ارتفاع النفط مع ثقل الأسواق بصفقة الديون الأمريكية
والاحتياطي الفيدرالي منفتح على إيقاف أكثر دورات رفع أسعار الفائدة عدوانية منذ أوائل الثمانينيات في يونيو
ارتفعت أسعار النفط في تعاملات متقلبة، خلال الساعات الماضية، حيث أثقلت الأسواق صفقة مبدئية لسقف ديون أمريكية من شأنها أن تتجنب تخلف أكبر مستهلك للنفط في العالم عن التخلف عن سداد ديونه؛ وذلك في مقابل المزيد من رفع أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي قد يحد من الطلب على الطاقة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ارتفاع العقود الآجلة لخام النفط وسداد ديون أمريكا
وبحسب وكالة رويترز، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتاً، أو 0.2%، إلى 77.07 دولاراً للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 25 سنتاً، أو 0.3%، عند 72.92 دولاراً للبرميل.
تقلب كلا المعيارين بين المنطقة الإيجابية والسلبية، حيث تراجعت التجارة يوم الاثنين بسبب العطلات الرسمية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وكان توصل الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى اتفاق لتعليق سقف الدين البالغ 31.4 تريليون دولار والحد الأقصى للإنفاق الحكومي للعامين المقبلين، وأعربا عن ثقتهما في أن المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين سيدعمون الصفقة.
ومع ذلك، رأى المحللون أن أي زيادة في أسعار النفط منها قصيرة الأجل. حيث تقوم الأسواق الآن بتسعير ما يقرب من 50 إلى 50 فرصة رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى في اجتماعه المقرر عقده في 13-14 يونيو المقبل، ارتفاعاً من فرصة 8.3% التي تم توقعها قبل شهر، وفقاً لأداة FedWatch من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
في اجتماعه الأخير للسياسة في 2-3 مايو الجاري، أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه منفتح على إيقاف أكثر دورات رفع أسعار الفائدة عدوانية منذ أوائل الثمانينيات في يونيو.
انخفاض الدولار
كما انخفض الدولار، يوم الاثنين، حيث أدت اتفاقية سقف الديون إلى رفع الرغبة في المخاطرة في الأسواق العالمية وقلصت جاذبية الدولار كملاذ آمن. يساعد انخفاض الدولار في الطلب على النفط، والذي يتم تسعيره بالدولار.
وفي صعيد ذاته، من المقرر أن يجتمع أعضاء منظمة أوبك وأوبك بلس بحضور حليفها روسيا، وذلك في الرابع من شهر يونيو المقبل.
بينما دعا عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، البائعين على المكشوف الذين يراهنون على أن أسعار النفط ستنخفض «للحذر»، في إشارة محتملة إلى أن أوبك بلس قد تخفض الإنتاج بشكل أكبر.