إليك كيفية تحقيق الاستفادة القصوى من قراءة الكتب
القراءة تُنمي الذكاء وتقوي الذاكرة
قراءة الكتب من الهوايات المُفيدة التي يُمكنها أن تُكسب صاحبها معارف جديدة وتُنمي من ذكائه. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على كيفية تحقيق الاستفادة القصوى من قراءة الكتب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أهمية قراءة الكتب
من أهمية قراءة الكتب ما يلي:
- اكتساب معرفة قيمة: من أكثر فوائد القراءة وضوحًا هي فائدة التعلم. خلافًا لمقطع فيديو أو بودكاست على يوتيوب، توفر الكتب إمكانية الوصول إلى معرفة متعمقة. بعبارة أخرى، إذا كنت تريد أن تصبح أكثر عمقاً في المعرفة والتعلم فعليك بالقراءة، يُعدّ تجاوز سطح الموضوع أمرًا ضروريًا للنجاح أيضًا. ربما هذا هو السبب الذي جعل المؤلف رولد دال قال ذات مرة، "إذا كنت تريد تحقيق أي هدف في الحياة، عليك أن تقرأ الكثير من الكتب."
- القراءة تمرن دماغك: كتب الكاتب الإنجليزي جوزيف أديسون في القرن السابع عشر ذات مرة ، "القراءة بالنسبة للعقل هي التمرين بالنسبة للجسد". وهو ما أكدته الأبحاث الحديثة التي توصلت إلى أن القراءة تحفز شبكة معقدة من الدوائر والإشارات في الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، كلما قمت بتحسين قدرتك على القراءة، تصبح هذه الشبكات أقوى وأكثر تعقيدًا. أدمغتنا لديها قانون "استخدمها أو أخسرها"، تمامًا مثل عضلاتنا. بمعنى آخر، إذا لم نقم بتمرين عقولنا بانتظام، فقد تنخفض قدراتنا المعرفية. يمكن تحقيق هذا التمرين من خلال القراءة كل يوم.
- تحسين القدرة على التركيز: تُعدّ القدرة على التركيز والتركيز لفترات طويلة أمرًا ضروريًا لنجاحنا ورفاهيتنا. يقول الخبراء في مجال التعلم "لكي تظل ذا قيمة في اقتصاد اليوم، يجب أن تتقن فن التعلم السريع للأشياء المعقدة. تتطلب هذه المهمة القدرة العميقة على التركيز دون إلهاء في مهمة تتطلب الكثير من الإدراك". هذه المهارة تسمح لك بإتقان المعلومات المعقدة بسرعة وتحقيق نتائج أفضل في وقت أقل.
- تحسين ذاكرتك: هل تنسى الأشياء دائمًا؟ هل لديك مجموعة من قوائم المهام، لكن لا يمكنك تذكر ما تحتوي عليها؟ لا تقلق، تتمثل إحدى مزايا قراءة الكتب في قدرتها على تحسين ذاكرتك. عندما تقرأ كتابًا غير خيالي، فإنك تستهلك أيضًا قدرًا هائلاً من المعلومات حول الموضوع الذي تقرأ عنه. وبالمثل، عندما تقرأ رواية، سيكون عليك أن تتذكر الكثير من المعلومات حول حبكة القصة والحبكات الفرعية، والشخصيات وعلاقاتهم، والبيئة التي تدور فيها القصة. كل هذه المعلومات الجديدة تخلق ذكريات جديدة. وكل ذاكرة جديدة تخلق نقاط الاشتباك العصبي أو تقوي الذكريات القديمة. لذلك، يمكن للقراءة اليومية أن تحسن ذاكرتك وتساعدك على تعلم كيفية تخزين المعلومات الجديدة واسترجاع الذكريات بشكل أكثر فعالية.
- تحسين قدرتك على التعاطف: إحدى فوائد قراءة الكتب الأخرى هي أنها يمكن أن تحسن قدرتنا على التعاطف مع الآخرين. وللتعاطف العديد من الفوائد، فهو يمكنه تقليل التوتر وتحسين علاقاتنا وتطوير بوصلاتنا الأخلاقية. أظهرت الأبحاث أن قراء القصص الخيالية على المدى الطويل يميلون إلى تطوير "نظرية ذهنية" أفضل، وهو المصطلح المستخدم لوصف قدرتنا على التعاطف والقدرة على فهم الآخرين.
وجدت دراسة أخرى أنه عندما نقرأ القصص التي تستكشف الحياة الداخلية للشخصيات وعواطفهم، فإننا نُحسن بهذا قدرتنا على فهم مشاعر الآخرين وآرائهم.
هل قراءة الكتب تُزيد الذكاء؟
كتب أحد خبراء التعلم "كلما قرأت أكثر، ستعرف المزيد من الأشياء. وكلما تعلمت، زادت الأماكن التي ستذهب إليها." الغوص في كتاب جيد يفتح عالمًا كاملاً من المعرفة بدءًا من سن مبكرة جدًا. لا يؤدي التعرض للمفردات من خلال القراءة، خاصة قراءة كتب الأطفال، إلى الحصول على درجات أعلى في اختبارات القراءة فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى درجات أعلى في الاختبارات العامة لذكاء الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، قد تعني مهارات القراءة المبكرة الأقوى نسب ذكاء أعلى في وقت لاحق من الحياة.
