إيلون ماسك يتحدى بوتين والرهان أوكرانيا
وجه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك التحدي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليخوض معه قتال رجل ضد رجل، بشأن أوكرانيا، التي تشهد عمليات عسكرية روسية منذ نحو 3 أسابيع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إيلون ماسك يتحدى بوتين في قتال رجل ضد رجل والرهان على أوكرانيا
ومن خلال حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، نشر ماسك، الذي يشتهر بأنه غريب الأطوار، تغريدة جاء فيها: "أتحدى فلاديمير بوتين بأن يخوض معي قتال رجل لرجل حول موضوع أوكرانيا".
ونشر مؤسس شركة تسلا تغريدة أخرى باللغة الروسية، موجهاً حديثه إلى الحساب الرسمي للكرملين الروسي على تويتر: "هل تقبل هذا القتال؟".
كما قام الملياردير الأمريكي بالرد على تعليق أحد المستخدمين الذي أبدى عدم فهمه بالدعوة التي يوجهها، ليكتب ماسك رداً عليه أنه جاد تماماً فيما يقول.
وكان ماسك قد أعلن قبل أسابيع قليلة دعمه لأوكرانيا، بعد انطلاق العمليات العسكرية الروسية على أراضيها، حيث استجاب أواخر الشهر الماضي لطلب مساعدة من وزير التحول الرقمي الأوكراني ميخائيل فيودوروف، الذي ناشد رجل الملياردير الأمريكي على تزويد بلاده بمحطات ستارلينك، وتوفير الاتصال الفضائي بالإنترنت لها، تزامناً مع العمليات العسكرية الروسية الجارية على أراضيها.
حيث يعتبر ستارلينك هو نظام إنترنت يعتمد على الأقمار الصناعية التابعة لشركة سبيس إكس، والتي أطلقته من أجل توفير الوصول إلى خدمة الإنترنت في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية حول العالم.
وقال مؤسس تسلا حينها رداً على فيودوروف، إنه بينما يحاول هو استعمار كوكب المريخ، تسعى روسيا إلى احتلال أوكرانيا، ليقوم ماسك بعدها بتفعيل خدمة ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الصناعية في أوكرانيا، كما أرسل معدات إلى هناك من أجل المساعدة في توفير خدمة الإنترنت إلى المناطق التي تعرضت للهجمات العسكرية الروسية.
وفي مطلع الشهر الجاري، غرد مؤسس شركة سبيس إكس عبر تويتر: "اصمدي يا أوكرانيا"، كما وجه في الوقت نفسه رسالة صداقة إلى الشعب الروسي العظيم الذي لا يرغب في الحرب.
واعتاد إيلون ماسك أن يثير الجدل بتصريحاته وتغريداته وكذلك تحدياته، فعلى سبيل المثال، فقد واجه تحدياً خلال العام الماضي من قبل ديفيد بيسلي، مدير برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، حيث قال الأخير في تصريحات تليفزيونية، إن تبرعاً بقيمة 6 مليارات دولار من أثرياء مثل إيلون ماسك وجيف بيزوس، من الممكن أن تساعد 42 مليون شخص حول العالم يعانون من المجاعة.
وبعد أيام قليلة من هذه التصريحات، قام ماسك بالرد عليها، حيث كتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "إذا كان بإمكان برنامج الأغذية العالمي أن يصف كيف ستحل 6 مليارات دولار أزمة الجوع في العالم، فسوف أبيع أسهمي في تسلا الآن وأقوم بذلك."
وأفادت تقارير وقتها أن بيسلي عاد بالفعل بخطة إلى ماسك، يوضح فيها كيف سيقوم برنامج الأغذية العالمي باستخدام تلك المليارات من أجل مكافحة المجاعة. وأوضحت تقارير اقتصادية أن الأسهم التي تم التبرع بها، تم منحها في الفترة ما بين 19- 29 نوفمبر الماضي، فيما لم يظهر الإيداع أسماء المستفيدين من الأسهم التي تبرع بها الملياردير الأمريكي الشهير، وسواء كان برنامج الأغذية العالمي هو المتلقي لتبرعات ماسك أم لا.
وأشارت إلى أنه وقت التبرعات، تم تداول سهم شركة تسلا بأكثر من 1000 دولار للسهم الواحد، لافتة إلى أن قيمة الأسهم المتبرع بها بلغت حوالي 5.7 مليار دولار، وذلك على أساس متوسط السعر الأعلى والأدنى في تاريخ الصفقة.