ارتفاع أسهم الأنصاري للخدمات المالية بأول طرح عام أولي في دبي
الأنصاري للخدمات المالية هي موطن لـ 126000 معاملة يومياً ولديها قاعدة عملاء قوامها 3 ملايين عميل
ظهرت شركة الأنصاري للخدمات المالية لأول مرة في سوق دبي المالي يوم الخميس. وقفزت أسهم شركة التحويلات والصرافة المملوكة للعائلة بأكثر من 17%، وهو أول طرح عام أولي في دبي هذا العام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الأنصاري تبيع 750 مليون سهم في الطرح الأولي
وفقاً لشبكة سي إن بي سي، باعت عائلة الأنصاري 750 مليون سهم في الطرح، أي ما يعادل 10% من أسهم الشركة. يقول راشد علي الأنصاري، الرئيس التنفيذي لمجموعة الأنصاري للخدمات المالية: «إن الحجم الهائل للمنظمة دفع الشركة لاتخاذ قرار بالإدراج علناً».
وأضاف الأنصاري: «لقد كنا سعداء للغاية بوجود قبول كبير من السوق، وهذا يدل على ثقتهم الكبيرة في قصة نمو الشركة».
يشار إلى أن بيع الأسهم، الذي جمع ما يصل إلى 210 ملايين دولار، هو الأول من نوعه لشركة مملوكة لعائلة في الإمارات العربية المتحدة؛ مما يضع هذا الرقم تقييم الشركة عند 2.1 مليار دولار.
الشركات العائلية في الإمارات العربية المتحدة
تشكل الشركات العائلية 90% من الشركات الخاصة في الإمارات العربية المتحدة، ويعد طرحها للاكتتاب العام جزءاً كبيراً من جهود الحكومة لتنويع الاقتصاد وجذب الاستثمار الدولي. في عام 2021، أعلنت دبي عن إدراج 10 كيانات حكومية بهدف مضاعفة حجم سوق رأس المال في الإمارة إلى 817 مليار دولار.
وجاء الاكتتاب الأولي لشركة الأنصاري للخدمات المالية في أعقاب إدراجين ضخمين في أبوظبي. وجمعت الشركة الأولى، وهي شركة أدنوك للغاز، 2.5 مليار دولار وكانت أكبر عملية بيع للأسهم هذا العام.
هناك ما لا يقل عن ثماني شركات أخرى في طابور للإدراج في عاصمة الإمارات العربية المتحدة وحدها، مما يضع أبو ظبي في المرتبة الأولى في دفع الاكتتاب العام في الخليج.
وفي صعيد متصل، يقول الأنصاري: «لقد حرصنا على تسعير الأسهم بشكل صحيح، بالنظر إلى ظروف السوق والضغوط التي تمر بها الاقتصادات الدولية. لقد كنا قلقين للغاية في البداية عندما رأينا الضغوط، عندما رأينا الاحتياطي الفيدرالي يزيد أسعار الفائدة، علينا أن نتنافس مع ذلك».
سوق الحوالات
تنسب الشركة البالغة من العمر 55 عاماً نجاحها إلى معاملاتها في التبادلات المادية بدلاً من تطبيق الأنصاري عبر الإنترنت. تقوم الأنصاري للخدمات المالية بمعالجة 126000 معاملة يومياً ولديها قاعدة عملاء قوامها 3 ملايين عميل، وكثير منهم من أصحاب الدخل المنخفض يرسلون الأموال إلى بلدانهم في الأسواق التي تعتمد على التحويلات.
الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أكبر سوق «إرسال» في العالم، بعد الولايات المتحدة، وشهدت تدفقات خارجية بقيمة 47 مليار دولار في عام 2022، وفقاً للبنك الدولي.
يعود هذا إلى العديد من العمال الأجانب الذين يعيشون في الإمارات العربية المتحدة ويرسلون الأموال إلى بلدانهم الأصلية، في الغالب باكستان والهند والفلبين.
وأكد الأنصاري مرونة صناعة التحويلات، التي شوهدت في عام 2008 وأثناء الوباء، حيث قال الأنصاري إن الشركة لم توقف عملياتها، مشيراً إلى أن «التحويلات هي خدمة أساسية نقدمها للجمهور هنا. إنها مرنة للغاية، على عكس تجارة العملات الأجنبية، حيث تعتمد على السياحة».