إيلون ماسك يعتزم دفع أكبر قيمة ضرائب في التاريخ
-
1 / 6
لا يزال رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك يثير الجدل بتصريحاته، وقد أعلن مؤخراً عن نبأ جديد يخص قيمة الضرائب التي ينوي دفعها هذا العام، حيث وصفتها بعض التقارير الاقتصادية بأنها أكبر قيمة ضرائب في التاريخ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إيلون ماسك سيقوم بدفع ضرائب بقيمة تبلغ أكثر من 11 مليار دولار
ونشر الملياردير الأمريكي تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال فيها: "لمن يتسائلون، سأدفع أكثر من 11 مليار دولار كضرائب هذا العام."
وتسبب تصريح إيلون ماسك كالعادة في حالة من الجدل على منصات السوشيال ميديا ووسائل الإعلام العالمية، وجعل الكثيرين يتسائلون عن قيمة الضرائب التي يدفعها أغنى رجال العالم كل عام، فيما دعا البعض رجل الأعمال الأمريكي للكشف عن قيمة الضرائب التي قام بسدادها خلال السنوات الماضية.
وفي هذا السياق، فقد كشفت تقارير اقتصادية في وقت سابق من هذا العام عن مقدار ضريبة الدخل التي يقوم المليارديرات الأمريكيون بدفعها كل عام، موضحة أن هؤلاء الأغنياء شديدي الثراء، قاموا بدفع مبالغ لا تمثل سوى نسبة قليلة للغاية من الزيادة الإجمالية في ثرواتهم، وذلك في الفترة ما بين عامي 2014- 2018. وقد أثارت هذه التقارير ضجة كبيرة وقتها، حيث طالب الكثيرون بفرض ضريبة الثروة على المليارديرات الأمريكيين، كما دعوا هيئة الإيرادات الداخلية الأمريكية للتدخل في الموضوع، والتحقيق في هذا الأمر.
وفيما يتعلق بثروة إيلون ماسك وقيمة الضرائب التي دفعها، فقد أشارت التقارير إلى أن الملياردير الأمريكي زادت ثروته بمقدار 13.9 مليار دولار خلال 5 سنوات، حيث وصلت إيراداته إلى 1.52 مليار دولار، بينما بلغت قيمة ضريبة الدخل التي دفعها 455 مليون دولار فقط.
جدير بالذكر أن مجلة تايم الأمريكية اختارت مؤخراً رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، رئيس شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية وشركة استكشاف الفضاء سبيس إكس، شخصية العام لسنة 2021، وذلك لعمله في الفضاء، وفي السيارات الكهربائية، وكذلك لخططه لنقل البشرية إلى المريخ، واهتمامه بالعملات المشفرة.
وكتبت المجلة الأمريكية في إعلانها عن اختيار شخصية رجل عام 2021: "من أجل إيجاد حلول لأزمة وجودية، لتجسيد الاحتمالات والمخاطر في عصر عمالقة التكنولوجيا، لقيادة التحولات الأكثر جرأة وتعطيلاً في المجتمع، فإن إيلون ماسك هو شخصية التايم لعام 2021".
وقالت المجلة الأمريكية في حديثها عن ماسك، إن الملياردير الأمريكية يُلزم الحكومات والصناعة بقوة طموحه، لافتة إلى أنه رغم تعرضه للسخرية قبل بضع سنوات، إلا أنه حقق نجاحات مهمة في شركة الصواريخ الخاصة به، سبيس إكس، إلى جانب أن حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر غالباً ما يساعد في تحديد ثروات سوق الأسهم.
ومع ذلك، فقد نوهت المجلة الشهيرة كذلك إلى الانتقادات العديدة التي تُوجه إلى ماسك بين الحين والآخر، في حياته الشخصية والعملية، ومن ضمنها مزاعم بالتحرش الجنسي، وسوء ظروف العمل.
وجاء في الملف التعريفي للملياردير الأمريكي إيلون ماسك في مجلة التايم الأمريكية، بمناسبة فوزه بشخصية العام 2021، أن رجل الأعمال الأمريكي، البالغ من العمر 50 عاماً، يملك ثروة تقدر بحوالي 265.4 مليار دولار. ووصفت المجلة إيلون ماسك بأنه معروف عنه غرابة الأطوار، وكذلك برسائله المنهمرة على موقع التدوين المصغر تويتر، الذي يتابعه عليه أكثر من 66 مليون متابع.
وقالت التايم إن ماسك، ذي الأصل الجنوب الإفريقي والحاصل على الجنسية الكندية ثم الأمريكية، لا يعتبر شخصية توافقية، موضحة أن الملياردير الشهير أمضى حياته يتحدى حاسديه، وقد أصبح الآن في وضع يسمح له بأن يضعهم في مكانهم.
ولفتت إلى أن عام 2021 كان مليئاً بالنجاح بالنسبة لماسك، حيث فازت شركته إسبيس إكس بعقد حصري مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا من أجل إرسال رواد فضاء إلى القمر، كما قامت شركته أيضاً بإرسال عدد من السياح إلى الفضاء، فيما تم اعتباره بأنه أول مهمة مدارية في التاريخ بدون رائد فضاء محترف على متنها، فيما يهدف رجل الأعمال إلى استعمار المريخ خلال السنوات المقبلة.
وإلى جانب هذا، تواصل شركته الأخرى تسلا تحقيق نجاحات ضخمة بدورها، وتسيطر على سوق السيارات الكهربائية، حيث تجاوزت قيمتها السوقية أكثر من 1000 مليار دولار في بورصة وول ستريت.
كما قام إيلون ماسك قبل عدة أسابيع بإطلاق استطلاعاً على تويتر، سأل فيه متابعيه ما إذا ينبغي عليه أن يبيع 10% من أسهم شركته أم لا، ليؤيد الأغلبية قرار البيع، ليقوم بعدها ببيع أكثر من 11 مليون سهم من أسهم شركة تسلا. ويواصل الملياردير كذلك ترويجه بشكل متكرر لبعض العملات الرقمية، حيث تؤدي تغريداته في أحيان كثيرة إلى إحداث تغيرات كبيرة في الأسعار، وتتسبب في صعود أسعار بعضها، وهبوط أخرى.
جدير بالذكر أن مجلة تايم الأمريكية تمنح لقب شخصية العام منذ عام 1927، وكانت قائمة أحدث الفائزين بها تضم شخصيات مثل: غريتا ثونبرغ وجو بايدن وكمالا هاريس، فيما كان آخر رئيس شركة أمريكي نال اللقب هو مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا (فيسبوك سابقاً) في عام 2010. وقد ذكرت المجلة في أكثر من مناسبة أنه في الكثير من الأحيان، فإن فوز شخص ما بلقب شخصية العام لا يعني دائماً تأييداً لمتلقيها، ولكن بمثابة اعترافاً بتأثيره.