إفلاس بنك ليمان براذرز يتسبب في حدوث أكبر أزمة اقتصادية عرفها العالم
مع إفلاسه، حدثت أكبر أزمة اقتصادية عرفها العالم منذ عقود.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على قصة إفلاس بنك ليمان براذرز، الذي كان واحداً من أهم بنوك العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تأسيس بنك ليمان براذرز
ومن الجدير بالذكر أن بنك ليمان براذرز كان قد تأسس في ألاباما، الولايات المتحدة الأمريكية في عام ألف وثمانمئة وخمسين ميلادياً، على يد ثلاثة إخوة من تجار القطن من المهاجرين الألمان، هم: هنري وإيمانويل وماير ليمان، ليكون مؤسسة خدمات مالية دولية. ويقع مقره الرئيسي في نيويورك.
أزمات مالية نجا منها بنك ليمان براذرز
وعلى مدار عقود وأجيال متتالية، نجا بنك ليمان من حالات الإفلاس المنتشرة في السكك الحديدية في عام ألف وثمانمئة ميلادياً، وفي الكساد العظيم في عام ألف وتسعمئة وثلاثين ميلادياً.
شاهد أيضاً: بالصور: أغنى 10 بنوك في العالم
وخلال الحربين العالميتين، وخلال نقص رؤوس الأموال في عام ألف وتسعمئة وأربعة وتسعين ميلادياً، ومن أزمة انهيار إدارة رأس المال طويل الأجل والعجز الخاص بسداد الديون الروسية لعام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين ميلادياً.
تأثير أزمة العقارات على بنك ليمان براذرز
ومثل كثير من البنوك في ذلك الوقت، تأثر بنك ليمان براذرز بأزمة العقارات المستفحلة في عام ألفين وثمانية ميلادياً. وفي العاشر من شهر سبتمبر/ أيلول، أعلن رئيس البنك، ريشارد فولد، خسارة ثلاثة وتسعة من عشرة مليار دولار فقط بالنسبة إلى الربع الثالث من عام ألفين وثمانية ميلادياً.
إفلاس بنك ليمان براذرز
ورغم المفاوضات المتسرعة، لم يتم العثور على مستثمر يشتري بنك ليمان براذرز، ليبقى فقط خيار الإفلاس. وقيل وقتها أن انهيار بنك بهذا الحجم سيتسبب في موجة إضافية من التشوهات، ومن ثم جلب خسائر إضافية وخفض قيمة المدخرات لدى جميع البنوك.
ورغم كل الأزمات المالية التي نجا منها سابقاً بنك ليمان براذرز، لكن الأزمة التي حدثت في عام ألفين وثمانية ميلادياً كتبت كلمة النهاية لهذا البنك العريق.
شاهد أيضاً: لماذا تشتري البنوك المركزية كميات ضخمة من الذهب؟
انهيار الأسواق المالية
وبعد انهيار بنك ليمان براذر، حدث انهيار في الأسواق المالية، ووضعت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الست الكبرى في الاتحاد الأوروبي في الأشهر الأولى ثمانيمئة مليار يورو رهن التصرف لدعم القطاع المالي.
غير أن هذا لم يمنع حصول انهيارات اقتصادية قوية لاحقاً، فملايين الأشخاص على مستوى العالم فقدوا مواطن عملهم.
كما أدى الإفلاس إلى انخفاض بنسبة أربعة فاصل خمسة بالمئة ليوم واحد في مؤشر داو جونز الصناعي، وهو أكبر انخفاض منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام ألفين وواحد ميلادياً، ما أثار حالة من الذعر المالي العام.