إيلون ماسك… الأرقام الرسمية المعلنة تقلل من الحجم الحقيقي للتضخم
على هامش إعلان شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية أرباح الربع الأول من العام الجاري، ألقى رئيسها التنفيذي إيلون ماسك كلمة على هامش الإعلان، ذكر فيها أنه يعتقد أن التضخم أسوأ مما تم الإبلاغ عنه ومن المرجح أن يستمر طوال العام في عام 2022، إليك التفاصيل..
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تسلا في مواجهة الظروف الاقتصادية
ورد ماسك على أسئلة أحد المحللين حول الزيادات الأخيرة في أسعار سيارات تسلا، وكيف تخطط تسلا لتحقيق هدفها الطويل الأمد المتمثل في جلب السيارات الكهربائية بالكامل إلى الجماهير، جزئياً لتقليل اعتماد الناس على الوقود الأحفوري.
جاء ذلك على هامش ما ذكرته وزارة العمل الأمريكية، مؤخراً في بيانات رسمية، بشأن ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة بنسبة 8.5% سنوياً في مارس ليصل إلى أعلى مستوى في 40 عاماً حيث أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى ارتفاع تكاليف الطاقة.
وقال ماسك إن تسلا تريد بالتأكيد أن تجعل السيارات الكهربائية ميسورة التكلفة بقدر الإمكان، لكنه أعرب عن أسفه لأن التسعير يمكن أن يمثل تحدياً في مواجهة ظروف الاقتصاد الكلي المتغيرة.
الحجم الحقيقي للتضخم
وقال الرئيس التنفيذي: «أعتقد أن الأرقام الرسمية تقلل من الحجم الحقيقي للتضخم، ويبدو أنه من المرجح أن يستمر التضخم في الفترة المتبقية من هذا العام على الأقل».
وأشار الرئيس التنفيذي للشركة إلى أنه في بعض الحالات، يطلب موردو تسلا زيادة في التكلفة تتراوح بين 20% و30% للأجزاء من 2021 إلى 2022.
وأضاف أنه ما يجعل التكاليف منخفضة على المدى القصير على الأقل هو أن تسلا قد أبرمت عقوداً مع الموردين قبل الأحداث الجارية. وحذر ماسك من أن تلك العقود المعيارية ستنتهي، ومن ثم سنبدأ في رؤية زيادات كبيرة محتملة في التكلفة.
قال ماسك ومسؤولون تنفيذيون آخرون في تسلا في إعلان أرباح الربع الأول إن تسلا تكافح بشكل خاص مع ارتفاع تكاليف المواد الخام والسلع والخدمات اللوجستية الصادرة.
كتبت تسلا في رسالتها إلى المساهمين: «ظلت التحديات حول سلسلة التوريد مستمرة، وكان فريقنا يتعامل معها منذ أكثر من عام. بالإضافة إلى نقص الرقائق، كان تفشي كورونا الأخير يثقل كاهل سلسلة التوريد وعمليات المصنع. علاوة على ذلك، زادت أسعار بعض المواد الخام عدة مرات في الأشهر الأخيرة».
إنتاج الليثيوم
شجع الرئيس التنفيذي رواد الأعمال على التفكير في الدخول في أعمال إنتاج الليثيوم لتزويد تسلا وبقية صناعة البطاريات والسيارات الكهربائية المتنامية.
قال ماسك: «هوامش الليثيوم في الوقت الحالي هي عمليًا هوامش للبرامج. إنه مثل، هل تحب سك المال؟ حسناً، تجارة الليثيوم تناسبك».
ارتفاع أسعار سيارات تسلا
مع الزيادات الأخيرة في أسعار سيارات تسلا في الولايات المتحدة والصين على حد سواء، أراد المحللون معرفة ما إذا كان ماسك يعتقد أن الشركة قد تحتاج إلى رفع الأسعار مرة أخرى قريباً.
نفى ماسك ذلك، مؤكداً أن التسعير الحالي هو توقع لما تعتقد تسلا أن نموه المحتمل في التكاليف سيكون، موضحاً: «أن الأسعار الحالية لمركبة يتم تسليمها في المستقبل مثل ستة إلى 12 شهراً من الآن، لذا فإن هذا هو أفضل تخمين لدينا».
لكنه حذر من ذلك بقوله «من الواضح أننا لا نتحكم في بيئة الاقتصاد الكلي»، وما إذا كانت «الحكومات تواصل طباعة مبالغ ضخمة من المال أم لا».