إطلاق أول مركز شرطة متحرك في دبي
أطلقت شرطة دبي، أول من أمس، مركز شرطة متحركاً في المنطقة، لتقديم خدمات مركز الشرطة التقليدي، في أماكن وجود عملائها. وقررت تسيير المركز الجديد، الذي يتكون من حافلة مجهزة بتقنيات متطورة، في مناطق محددة بالإمارة.
وقال القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، على هامش تدشين المركز، إن شرطة دبي جهزت نموذجين للمركز المتحرك، للعمل فوراً في المناطق التي تحتاج إلى هذا النوع من الخدمات، سيتبعان الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكشف عن نجاح تجربة «ضبط المسافة الآمنة بين المركبات» بواسطة رادارات حديثة، تستخدمها شرطة دبي، لافتاً إلى الإعداد لحملة توعية ستستمر شهراً، لتنبيه الجمهور إلى تطبيق آلية الضبط الجديدة.
وشرح المزينة أن شرطة دبي حرصت على تنويع وسائل تقديم خدماتها وقنوات التواصل مع الجمهور لتتناسب مع شرائح المجتمع كافة، وتضمن تلقي البلاغات الجنائية والمرورية في أسرع وقت ممكن.
وأضاف أن مركز الشرطة المتحرك يخدم بشكل مباشر الشريحة التي لا تستطيع أو لا تملك الوقت للوصول إلى مركز الشرطة التقليدي، متابعاً أن أهمية المركز الجديد ستبرز خلال الفعاليات والمناسبات التي تشهد كثافة جماهيرية، إذ يتيح لأفراد المجتمع التوجه إليه مباشرة وتلقي الخدمة التي يحتاجون إليها. كما أن وجود مركز شرطة متنقل يعزز شعور المواطنين والمقيمين بالأمان من خلال اطمئنانهم إلى أن شرطة دبي قريبة جداً منهم.
وتابع المزينة أن المركز سيعمل بطاقته الكاملة خلال ثلاث مراحل، الأولى تشمل تلقي البلاغات الجنائية والمرروية فقط، وهو ما يخدم سرعة تلقي البلاغ، وتالياً اتخاذ إجراء مناسب في وقت مثالي، سواء بملاحقة أو ضبط متهم، أو بتسجيل مخالفة ضد شخص انتهك قانون السير.
وأشار إلى أن كثيراً من أفراد المجتمع لا يدركون أهمية الوقت بالنسبة للعمل الشرطي، ويبلغون عن جريمة أو حادث شاهدوه، في وقت متأخر، في حين أن مركز الشرطة المتحرك لن يكلف المبلِّغ سوى بضع دقائق لتحرير البلاغ. وتابع المزينة، أن المرحلة الثانية من عمل مركز الشرطة المتنقل، تتمثل في تقديم الخدمات كافة المتوافرة في مركز الشرطة التقليدي، ويبلغ عددها نحو 80 خدمة مختلفة.
وأفاد المزينة بأن شرطة دبي حرصت على توفير هذه الخدمات من خلال ما يعرف بـ«مركز الشرطة الذكي» عبر تطبيقها على الهواتف الحديثة، الذي حمّله 729 ألفاً و445 متعاملاً، وبلغ عدد المعاملات التي أجريت من خلاله 375 ألفاً و187 معاملة منذ إطلاقه حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري.
ولفت الى أن «هناك فئة تفضل الوسيلة التقليدية في تلقي الخدمات، لذا حاولت شرطة دبي تطوير وسائل التواصل وتسهيل المعاملات لها من خلال مركز الشرطة المتنقل»، مؤكداً أن «المركز سيمثل أهمية كبيرة في مناطق معينة، مثل نقاط تمركز العمال، والأماكن الأكثر ازدحاماً».
وأكد المزينة أن المرحلة الثالثة تتمثل في تقييم المشروع، لافتاً الى حرص شرطة دبي على الاستماع إلى ملاحظات وتساؤلات الجمهور حول المركزين اللذين سيتحركان بين مناطق بر دبي وديرة، ويخضعان لمركز الشرطة التقليدي الذي يسيران في مناطق اختصاصه.
من جانب آخر، كشف المزينة، عن اقتراب تطبيق آلية ضبط المسافة الآمنة بين المركبات بواسطة رادارات حديثة، نشرتها شرطة دبي في شوارع مختلفة، لافتاً إلى أن «التجربة نفذت بنجاح، وفي ظروف وأماكن مختلفة لضمان دقة النتائج». وقال المزينة إن الرادارات الذكية التي نشرتها شرطة دبي تتمتع بمواصفات مهمة وعملية، أهمها القدرة على رصد وتحديد المسافة الآمنة بين المركبات، حسب سرعتها ومقارنتها بسرعة الطريق، لافتاً إلى أنها تقدر بنحو 50 متراً على الطرق الخارجية السريعة.
وأكد إطلاق حملة على مدار شهر للتوعية بطبيعة مخالفة «عدم ترك مسافة كافية»، وكيفية ضبطها بواسطة أجهزة الرادار الذكية، حتى يكون الجمهور على إلمام كامل بها، لتلافي أي اعتراضات لاحقاً.