أيضاً، يمكن للقراءة أن تُعزز قدراتك العقلية. فلا تساعد القراءة المنتظمة في جعلك أكثر ذكاءً فحسب، بل يمكنها أيضًا زيادة قوة عقلك. تمامًا مثل ممارسة رياضة الجري في نظام القلب والأوعية الدموية، تعمل القراءة بانتظام، كما سبق الذكر، على تحسين وظيفة الذاكرة من خلال منح عقلك تمرينًا جيدًا. مع تقدم العمر، تتدهور الذاكرة ووظائف الدماغ، لكن القراءة المنتظمة قد تساعد في إبطاء هذه العملية، والحفاظ على العقول أكثر حدة.
نصائح لتحقيق الاستفادة القصوى من قراءة الكتب
لتحقيق الاستفادة القصوى من قراءة الكتب، يُمكنك الاستعانة بالنصائح التالية:
- حدد الغرض من القراءة: من أهم الأشياء التي يجب عليك القيام بها قبل البدء في القراءة تحديد هدفك، لماذا تريد قراءة الكتاب؟ يجب أن تُحدد هدفك لأنه عندما يكون لديك مهمة، ستتوقع بعض النتائج أو التحسينات التي يُمكنك تحقيقها من خلال قراءة الكتاب. يُشبه الأمر التخطيط. قد لا تنجح خطتك، لكن ليست الخطة هي المهمة حقًا، بل التخطيط ذاته، لأن عملية التخطيط تسمح لك بتوقع المشاكل والتعامل مع التوقعات بشكل أفضل. الشيء نفسه ينطبق على القراءة. عندما تعرف الغرض من قراءة كتاب، فأنت بذلك تعطي تعليمات لعقلك عما يجب أن تبحث عنه أثناء قراءتك.
- توقف وتأمل: يجب أن تتوقف وتفكر فيما قرأته. إذا كنت ستقرأ فقط كلمة بكلمة، ومن صفحات إلى صفحات، فلن تتعلم الكثير من قراءتك. يجب أن تتوقف وتعكس المعلومات من الكتاب في حياتك لفهم كيف يمكن للأفكار أن تنطبق عليك. ستكون الأمور مختلفة في مراحل مختلفة من حياتك. على سبيل المثال، عندما تكون في العشرينات من عمرك، قد تكون قراءة كتب التمويل والأعمال مرتبطة بك كثيرًا وتشعر بأنك أكثر إلهامًا عند قراءة تلك الكتب حول النجاح. ولكن عندما تكون في الستينيات من عمرك، فإن قراءة الكتب حول إيجاد السلام والوئام في الحياة قد تناسبك بشكل أفضل. لهذا السبب تحتاج إلى التوقف والتفكير فيما قرأته ومحاولة ربطه بحياتك.
- تدوين الملاحظات وكتابة الأفكار: كيف تحصل على أقصى استفادة من القراءة؟ إجابة بسيطة واحدة هي تدوين الملاحظات وكتابة أي أفكار تهمك. لا تتصفح الكتاب فقط، بل يجب أن تدون الملاحظات وتدون الأشياء التي تمنحك الإلهام. لذلك، استعد دائمًا عند القراءة بالأوراق والدفاتر والأقلام. تذكر أن مهمتك ليست قراءة كتاب فقط بحيث يمكنك تركه وقراءة كتب آخر، ولكن أن تتعلم أكثر مما قرأته. لذا، خذ وقتك في تدوين الأفكار التي تثير إلهامك.
- أعد قراءة الكتب التي تهمك: من قال أنك بحاجة لقراءة كتب مختلفة في كل مرة؟ يمكنك دائمًا إعادة قراءة الكتب التي تهمك. هل تعلم أن وارن بافيت أعاد قراءة كتاب المستثمرين الأذكياء الذي كتبه بنيامين جراهام من الغلاف إلى الغلاف لعدة مرات لأن الكتاب ألهم فلسفته الاستثمارية؟ لذا، عندما تجد كتابًا مثيرًا للاهتمام، يُمكنك إعادة قراءته عدة مرات لاستيعاب الأفكار الموجودة بداخله حقًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن قراءة نفس الكتاب في إطار زمني مختلف في الحياة يمكن أن يمنحك منظورًا مختلفًا.
- شارك بما تعلمته: أحد الطرق الرائعة للتأكد من أنك تتعلم أكثر من قراءة الكتب هي مشاركة ما تعلمته. نميل إلى نسيان ما قرأناه. بعد كل شيء، هناك الكثير من الأشياء التي تتطلب اهتمامنا. لذا، فإن القراءة البسيطة هي الطريقة الأقل فاعلية للتأكد من أن ما تعلمته يظل معك. أفضل طريقة للاحتفاظ بما قرأته هي مشاركة الأفكار مع شخص آخر.
- قم بعمل ملخص سريع لما قرأته: هناك طريقة أخرى جيدة للاحتفاظ بالمعلومات والمعرفة التي تعلمتها وهي عمل ملخص سريع لما قرأته.هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها القيام بذلك. يمكنك عمل ملخص لكل فصل أو قسم أو الكتاب بأكمله. أفضل طريقة هي كتابة ملخص لما تعلمته بعد قراءة كل فصل ثم إنشاء ملخص للكتاب بأكمله أيضًا بعد الانتهاء منه.