ابن سينا الشيخ الرئيس.. هل تنبأ بالجائحة قبل 10 قرون؟!
تعرف على ابن سينا
الآن ونحن في زمن فيروس كورونا نجد أن نصائح الشيخ الرئيس ابن سينا مازالت صالحة للتطبيق!
يقول ابن سينا "إن الوهم نصف الداء، والإطمئنان نصف الدواء، والصبر بداية الشفاء" وفي مشهد من فيلم وثائقي أعد عن ابن سينا نجده يقول :
"توصلت لنتيجة تفيد بأن جميع الأمراض المعدية تنشأ وتنتشر بواسطة مواد صغيرة جدا (فيروسات) وغير مرئية بالعين المجردة. أعدادها هائلة وهي تسبب الحمى والموت الأسود (الطاعون). وتلتصق هذه المواد بكل شيء (يديك ووجهك وشعرك وملابسك)". كما أنه توصل إلى طريقة لعزل الناس لمدة 40 يومًا، ومن هنا جاءت فكرة الحجر الصحي، وانتقلت إلى إيطاليا عبر تجار البندقية في القرن 14، حيث كانوا يعزلون ركاب السفن في جزر قريبة لمعرفة إذا ما كان لديهم أعراض الطاعون، قبل أن يسمح لهم بالوصول لشواطئ المدن أثناء الوباء أو الموت الأسود الذي اجتاح أوروبا بين عامي 1347 و1352 ليقضي على قرابة 30% من سكان القارة، أي قرابة عشرين مليون إنسان.
وبينما كانت أوروبا ترزح تحت أمواج الظلام والجهل في العصور الوسطى، كانت الدولة الإسلامية تعيش أزهي عصور حضارتها وفي هذا العصر بزغ ابن سينا.
فمن هو ابن سينا؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا البلخي، ثم البخاري، صاحب التصانيف في الطب والفلسفة والمنطق، ولد سنة 370هـ 980 م، وتوفي 1037 م الموافق 428هـ.
ولد ابن سينا في قرية أفشنة بالقرب من بخارى "أوزبكستان حالياً"، وتوفي في همدان بإيران حاليا، عُرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث في العصور الوسطى، وألّف 200 كتابا في مواضيع مختلفة، خاصة الفلسفة والطب.
كتبه:
يعد ابن سينا من أوائل من كتبوا عن الطبّ في العالم العربي متبعا نهج أبقراط وجالينوس.
ومن بين أشهر أعماله كتاب القانون في الطب الذي ظل لنحو سبعة قرون متوالية المرجع الرئيسي في علم الطب، والكتاب العمدة في تعليم الطب حتى أواسط القرن السابع عشر في جامعات أوروبا.
يُعد ابن سينا أوَّل من وصف التهاب السَّحايا الأوَّليِّ وصفًا صحيحًا، ووصف أسباب اليرقان، ووصف أعراض حصى المثانة، وانتبه إلى أثر المعالجة النفسانية في الشفاء.
بالإضافة إلى ذلك، ألف ابن سينا نحو 450 كتابًا، نجا منها إلى يومنا هذا نحو 240 فقط. من بين تلك الأعمال المتبقية، 150 في مجال الفلسفة و40 فقط في الطب، وهما أكثر مجالين ساهم فيهما ابن سينا أكثر من غيرهما. كما كتب عن علم النفس، والجيولوجيا، والرياضيات، وعلم الفلك، والمنطق.
أهم منجزاته في الطب:
اكتشف العدوى وفَهِم طبيعة الأمراض المُعدية وكيفية انتقالها.
ميز الفرق بين الشلل النصفي الناجم عن سبب داخلي والذي يَنتُج عن سبب خارجي.
أول من وصف أمراض النساء كمرض انسداد المهبل، والأورام الليفية، وحُمّى النفاس.
وضّح السكتة الدماغية.
بيّن أثر الأمراض العقلية على سائر الجسم وأعصابه، وضرورة الخضوع للعلاج النفسي.
استخدم الكي والنار لإيقاف النزيف.
قام بوصف 670 عقار لعلاج الأمراض.
إنجازاته في المجالات الأخرى:
الفيزياء: اخترع جهاز لقياس الطول بدقة، ووصف حركة الجسم، وعرف طبيعة الضوء وكيفية انبعاثه ووضّح كيف يُمكن للصوت أن ينتقل عبر موجات صوتية في الهواء.
الفلك: اخترع جهازا لمراقبة إحداثيات النجوم، وقدم العديد من الاقتراحات الفلكية مثل أنّ كوكب الزهرة أقرب إلى الشمس من الأرض.
تكفيره:
خاض ابن سينا في عدد من المسائل الجوهرية، وبسبب آراءه الفلسفية تم تكفيره من قِبل الغزالي في كتابه المنقذ من الضلال، وابن كثير في كتابه البداية والنهاية، وكذلك ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب ، كما اتهمه ابن تيمية بأنه كان من الإسماعيلية. ووصفه ابن القيم أيضا بقوله : "الملحد ، بل رأس ملاحدة الملة".
وفاته:
توفي ابن سينا في عمر الثامنة والخمسين في عام 1037 ميلادي في إيران، بسبب مرض في جهازه الهضمي، ويقال أن أحدهم سممه.