إليك هذه النصائح لتطوير وتقوية ذاكرتك
تعرّف على أهمية الذاكرة القوية
قد يحاول الناس نسيان الذكريات السيئة. يقمعون ذكريات الأحداث الصادمة التي مرّت بهم وأنهكتهم حتى لا تُفسد ذكراها حاضرهم وحياتهم الحالية. ومع ذلك، فإن امتلاك ذاكرة جيدة يخدم أيضًا أغراضًا مهمة للبشر، وليست كلها سلبية. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض النصائح التي تُمكنك من تقوية ذاكرتك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أهمية الذاكرة القوية
اعتبرت الثقافات القديمة امتلاك ذاكرة جيدة مهارة قيمة. كانت القدرة على تذكر الأشياء بدقة هي أمر هام بشكل خاص في نقل الثقافات والتاريخ قبل أن يظهر وينتشر التدوين الكتابي.
لا زالت الذاكرة القوية تمتلك أهمية خاصة حتى اليوم، مثلًا، تساعد الذاكرة في التركيز. نحن نعيش في عالم يتسم بالتشتت، لدى الناس تقنيات مختلفة تتسابق لجذب انتباههم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الكسل والهروب من التفكير. هنا يمكن أن تحافظ الذاكرة على تركيز الذهن وجعله أكثر انضباطًا. صحيح يمكن لغوغل أن يُزوك بأي معلومة تحتاج إلى تذكرها في اللحظة الحالية، لكن لا يمكنك البحث على غوغل عن الأغاني التي كانت والدتك تغنيها لك لتنام بها أو روائح المطبخ في إحدى الأمسيات التي بثت في نفسك الهدوء والاطمئنان. هذا النوع من الذكريات، هو من أهم الذكريات، لا يمكن أن ينتقل إلا من قبل البشر الذين رأوها أو اختبروها.
أيضًا تساعدنا الذاكرة الجيدة في التعلم، أظهرت الأبحاث أنه كلما زادت قوة الذاكرة لدى الأشخاص، زادت قدرتهم على تعلم أشياء جديدة. هذه سمة مهمة يجب أن يمتلكها الناس.
أيضًا، وجدت دراسة حديثة أن الإبداع في العلوم يتطلب قدرة الناس على تذكر الأشياء بأنفسهم. ذكرت الدراسة أنه بدون هذه القدرة، فإن الإبداع سيتضرر كثيرًا إذا اعتمدنا فقط على التكنولوجيا لتذكرنا بالأشياء المختلفة. أشارت الدراسة أيضًا إلى أن الطلاب يستخدمون التكنولوجيا بشكل متزايد لتذكر الأشياء، ويؤدي ذلك إلى تقليل الإبداع في الفصل الدراسي.
الذاكرة الجيدة تدعم وتُعزز عملية تعلمنا من التجارب التي مررنا بها في حياتنا الشخصية. نتعلم جميعًا من أخطاء الماضي، حتى لو كانت تلك الذكريات مؤلمة، فهي تساعدنا في اتخاذ قرارات أفضل في المستقبل. هذا شيء يمكن أن يفيدنا جميعًا. الذاكرة هي القدرة التي تُمكنك من الاحتفاظ بما مررت به من تجارب للاستفادة منها.
نصائح لتقوية وتطوير ذاكرتك
مما يُمكنك فعله لتقوية وتطوير ذاكرتك ما يلي:
- قلل من تناول السكر المضاف: ارتبط تناول الكثير من السكر المضاف بالعديد من المشكلات الصحية والأمراض المزمنة، بما في ذلك التدهور المعرفي. أظهرت الأبحاث أن النظام الغذائي الغني بالسكر يمكن أن يؤدي إلى ضعف الذاكرة وتقليل حجم المخ، خاصة في منطقة الدماغ التي تخزن الذاكرة قصيرة المدى. لا يساعد تقليل السكر على تقوية ذاكرتك فحسب، بل يحسن أيضًا صحتك العامة.
- جرب مكمل زيت السمك: زيت السمك غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية وحمض إيكوسابنتاينويك وحمض الدوكوساهيكسانويك. هذه الدهون مهمة للصحة العامة وقد ثبت من بين فوائدها المتعددة أنها تؤدي إلى بطء التدهور العقلي. أظهرت العديد من الدراسات أن تناول مكملات الأسماك وزيت السمك قد يحسن الذاكرة، خاصة عند كبار السن.
- خصص وقتًا للتأمل: ممارسة التأمل هو أمر مهدئ ومريح للأعصاب، وقد وجدت الأبحاث والدراسات أنه يقلل التوتر والألم، ويخفض ضغط الدم ويحسن الذاكرة. ثبت أن التأمل يزيد المادة الرمادية في الدماغ، وهي المادة التي تحتوي على أجسام الخلايا العصبية. مع التقدم في العمر، تنخفض المادة الرمادية، مما يؤثر سلبًا على الذاكرة والإدراك. ثبت أن تقنيات التأمل والاسترخاء تعمل على تحسين الذاكرة قصيرة المدى لدى الأشخاص من جميع الأعمار.
- الحفاظ على وزن معتدل: الحفاظ على وزن معتدل للجسم أمرًا ضروريًا للرفاهية وهو أحد أفضل الطرق للحفاظ على جسمك وعقلك في أفضل حالة. أثبتت العديد من الدراسات أن السمنة عامل خطر يؤدي إلى حدوث التدهور المعرفي. كما أنها تؤثر سلبًا على الذاكرة، يمكن أن تؤدي السمنة أيضًا إلى مقاومة الأنسولين والالتهابات، وكلاهما يمكن أن يؤثر سلبًا على الدماغ.
- الحصول على قسط كاف من النوم: ارتبط عدم الحصول على قسط كافي من النوم بضعف الذاكرة لبعض الوقت. للنوم أهمية بالغة في تقوية الذاكرة، خلال النوم يتم تقوية الذكريات قصيرة المدى وتحويلها إلى ذكريات تدوم طويلاً. يوصي خبراء الصحة البالغين بالحصول على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة للحصول على صحة مثالية.
- ركز انتباهك: يمكن أن يساعد التركيز في تحسين الذاكرة. الانتباه هو أحد المكونات الرئيسية للذاكرة. لكي تنتقل المعلومات من ذاكرتك قصيرة المدى إلى ذاكرتك طويلة المدى، فأنت بحاجة إلى التركيز والانتباه على هذه المعلومات بنشاط. لكي تتمكن من تحقيق التركيز، حاول أن تدرس في مكان خالٍ من المشتتات مثل التلفاز والموسيقى وغير ذلك من وسائل التسلية. يُمكنك أيضًا أن تُخصص فترة قصيرة من الوقت لتكون بمفردك، اطلب من زملائك في الغرفة منحك بعض المساحة أو اطلب من شريكك اصطحاب الأطفال لمدة ساعة حتى تتمكن من التركيز على عملك.
- الهيكل والتنظيم: وجد الباحثون أن المعلومات منظمة في الذاكرة في مجموعات ذات صلة. يمكنك الاستفادة من ذلك من خلال هيكلة وتنظيم المواد والمعلومات التي تريد الاحتفاظ بها في ذاكرتك. حاول تجميع المفاهيم والمصطلحات المتشابهة معًا، أو قم بعمل مخطط لملاحظاتك وقراءات الكتب للمساعدة في تجميع المفاهيم ذات الصلة.
- الاستعانة بالترميز: لتذكر المعلومات، تحتاج إلى ترميزها في ذاكرة طويلة المدى. من أمثلة هذه التقنية إذا كُنت تقوم بدراسة مادة ما تحتوي على العديد من المصطلحات، سيكون عليك هنا قراءة تعريف المصطلح الرئيسي، ودراسة تعريف هذا المصطلح، ثم قراءة وصف أكثر تفصيلاً لما يعنيه هذا المصطلح. بعد تكرار هذه العملية عدة مرات، ستلاحظ على الأرجح أن استدعاء المعلومات أسهل بكثير.