إيلون ماسك لديه فكرة مثيرة للجدل لحل أزمة الطاقة
صدمت حرب روسيا لأوكرانيا العالم وأدى ذلك إلى فرض الغرب عقوبات على موسكو
منذ حرب روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، يتابع إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، عن كثب تطور الحرب، كما اقترح شيئاً أثار جدلاً واسعاً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أزمة الطاقة
أدت هذه الحرب الروسية المستمرة منذ عدة أشهر إلى تسميم العلاقات بين البلاد ودول الناتو وأدت إلى عقوبات اقتصادية شديدة ضد موسكو. بالإضافة إلى الناتو، فرض الاتحاد الأوروبي أيضاً عقوبات على روسيا، والتي بدورها ردت.
في مارس، تعهد الاتحاد الأوروبي بخفض وارداته من الغاز من روسيا بمقدار الثلثين في غضون عام. رداً على ذلك، قرر الرئيس فلاديمير بوتين خفض شحنات الغاز من روسيا بنسبة 40%؛ مما أثار أزمة غاز.
منذ يوليو، ترسل روسيا ثلث حجم الغاز الذي تحتاجه أوروبا فقط، للضغط على الدول الأوروبية لتخفيف عقوباتها على المعاملات المالية والتقنيات. يقول الخبراء إن بوتين يستخدم الطاقة كسلاح لإضعاف دعم أوروبا لأوكرانيا.
أزمة الطاقة يمكن أن تسبب دوامة من الركود الاقتصادي والتوترات الاجتماعية في أوروبا. عواقب أزمة الطاقة هذه ليست خطيرة بعد بسبب الصيف، لكننا نقترب الآن من الخريف وبداية الطقس البارد. خاصة وإن ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، تعتمد على روسيا فيما يقرب من نصف إمداداتها من الغاز.
كما وصلت أسعار الغاز الأوروبية الإجمالية إلى 341 يورو لكل ميغاوات ساعة، بالقرب من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 345 يورو في مارس.
تعمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على وضع خطط لتوفير الطاقة والرصانة، مع العلم أنه مع اقتراب فصل الشتاء، تزداد مخاطر النقص وانقطاع التيار الكهربائي. قد يعقد الاتحاد الأوروبي قريباً اجتماعاً طارئاً للتعامل مع أزمة الطاقة هذه.
اقتراح إيلون ماسك لحل أزمة الطاقة
يعيد إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، إطلاق حل مثير للجدل يعتبره الأكثر واقعية لتقليل اعتماد أوروبا على روسيا فيما يتعلق بإمدادات النفط والغاز.
يقول ماسك، عبر حسابه الرسمي على موقع التغريدات «تويتر»: «يجب على الدول أن تزيد من توليد الطاقة النووية. من الجنون من وجهة نظر الأمن القومي ومن السيئ للبيئة إغلاقها».
كما هو متوقع، تسببت تغريدة أغنى رجل في العالم على الفور في آلاف التعليقات وأعادت إطلاق النقاش شديد الحساسية حول الذرة؛ حيث نشطاء البيئة ضد الطاقة النووية.
الطاقة النووية هي أحد الإجراءات التي أوصت بها وكالة الطاقة الدولية (IEA) في خطتها المكونة من 10 نقاط إلى الاتحاد الأوروبي لتقليل الاعتماد على الإمدادات الروسية بأكثر من الثلث مع دعم الصفقة الأوروبية الخضراء، بحسب ما جاء بموقع ذا ستريت.
بينما يعارض علماء البيئة الأوروبيون ودول مثل النمسا ولوكسمبورغ الطاقة النووية، التي لا يعتبرونها طاقة خضراء. تجعل الطاقة النووية من الممكن إنتاج كهرباء خالية من الكربون، لكن التأثير البيئي للنفايات المشعة وخطر وقوع الحوادث كبير، كما يؤكد هؤلاء النقاد. يقولون أيضاً أن الطاقة النووية خطيرة لأن نفاياتها يمكن أن تسبب أضراراً كبيرة.
يعتقد أنصار الطاقة النووية أنها تصدر القليل جداً من ثاني أكسيد الكربون وبالتالي لا تساهم في تغير المناخ.