ارتفاع نسبة الحديد في الدم..تعرّف على مدى خطورة هذه الحالة
إليك أسباب ارتفاع نسبة الحديد في الدم
داء ترسب الأصبغة الدموية هو حالة وراثية، تتراكم خلالها مستويات الحديد في الجسم ببطء على مدى سنوات عديدة. يمكن اعتبار أن هذا المرض هو حالة يخزن خلالها الجسم الكثير من الحديد. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على أعراض وعلاج هذه الحالة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ارتفاع نسبة الحديد في الدم
داء ترسب الأصبغة الدموية هو حالة وراثية، تتراكم خلالها مستويات الحديد في الجسم ببطء على مدى سنوات عديدة. يمكن اعتبار أن هذا المرض هو حالة يخزن خلالها الجسم الكثير من الحديد.
يمكن أن يسبب تراكم الحديد، المعروف باسم الحديد الزائد، أعراضًا مزعجة. إذا لم يتم علاجه، فقد يؤدي ذلك إلى تلف أجزاء من الجسم مثل الكبد والمفاصل والبنكرياس والقلب.
تبدأ أعراض داء ترسب الأصبغة الدموية عادةً بين سن 30 و 60 عامًا. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي: الشعور بالتعب الشديد طوال الوقت، فقدان الوزن، الضعف، ألم المفاصل، ضعف الانتصاب وهو عدم القدرة على الانتصاب أو الحفاظ عليه.
الحديد معدن موجود في بعض الأطعمة. يحتاج جسمك إلى الحديد من أجل: مساعدة الهيموجلوبين في خلايا الدم على حمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، صنع خلايا الدم الحمراء، إنتاج هرمونات معينة.
عادة، تمتص الأمعاء الكمية المناسبة من الحديد من الطعام الذي يتناوله الشخص. ولكن مع داء ترسب الأصبغة الدموية، يمتص الجسم المزيد من الحديد ويخزنه في أعضاء الجسم، وخاصة القلب والكبد والبنكرياس.
يمكن أن يكون الكثير من الحديد سامًا. قد يُسبب الكثير من الحديد عدم انتظام ضربات القلب، السكتة القلبية. كما يمكن أن يؤدي وجود الكثير من الحديد في الكبد إلى تليف الكبد، تضخم الكبد، سرطان الكبد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الحمل الزائد للحديد إلى: التهاب المفاصل، الإصابة بمرض السكري، الإصابة بمشاكل في الطحال أو الغدد الكظرية أو الغدة النخامية أو المرارة أو الغدة الدرقية. إذا لم يتم علاج حالة ارتفاع مستويات الحديد في الجسم، فقد تؤدي إلى الوفاة.
أسباب ارتفاع نسبة الحديد في الدم
هناك نوعان من داء ترسب الأصبغة الدموية، ولكل منهما أسباب مختلفة. التغيير الجيني الموروث هو السبب الأكثر شيوعًا. يطلق عليه داء ترسب الأصبغة الدموية الأولي أو داء ترسب الأصبغة الدموية الوراثي أو داء ترسب الأصبغة الدموية الكلاسيكي. في داء ترسب الأصبغة الدموية الأولي، تأتي مشاكل الحمض النووي من كلا الوالدين وتتسبب في امتصاص الجسم للكثير من الحديد.
النوع الثاني هو داء ترسب الأصبغة الدموية الثانوي، خلال هذا النوع قد تتسبب العلاجات الطبية أو الحالات الطبية الأخرى في زيادة حمولة الحديد. تشمل أمثلة هذه الحالات ما يلي: فقر الدم، نقل الدم، حبوب أو حقن الحديد، غسيل الكلى على مدى فترة طويلة من الزمن، أمراض الكبد مثل التهاب الكبد الوبائي سي أو مرض الكبد الدهني.
قد يُعاني الرجال من داء ترسب الأصبغة الدموية أكثر من النساء. تفقد النساء الحديد عند الدورة الشهرية أو عند إنجاب الأطفال. كما أن أجسامهم تخزن كمية أقل من الحديد. يعتبر داء ترسب الأصبغة الدموية أكثر شيوعًا أيضًا عند كبار السن لأن سمية الحديد تستغرق سنوات حتى تتطور. تشمل العوامل الأخرى التي تزيد من فرص الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية في الدم، تعاطي الكحول والتاريخ العائلي لما يلي: التهاب المفاصل، السكري، النوبات القلبية، الضعف الجنسي لدى الرجال، الإصابة بأمراض الكبد.
علاج ارتفاع نسبة الحديد في الدم
إذا تلقى الشخص تشخيصًا وعلاجًا مبكرًا، فعادة ما يكون متوسط العمر المتوقع طبيعيًا. يجب أن يخضع الشخص لفحوصات دم منتظمة، وعادة ما يستمر العلاج مدى الحياة.
هناك عدة علاجات لاضطرابات فرط الحديد، منها: سحب الدم، الفصد هو علاج منتظم لإزالة الدم الغني بالحديد من الجسم. عادة، يجب أن يحدث هذا أسبوعيًا حتى تعود المستويات إلى وضعها الطبيعي. عندما تتراكم مستويات الحديد مرة أخرى، سيحتاج الشخص إلى تكرار العلاج. تعتمد كمية الدم التي يأخذها الطبيب وكم مرة على: عمر الشخص وجنسه، حالة الصحة العامة للشخص، شدة مقدار الحديد الزائد.
أيضًا، قد يتضمن العلاج باستخلاب الحديد تناول الأدوية عن طريق الفم أو الحقن لإزالة الحديد الزائد من الجسم. يمكن أن تشمل الأدوية دواء يربط الحديد الزائد قبل أن يفرزه الجسم. على الرغم من أن الأطباء لا يميلون إلى التوصية بهذا كعلاج أولي لداء ترسب الأصبغة الدموية، إلا أنه قد يكون مناسبًا لبعض الأشخاص.
كذلك، يمكن أن تساعد التغييرات الغذائية والتي تشمل الحدّ من تناول الحديد في تقليل الأعراض. يمكن أن تشمل التغييرات الغذائية ما يلي: تجنب المكملات التي تحتوي على الحديد، تجنب المكملات التي تحتوي على فيتامين سي لأن هذا الفيتامين يزيد من امتصاص الحديد، تقليل الأطعمة الغنية بالحديد والمدعومة بالحديد، تجنب الأسماك والمحار غير المطبوخة.