اتهامات تواجه أوبن إيه آي بسبب نموذج الفيديو الذكي سورا
احتجاجات الفنانين تجبر أوبن إيه آي على تعليق نموذج الذكاء الاصطناعي سورا
أفادت تقارير تقنية أن شركة أوبن إيه آي، المطورة لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، قامت بتعليق العمل مؤقتاً على نموذجها الخاص بتوليد الفيديو المعروف باسم سورا، وذلك على خلفية احتجاجات وتسريبات قام بها بعض الفنانين.
احتجاجات الفنانين تجبر أوبن إيه آي على تعليق نموذج الذكاء الاصطناعي سورا
وبحسب ما جاء في التقارير، فإن قرار الإيقاف جاء بعد أن تمكنت مجموعة صغيرة من الفنانين من تسريب إمكانية الوصول إلى أداة سورا، كوسيلة للاحتجاج على سياسات الشركة تجاه المبدعين، حيث استخدموا وسائل دعاية مبتكرة لإبراز موقفهم.
شاهد أيضاً: أوبن أيه آي تسعى لمنافسة قوقل بإطلاق متصفح جديد
وأفادت أن الفنانين أعربوا عن استيائهم من تعامل الشركة مع المحترفين في مجال الإبداع، مشيرين إلى قلة التعويضات المقدمة مقارنة بالقيمة التسويقية الكبيرة التي تحصل عليها الشركة من خلال استخدام أعمالهم.
ولفتت التقارير إلى أن شركة أوبن إيه آي قد أتاحت لعدد كبير من الفنانين، فرصة الوصول المبكر والمجاني إلى أداة سورا، بهدف اختبار ميزاتها، وتقديم ملاحظات عن أدائها.
ونوهت إلى أن حوالي 20 فناناً من أولئك الذين حصلوا على هذا الامتياز، قد اعترضوا على سياسات الشركة، مشيرين إلى أنهم استخدموا كعمالة مجانية تحت غطاء الاختبار والتقييم.
وتناقلت التقارير عن بيان جماعي صادر عن الفنانين، حيث انتقدوا أوبن إيه آي، وقالوا إن الشركة استخدمتهم دون تقديم تعويض مالي مقابل جهودهم في اختبار الأخطاء وتقديم الملاحظات، مما يعكس استغلالاً واضحاً لجهودهم.
كما أشار البيان إلى أن المكافآت التي قدمتها الشركة، مثل عرض أفلام قصيرة تم إنتاجها باستخدام سورا، كانت ضئيلة وغير متناسبة مع المكاسب التسويقية الكبيرة التي جنتها.
وأضاف الفنانون أن سورا كانت متاحة لفترة قصيرة جداً، لم تتجاوز 3 ساعات، قبل أن تغلق الشركة إمكانية الوصول إليها بشكل مفاجئ.
ومن جانبها، فقد أكدت أوبن آيه آي على أن قرار الإيقاف المؤقت جاء لإتاحة المجال للشركة للنظر في الموقف ومعالجة تداعياته.
وأردفت إن مشاركة الفنانين في اختبار الأداة، كانت طوعية بالكامل، دون أي التزام بتقديم ملاحظات أو استخدام الأداة.
شاهد أيضاً: زووم تتجه إلى الذكاء الاصطناعي وتوسع خدماتها
جدير بالذكر أن هذه الخطوة الاحتجاجية من قبل الفنانين، تعد تطوراً لافتاً في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تخضع عادة آراء المختبرين الأوائل لرقابة صارمة من قبل الشركات، كما أنه نادراً ما يتم التعبير عن انتقادات علنية بهذه الطريقة.
وأكملت التقارير أن هذا الموقف يعكس تزايد التوترات بين الشركات التقنية والمجتمعات الإبداعية، مع تصاعد النقاشات حول حقوق الملكية الفكرية، وقيمة العمل الإبداعي في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي.