احترس من شحن هاتفك على السرير ونصائح لتحمي نفسه من مخاطره
يقوم بعض الناس قبل خلودهم إلى النوم، بترك هواتفهم متصلة بالشاحن على السرير، وذلك للحصول عليها مشحونة بحلول الصباح، دون أن يدركوا أن فعلتهم هذه تنطوي على مخاطر جسيمة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لماذا يجب عليك تجنب شحن الهواتف على السرير؟
حيث حذر خبراء في التقنيات من ترك الهواتف الذكية موصلة بالشاحن على السرير، لما في ذلك من أضرار كارثية، قد تصل إلى حد التعرض للصعق الكهربائي، أو اندلاع حريق في المنزل.
وقال الخبراء إن الكثير من الناس اعتادوا توصيل هواتفهم بالشاحن، ووضعها على السرير، ثم يخلدون بعدها للنوم، إلا أنهم يخاطرون بتعريض أنفسهم لخطر اشتعال حريق في منازلهم أثناء نومهم.
وأوضحوا أن تلك الحوادث تحدث عادة بسبب ارتفاع درجة حرارة الهاتف والشواحن الخاصة بها، لا سيما عندما يتم ترك الهاتف موصولاً بالشاحن الكهربائي لمدة ساعات طويلة، محذرين من أن الحرارة الناتجة عن الهاتف والشاحن كافية بإشعال الحريق في المنزل، وتهديد حياة سكانه، خاصة وأنها ذات قابلية كبيرة للاشتعال.
ونصح الخبراء بالتأكد من عدم وضع مواد قابلة للاشتعال بجانب الهاتف والشاحن الخاص به، ووضع الهاتف على سطح مستوي خلال شحنها، والتأكد من عدم وجود أي أجسام غريبة في الموصل أو القابس.
وإلى جانب هذا، فيجب التأكد كذلك من جودة أسلاك الشحن، والتخلص منها على الفور في حال ظهرت بها أي تلف أو شقوق، من شأنها التسبب في نشوب حريق أو الصعق بالكهرباء.
ومن ضمن الأخطاء الشائعة الأخرى التي يقع فيها مستخدمو الهواتف الذكية هي قيامهم بتوصيل الجهاز بمدخل الشاحن بطريقة مهملة أو يغلب عليها عدم اللا مبالاة، أو حتى بعد القيام بعدة محاولات فاشلة قبل توصيله بطريقة سليمة.
وقال الخبراء إن هذا الأسلوب يضر بشكل كبير شاحن الهاتف، ويقلل من عمره الافتراضي، موضحة أن التوصيلات الكهربائية تمتاز بأنها ذات حساسية عالية، لذلك ينبغي التعامل معها بحذر وبمنتهى الحرص.
وفي سياق متصل، فقد حذرت تقارير تقنية في وقت سابق من استخدام الشواحن الرخيصة أو شواحن أشخاص آخرين من لأجل شحن الهاتف الذكي، حيث أن هذا يعرضه للعديد من المخاطر التي قد تؤدي إلى تدميره، أو إلى الاستيلاء على معلومات شخصية تخص صاحب الهاتف.
ونصحت التقارير بأنه من الأفضل لكل شخص استخدام شواحن الهاتف الأصلية بدلاَ من التسخ الرخيصة، والتي قد تكون مختلفة عنها في الجهد والتردد، موضحة أن الشاحن الرخيص لا يمكن أن يتسبب فقط في احتراق الهاتف، بل إنه يضر كذلك بالهاتف نفسه وكذلك بالبرامج والتطبيقات التي تراقب مستوى الشحن.
كما حثت بعدم استخدام شواحن الآخرين، خاصة الشواحن غير الأصلية، من أجل شحن هواتفهم، حيث أنها قد تمثل خطراً مماثلاً لشبكات الواي فاي العامة، وبالتالي فمن الممكن أن تصبح بوابة للمتسللين أو القراصنة للوصول إلى البيانات الشخصية أو المعلومات المالية المهمة، مضيفة أنه لا مانع من إقراض الشواحن الأصلية إلى الأصدقاء الذين نثق فيهم ونعرفهم جيداً، وكذلك طلب الشواحن منهم مادمنا متأكدين من أنها أصلية وليست مقلدة.
وإلى جانب هذا، فمن المهم أيضاً تجنب استخدام منافذ USB العامة لشحن الهواتف الذكية، لأن هذا يعرضها للاختراق من قبل قراصنة الإنترنت، حيث يتم تثبيت برامج خبيثة بواسطة هؤلاء القراصنة لسرقة البيانات الشخصية من الهواتف.
وأوضحت التقارير أن هذه المنافذ قد تكون أيضاً معقلاً لتوزيع الفيروسات الخبيثة على الهواتف، حيث أن السلك الذي يتم استخدامه لشحن الهاتف يمكنه إرسال البيانات إلى أجهزة أخرى بمنتهى السهولة.
ومن النصائح الأخرى المهمة التي أوصى بها خبراء التقنيات، هي عدم استخدام الهاتف أثناء توصيله بالشاحن، سواء لإجراء مكالمة أو لتشغيل أحد التطبيقات، حيث أن هناك مخاطر عديدة من هذا. وبحسب ما قاله الخبراء، فعندما يقوم الشخص بشحن بطارية هاتفه المحمول، يجب عليه فصل الجهاز أثناء استخدامه، وذلك من أجل سلامته الخاصة.
وأوضح بقولهم، إنه أثناء شحن الهاتف، تسخن خلية الشحن في بطاريته، ويصبح الجهاز أكثر سخونة، وهو ما يزيد من مخاطر استخدامه في هذه الحالة، لافتين إلى أنه في حال رغب الشخص في استخدام هاتفه أثناء شحنه، فيجب عليه فصل الجهاز عن التيار الكهربائي، وفي حال رغب في إجراء مكالمة ضرورية ولم يكن الهاتف مشحوناً إلى الحد الكافي، فيمكنه التبديل إلى مكبر الصوت لتجنب حمل الهاتف في يديه.
وأضاف الخبراء قائلين، إنه بهذه الطريقة، لن يضطر الشخص إلى الإمساك بالهاتف بين يديه، وفي نفس الوقت لن يشعر بسخونته، وهو ما يجعل من المرجح عدم انفجاره، غير أنهم نصحوا في الوقت نفسه بعدم اللجوء إلى هذه الطريقة تجنباً لأي خطر، والانتظار حتى انتهاء الهاتف من الشحن أو فصله من الكهرباء، مشيرين إلى أن العديد من الهواتف الحديثة أصبحت تدعم تقنية الشحن السريع، والتي تسمح لهم بشحن جزء كبيراً من بطارية هاتفهم في وقت قصير.