إيلون ماسك يحث رواد الأعمال على الاستثمار في تجارة الليثيوم
يعد الحصول على كمية كافية من الليثيوم أحد أكبر التحديات التي تواجه شركات السيارات الكهربائية
يطالب إيلون ماسك بمزيد من الاستثمار في الليثيوم، المعدن الأبيض الفضي الضروري لصنع بطاريات السيارات الكهربائية. وقد اشتكى مؤخراً من تكاليف المعدن «الجنونية».
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الليثيوم في دائرة الضوء
الملياردير لديه حق في ذلك؛ نظراً لتحول صناعة السيارات بعيداً عن الوقود الأحفوري المتسخ ونحو طاقة بطارية أنظف، أصبح الليثيوم في دائرة الضوء. ارتفع الطلب على المعدن في السنوات الأخيرة، وكذلك سعره.
لا تزال هناك أسئلة حول ما إذا كان العالم سينجح في استخراج ما يكفي من الليثيوم وصقله وشحنه لدعم الثورة الخضراء المقرر حدوثها خلال العقد المقبل وما بعده.
ما هو الليثيوم وما هو دوره في السيارات الكهربائية؟
سلط موقع إنسايدر الضوء على أهمية الليثيوم في صناعة السيارات الكهربائية، حيث يعد مادة مهمة في بطاريات الليثيوم أيون عالية الجهد والتي تجعل السيارات الكهربائية تعمل، كما يستخدم في بطاريات الكمبيوتر المحمول وما شابه.
لماذا يواصل ماسك حث رواد الأعمال على الاستثمار في تجارة الليثيوم؟
في الوقت الذي زادت فيه شركات السيارات مبيعات السيارات الكهربائية في السنوات الأخيرة - وقدمت وعوداً طموحة بشأن مستقبلها الكهربائي - ازداد الطلب على الليثيوم.
اعتباراً من بداية شهر مارس، ارتفعت أسعار الليثيوم بنسبة 550% مقارنة بالعام السابق، وفقاً لماكينزي. وقالت شركة ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس إن الطلب على المعدن سيتجاوز العرض على مدى السنوات الخمس المقبلة على الأقل، وقد يستمر النقص حتى عام 2030.
في ظل هذه الخلفية، من الواضح لماذا يحث ماسك رواد الأعمال على معالجة المزيد من الليثيوم. في حين أن الليثيوم الخام متوفر بكثرة، إلا أنه يحتاج إلى تنقيته قبل استخدامه في خلايا البطارية.
يقول سام أبو الصامد، المحلل في شركة جايد هاوس إنسايتس: «إن تأمين ما يكفي من الليثيوم على مستوى البطارية هو أحد أكبر التحديات التي يواجهها صانعو السيارات على المدى القريب».
وأوضح: «أن مصادر المعدن لا تزال محدودة إلى حد ما لأنه لم يكن هناك الكثير من الطلب عليه حتى بدأت المركبات الكهربائية في الإقلاع. لكن الصناعة تعمل على زيادة العرض».
وأشار أبو الصامد إلى أنه: «في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، سنكون بخير على الأرجح. إذا لم يتم تطوير هذه المصادر الأخرى من الليثيوم بسرعة نسبياً، في النصف الأخير من العقد، فإننا بالتأكيد نواجه خطراً كبيراً للغاية يتمثل في عدم وجود كمية كافية من الليثيوم».
ماذا تفعل شركات السيارات حيال ذلك؟
دفع عدم اليقين حول توريد الليثيوم صانعي السيارات إلى التوجه مباشرة إلى المصدر وتأمين إمداداتهم الخاصة. أعلنت فورد هذا الأسبوع عن اتفاقيات مع شركات الليثيوم ستسمح لها ببناء 600 ألف سيارة كهربائية سنوياً اعتباراً من عام 2023، كما أبرمت شركة جنرال موتورز صفقات مماثلة.
أبو الصامد إنه بعد تعرضهم للنقص المستمر في رقائق الكمبيوتر، يريد صانعو السيارات تجنب الإفراط في الاعتماد على الواردات. يتم استخراج معظم إمدادات الليثيوم الحالية في أمريكا الجنوبية أو أستراليا ومعالجتها في الصين.
قالت تسلا إنها تبحث في معالجة الليثيوم نفسه، قال المدير المالي زاكاري كيرهورن مؤخراً: «نحن نعمل على نشاط تكرير الليثيوم وكذلك أنفسنا لأن أفضل طريقة لتعلم كيفية تسريع شيء ما هي القيام بذلك بنفسك».