاء المنطقة والعالم تحت مظلة واحدة، ما يشكل فرصة مميزة للمستثمرين في استكشاف الفرص الاستثمارية المختلفة واتخاذ قرارات حول الوجهة المستقبلية لاستثماراتهم وخاصة تلك المتعلقة باختصاص المجمع والتي يتم العمل على تطويرها من أجل بناء قاعدة علمية تقنية لخدمة التنمية في مجالات "تكنولوجيا المياه، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا البيئة، وتكنولوجيا المواصلات، وتكنولوجيا المعلومات، والتصميم الصناعي والعمارة".
وبين المحمودي أن المجمع يعمل على الاستثمار في المزيد من المبادرات والخدمات الذكية التي ستعزز دور قطاع التكنولوجيا والابتكار لدعم مسيرة التنمية المستقبلية المستدامة في الشارقة"، مؤكداً على الدور المحوري الذي يؤديه المجمع في دعم الخطط الاستراتيجية لإمارة الشارقة، والرامية لجعلها نقطة جذب رئيسة وبوابة عالمية للمستثمرين العاملين في قطاع التكنولوجيا والابتكار عبر حزمة من المحفزات الاستثمارية.
وذكر المحمودي أن المجمع يعمل على توفير مرافق متكاملة لخلق بيئة تدعم البحوث والتجارب العملية، كما يوفر حوافز كبيرة للمستثمرين لتمكينهم من التكيف والمنافسة، والقدرة على اختراق الأسواق العالمية، تشمل الإعفاءات الضريبية والجمارك، والملكية الكاملة للمشروع، وغيرها.
وتابع "تتّجه الأنظار حالياً نحو المجمّع لدوره المرتقب كمحفز اقتصادي للمعرفة والابتكار وريادة الأعمال، ممهداً الطريق أمام إعلاء شأن الإمارات كمركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة، من خلال المساهمة في رسم ملامح القطاعات المستقبلية، وعلى رأسها الروبوتات والطائرات بدون طيار والطباعة ثلاثية الأبعاد والمواصلات ذاتية القيادة، فضلاً عن دفع مسار البحث العلمي والتطبيقي والتكنولوجي في إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة"
مناخ استثماري يتسم بالاستقرار والشفافية
من جهته، أكد محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، أن أهمية الملتقى تكمن في عرضه لأبرز المستجدات والتوجهات المستقبلية للاستثمارات المحلية والتطورات المهمة وخصوصاً التكنولوجية التي يشهدها المناخ الاستثماري، مشيراً إلى أن منصة الشارقة تعرض الفرص المجزية في قطاعات الأعمال الحيوية مثل الرعاية الصحية والعقارات وتكنولوجيا البيئة والسياحة والإعلام والطاقة المتجددة والقطاع اللوجستي، وكذلك الإجراءات المرنة المقدمة للباحثين عن فرص عمل في مناخ يتسم بالاستقرار والشفافية.
ونوه المشرخ بالتعاون المثمر بين جميع المؤسسات والدوائر المعنية بالفعل الاقتصادي والاستثماري والذي مكن الإمارة من أن تكون بيئة خصبة وجامعة للقطاعات الاستثمارية، مشيداً باعتماد هذه المؤسسات للخدمات الإدارية الإلكترونية والذكية التي سهلت وسرعت الإجراءات على المستثمرين.