إنفيديا وتسلا تفقدان 250 مليار دولار من قيمتهما السوقية
شهدت أسهم عملاقي التكنولوجيا في الولايات المتحدة، إنفيديا وتيسلا، تراجعًا حادًا اليوم، وأثر ذلك على قيمتهما السوقية، حيث فقدت الشركتان مئات المليارات من الدولارات، وسط موجة بيع قوية اجتاحت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى.
وقد أغلقت أسهم إنفيديا وتسلا بانخفاض تجاوز 5% لكل منهما، وانعكس ذلك بالسلب على مؤشرات وول ستريت، حيث فقد مؤشر S&P 500 أكثر من 1% من قيمته، في حين هوى مؤشر ناسداك، الذي يضم كبرى شركات التكنولوجيا بأكثر من 2%.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتكبدت شركة إنفيديا خسائر سوقية ضخمة بلغت 200 مليار دولار، في حين تراجعت القيمة السوقية لشركة تيسلا بنحو 54 مليار دولار، وهذا يعني أن إجمالي ما خسرته الشركتان في جلسة واحدة 254 مليار دولار، وهو رقم يتجاوز إجمالي القيمة السوقية لشركة "سيسكو" التي تعد من بين أكبر 30 شركة عامة في الولايات المتحدة.
يُذكر أن أزمة أسهم شركة إنفيديا وتيسلا ليست الأولى من نوعها، حيث تعرف الشركتان بتقلباتهما الحادة تاريخيًا، حيث تتأثر أسهمهما بالتغييرات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة لأمريكية.
فخلال عامي 2023 و2024، كانت أسهم تيسلا وإنفيديا من أكبر الرابحين في سوق الأسهم، واستفادت الشركتان من الزخم المحيط بثورة الذكاء الاصطناعي. لكن منذ بداية عام 205، تراجعت أسهم إنفيديا بنسبة 16%، فيم خسرت تيسلا بأكثر من 33%.
اقرأ أيضًا: انخفاض أسهم تسلا بعد خسارة إيرادات الربع الثالث
الرسوم الجمركية تقلب موازين الأسواق
يأتي تراجع الأسهم وسط أجواء من القلق بشأن خطط إدارة ترامب لإعلان حزمة من الرسوم الجمركية على واردات السيارات، وذلك بعد ساعات فقط من إدراج الولايات المتحدة عشرات الشركات الصينية في القائمة السوداء، مما يمنعها من الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية.
وأدى ذلك إلى تصاعد المخاوف من ردود أفعال انتقامية من الصين، والتي تمثل سوقًا مهمًا لإنفيديا وتيسلا، حيث تشكل الإيرادات القادمة من السوق الصينية أكثر من 10% من إجمالي مبيعات الشركتين.
تأثير واسع على الشركات في الولايات المتحدة
ولم يقتصر تأثير الرسوم الجمركية على إنفيديا وتيسلا فحسب، بل تأثرت شركات تصنيع السيارات الكبرى في الولايات المتحدة، فقد تأثرت أسهم كل من فورد، وجنرال موتورز، وريفيان، وانخفضت أسهمهم بنسبة 0.8% على الأقل لكل منهما.
وشهد قطاع أشباه الموصلات ضغوطًا كبيرة، حيث سجلت أسهم إيه إم دي، وبرودكوم، وشركة تنصيف أشباه الموصلات التايوانية انخفاضًا بنسبة 5% لكل منها، متأثر بالمخاوف منا لتوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
تأثر ثروات المليارديرات
وقد تأثر أكبر الأثرياء بشكل كبير بسبب التقلبات الاقتصادية. فقد خسر إيلون ماسك نحو 9 مليارات دولار في يوم واحد، وتراجعت ثروته إلى 348 مليار دولار، لكنه لا يزال يحتفظ بلقب أغنى رجل في العالم.
أما جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، فقد خسر 7 مليارات دولار من ثروته، ووصلت إلى 99 مليار دولار، مما جعله يتراجع في التصنيف اللحظي لمليارديرات فوربس.
اقرأ أيضًا: أفضل شركات التكنولوجيا الرائدة التي يمكن الاستثمار فيها