اتفاق كوب 29: 300 مليار دولار سنويًا للدول الفقيرة
التزمت الدول الغنية بتقديم 300 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2035 لمساعدة الدول الفقيرة في مواجهة التغير المناخي
استضافت العاصمة الأذربيجانية باكو قمة المناخ COP29، التي شهدت التزام الدول الغنية بتقديم 300 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2035 لمساعدة الدول الفقيرة في مواجهة التغير المناخي والتحول نحو الطاقة النظيفة.
ومع ذلك، رأى العديد من الدول النامية أن هذا المبلغ غير كافٍ حيث يُقدر الاقتصاديون أن 1.3 تريليون دولار هي المبلغ اللازم.
المساعدات المالية والانتقادات
أعلنت الدول الغنية، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية، عن التزامها بتقديم 300 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2035.
بينما انتقدت العديد من الدول النامية هذا المبلغ واصفةً إياه بأنه غير كاف وغير قادر على تلبية الاحتياجات الفعلية لمواجهة التغير المناخي، وصف ممثل الهند، تشاندني راينا، المبلغ بأنه "ضئيل" معبرًا عن استيائه من الاتفاق.
تاريخ تمويل المناخ والتوترات السياسية
تأتي هذه التعهدات بعد سنوات من الفشل في تلبية التعهدات السابقة، ففي عام 2009، وعدت الدول الغنية بتقديم 100 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2020، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق حتى عام 2022، وتستمر التحديات في مواجهة التغير المناخي، مما يبرز الفجوة بين التزامات الدول الغنية واحتياجات الدول النامية.
كما شهدت القمة خلافات حادة، انسحابات، وتأثيرات قوية من مصالح الوقود الأحفوري، حيث تم تسجيل أكثر من 1700 من جماعات الضغط أو العاملين في صناعة الوقود الأحفوري لحضور المحادثات، مما أثار انتقادات واسعة.
كما أن الانتخابات الأمريكية الأخيرة ألقت بظلالها على القمة، مع مخاوف من تأثير السياسات الأمريكية المستقبلية على التعاون الدولي في مجال المناخ.
الانتقادات والدعوات للمزيد من التمويل
انتقدت العديد من الجماعات المعنية بالمناخ نتيجة القمة، واصفةً إياها بأنها تعطي "أملًا زائفًا" لأولئك الذين يتحملون وطأة الكوارث المناخية، دعت هذه الجماعات إلى زيادة التمويل والمساءلة لتحقيق العدالة المناخية.
وأكدت تينا ستيج، مبعوثة جزر مارشال للمناخ، على أن القمة أظهرت "أسوأ جوانب الانتهازية السياسية"، في حين وصف هارجيت سينغ من مبادرة معاهدة الوقود الأحفوري الاتفاق بأنه "حل وسط معيب".
بينما يهدف الاتفاق إلى معالجة الاحتياجات العاجلة للتغير المناخي، إلا أنه يبرز التوترات العالمية المستمرة والفجوة المالية الكبيرة في مواجهة أزمة المناخ.