إيلون ماسك يهاجم «العمل عن بعد» ويؤكد أن كورونا خدع الجميع
ويؤكد وجود أطفال في المنزل هو الحجة الوحيدة للعمل عن بعد
علق الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، على تغريدة بدا أنها رسالة بريد إلكتروني منه إلى الموظفين يؤكد فيها أن العمل من المكتب هو الخيار الأول لوظيفة أو مغادرة الشركة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تغريدة إيلون ماسك
وبحسب التغريدة، كتب ماسك في رسالة إلى الموظفين التنفيذيين في تسلا: «أي شخص يرغب في القيام بعمل بُعد بحد أدنى- أعنى الحد الأدنى- من 40 ساعة لكل أسبوع أو مغادرة تسلا».
على الرغم من أن ماسك لم يؤكد صحة البريد الإلكتروني، عندما سئل عما إذا كان يمكن اعتبار مثل هذه السياسة الصارمة داخل المكتب قديمة من قبل البعض، أجاب: «يجب أن يتظاهروا بالعمل في مكان آخر».
أعرب ماسك سابقاً عن استيائه من العمال الأمريكيين «الذين يحاولون تجنب الذهاب إلى العمل على الإطلاق» في مقابلة في مايو مع صحيفة فاينانشيال تايمز، على الرغم من أنه كان يقارنهم بالعاملين في الصين، بدلاً من مقارنة العمال في المكتب والعاملين عن بعد.
They should pretend to work somewhere else
— Elon Musk (@elonmusk) June 1, 2022
إيلون ماسك ليس من محبي العمل عن بُعد
وقد غرد الشهر الماضي: «لقد خدع كورونا جميع الأشياء التي تبقى في المنزل الناس إلى التفكير في أنك لست بحاجة إلى العمل الجاد».
قد يكون لدى ماسك، الذي عارض تفويضات الإغلاق وتحدى أوامر الحماية في المكان لإعادة العمال إلى مصنعه في كاليفورنيا تسلا في مايو 2020، فكرة خاطئة عن العمل عن بُعد. بحسب موقع إنسايدر قال ثلاثة خبراء اقتصاديين، جميعاً إن العمل عن بُعد أثناء الوباء لم يضر بإنتاجية العمال.
رأي خبراء الاقتصاد
قالت ناتاشا بوستيل فيناي، المؤرخة الاقتصادية والمالية في كلية لندن للاقتصاد: «تظهر معظم الأدلة أن الإنتاجية زادت بينما بقي الناس في منازلهم».
وأضافت: «يقضي الناس وقتاً أقل في التنقل، لذا يمكنهم استخدام بعض ذلك الوقت في العمل، كما يتعين عليهم قضاء المزيد من الوقت مع أسرهم والنوم، مما يعني أنهم كانوا أكثر سعادة وانتهى بهم الأمر أكثر إنتاجية».
اقترح مزود خدمة NordVPN Teams أنه في العديد من الاقتصادات، فإن العمل من المنزل يعني أن الناس يعملون لساعات أطول.
وقال ألبريشت ريتشل، أستاذ التاريخ الاقتصادي، إن الاستغناء عن التنقل يعد مكافأة لإنتاجية العمال، وأضاف أن العمل من المنزل أدى إلى قضاء ساعات أقل في «اجتماعات لا طائل من ورائها»، موضحاً أن: «الوقت الذي تقضيه في المكتب يختلف عن العمل الجاد».
ومن ناحيتها، قالت آلمارينا غراموزي، محاضرة في الاقتصاد في لندن كينجز كوليدج، إن أكبر استطلاعات للعمال في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وجدت أن العمال كانوا على الأقل منتجين في المنزل كما في المكتب، على الرغم من أنها قالت إن دراسة مماثلة في اليابان وجدت أن العمال أبلغوا انخفاض إنتاجية العمل من المنزل.
قال الخبراء الثلاثة إن الإنتاجية تنخفض أحياناً في بعض الحالات، لكن ليس لأن الناس كانوا يتهربون.