احتفالات رأس السنة الصينية.. إلى ماذا يرمز "عام الخنزير"؟
بمناسبة العام الصيني الجديد، بدأت أكبر هجرة بشرية سنوية في الصين، حيث يسافر مئات الملايين ليكونوا مع أسرهم للاحتفال ببداية عام الخنزير الذي يصادف الخامس من شباط/ فبراير. وتتوقع السلطات أن يقوم السكان بحوالي 2,99 مليار رحلة بالسيارات، والقطارات، والطائرات خلال العطلة التي تستمر 40 يوماً. وعادة ما يتفاءل الصينيون بهذا العام إذ أنه يرمز بحسب المعتقدات الشعبية
إلى النجاح والثروة، كما أن مواليده يتمتعون بالنجاح والنفوذ، وان اختلفت التسميات وفرص النجاح لمواليده بحسب الشهور فهناك الخنزير المعدني والخشبي وغيرها من الأسماء.
ويتم الاحتفال بالعام الصيني الجديد في تاريخ مختلف سنوياً، طبقا للتقويم القمري. إذ تتخذ الصين كالعديد من البلدان المختلفة تقويماً خاصاً بها وهو" التقويم الصيني"، بيد أن بداية السنة الصينية لبس لها موعد ثابت. غير أن العطلة ستكون اختباراً حقيقيا لكيفية تضرر الاقتصاد الصيني بسبب الحرب التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة. ويتوقع الخبراء أن يكون المستهلكون الصينيون أكثر اقتصادا في تسوقهم، مقارنة بالأعوام السابقة.
وتتألف السنة الصينية من 12 شهراً في الغالب، كما تحمل كل سنة اسم حيوان مختلف من الأبراج الصينية، وهي: " الفأر، الثور، والنمر، والأرنب، والتنين، والأفعى، والحصان، والخروف، والقرد، والديك، والكلب، والخنزير"، ويحمل كل حيوان منها صفات مختلفة عن الآخر. والجدير بالذكر أننا نعيش بسنة 4649 بالتقويم الصيني، وطبقاً للأبراج الفلكية الصينية، فإن عام 2019 سيكون عام الخنزير.
واختلفت القصص وراء تسمية الأبراج الصينية بأسماء الحيوانات، فتقول إحدى الأساطير، بأن امبراطوراً صينياً منذ زمن طويل قد استدعى الحيوانات لحمايته ولم يأت سوى 12 حيوان، فسميت الأبراج تبعاً لهم. وذلك وفقاً لما نشره موقع (تشاينا هايلايتس).
ومن جهة أخرى، اهتم الصينيون بالتنجيم والفلك منذ زمن بعيد، واعتقدوا وجود صفات مشابهة بين الحيوانات والإنسان. أما بالنسبة للتنبؤات في عام الخنزير فهي إيجابية. إذ يرمز برج الخنزير إلى الشجاعة، والسعادة، والثروة، والرضا. ويذكر أنه عندما احتفلت الصين بعام الخنزير في عام 2007، ارتفع معدل المواليد بشكل ملحوظ.
ريم ضوا / ع.أ.ج (د ب ا، DW)