ارتفاع العقود الآجلة للنفط مع توقعات زيادة الطلب
سجلت أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفاعاً في مستهل أسبوع التداول الجديد، في ظل التوقعات باستمرار ارتفاع الطلب العالمي على النفط بفضل التعافي من تداعيات انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى التوترات في أوروبا بسبب الأزمة الأوكرانية.
جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي، بالقرب من 92 دولار للبرميل، في حين ارتفع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي إلى أكثر من 95 دولار للبرميل، في أعقاب إعلان شركة أرامكو السعودية أكبر منتج للنفط في العالم رصد مؤشرات على ارتفاع الطلب العالمي على الخام وبخاصة في آسيا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قيمة شركة أرامكو تقفز إلى 2.14 تريليون دولار
يُذكر سهم شركة أرامكو السعودية أعلى سعر في تاريخه خلال تداولاته أول أمس الاثنين، ليصل سعر السهم إلى نحو 40.2 ريال للسهم الواحد، الأمر الذي دفع القيمة السوقية للشركة للارتفاع لتصل إلى نحو 8.04 تريليون ريال، ما يُعادل نحو 2.14 تريليون دولار، أيضاً بلغت قيمة المكاسب السوقية للشركة خلال جلسة الاثنين نحو 500 مليار ريال. فيما ارتفع سهم بنك الإنماء لأعلى سعر في تاريخه لتصل قيمته إلى نحو 35.8 ريال.
يُذكر أن سهم شركة النفط في المملكة العربية السعودية "أرامكو"، كان قد ارتفع سابقاً خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الماضي، على خلفية صعود أسعار الطاقة في الأسواق العالمية، ما رفع قيمة الشركة السعودية السوقية إلى 2 تريليون دولار.
احتلت "أرامكو" بهذه القيمة السوقية، حينها، المركز الثالث في تصنيف الشركات العالمية من حيث القيمة السوقية وفقاً لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ. بينما أتي في المركز الأول من التصنيف شركة الإلكترونيات الأمريكية "أبل"، وتبلغ القيمة السوقية لها 2.35 تريليون دولار، أما المركز الثاني فكان من نصيب شركة مايكروسوفت الأمريكية، والتي بلغت قيمتها السوقية نحو 2.18 تريليون دولار.
أيضاً كانت "وكالة موديز" للتصنيف الائتماني، قد أعلنت في بدايات نوفمبر الماضي، عن تغيير النظرة المستقبلية للمملكة العربية السعودية من سلبية إلى مستقرة، وثبتت تصنيفها عند A1. ذكرت الوكالة خلال بيان أصدرته، أن ارتفاع أسعار النفط سيسهل التحسن المالي المتوقع للسعودية على مدى السنوات السبع المقبلة.
يُذكر أن مجلة فوربس الأمريكية كانت قد قامت في يوليو الماضي بنشر تصنيف ضم أقوى الاقتصادات العربية خلال العام الجاري 2021، وجاءت المملكة العربية السعودية في صدارة هذا التصنيف. كان صندق النقد الدولي قد أصدر بياناً في وقت سابق من شهر يوليو الماضي، أكد فيه أن اقتصاد المملكة العربية السعودية يتعافى بشكل جيد من جائحة فيروس كورونا المستجد.