ارتفاع سعر البنزين في الولايات المتحدة لمستوى قياسي
ارتفع سعر البنزين بمقدار 2 دولار تقريباً عما كانت عليه قبل عام
أعلنت جمعية السيارات الأمريكية ارتفاع متوسط سعر البنزين العادي إلى 5 دولارات للغالون، اليوم السبت، للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الحرب الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها على إمدادات النفط العالمية
وقال ديفيد غلادين، المتحدث باسم جمعية السيارات الأمريكية والتي تعرف اختصاراً بـ «AAA»، إن هذه هي أعلى نسبة شهدتها المجموعة ارتفاعاً في أسعار البنزين منذ أن بدأت في تتبع البيانات في عام 2000، ومن المرجح أن تزداد سوءً مع استمرار الطلب على النفط في تجاوز إمدادات النفط العالمية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار البرميل.
واعتباراً من يوم السبت، بلغت الأسعار في محطات الوقود 63 سنتاً أعلى مما كانت عليه قبل شهر وما يقرب من دولارين عن العام الماضي، وفقاً لبيانات الجمعية.
وأشار غلادين إلى أن أسعار النفط وصلت إلى 120 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع، نتيجة ما تؤول إليه الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تبع ذلك بوقت قصير سلسلة متواصلة من أسعار الغاز القياسية المرتفعة.
عوامل أخرى تزيد من أزمة النفط العالمية
هناك العديد من العوامل التي تسبب المزيد من الألم للسائقين في محطات الوقود أبرزها العقوبات المفروضة على روسيا لحربها لأوكرانيا، ارتفاع الطلب على الوقود لأن السائقين «يستعيدون وقت رحلاتهم» بعد تقييد الأمر خلال العامين الماضيين، كذلك البداية الرسمية لموسم الأعاصير في الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يهدد الإمدادات بشكل أكبر.
وقال غلادين: «حتى مجرد تهديد الإعصار يمكن أن يوقف إنتاج النفط الخام خاصة في ساحل الخليج ويمكن أن يتسبب ذلك أيضا في ارتفاع أسعار النفط».
وأوضح: «إذا وصل سعر النفط إلى 140 دولاراً و150 دولاراً للبرميل، فسنشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الغاز».
فيما قال بنك جي بي مورغان إن أسعار البنزين ستتجاوز 6 دولارات على مستوى البلاد بحلول أغسطس المقبل. ومع ذلك، لا ترى غلادين أن المستهلكين لا يزالون يستخدمون السيارات الشخصية على الرغم من حقيقة أن البعض أصبح حذراً عندما وصلت الأسعار إلى 4 دولارات للغالون.
وبدلاً من ذلك، قال «إننا نرى الناس يتخذون قرارات اقتصادية مختلفة؛ لذلك قد لا ينعكس ذلك بالضرورة على استخدام البنزين، لكن قد يكون السبب هو أنهم يأكلون أقل، وأنهم ينفقون دولارات أقل على الإنفاق التقديري».
قال غلادين إنه كلما ارتفعت الأسعار، فإن «الدوافع الأكثر إبداعاً ستكون كيفية توفير المال» في مجالات أخرى من حياة المستهلكين.