إصابة الملكة إليزابيث بفيروس كورونا والكشف عن حالتها الصحية
كشف القصر الملكي البريطاني اليوم الأحد عن إصابة الملكة إليزابيث الثانية بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وذكر قصر باكنغهام في بيان رسمي أن الملكة إليزابيث الثانية شعرت ببعض الأعراض البسيطة ويتوقع بأن تواصل بعض المهام البسيطة خلال إقامتها في قصر وندسور هذا الأسبوع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكشف متحدث باسم قصر باكنغهام أن الملكة إليزابيث الثانية والتي تبلغ من العمر 94 عاماً قد تلقت اللقاح ضد فيروس كورونا في قصر وندسور في التاسع من شهر يناير من العام الماضي وتحت إشراف من طبيب العائلة الملكية.
وتأتي إصابة الملكة إليزابيث الثانية بفيروس كورونا وذلك بعد لقاء نجلها ولي العهد الأمير تشارلز في قصر وندسور خلال وقت سابق من الشهر الجاري قبل أن يعلن عن إصابته بفيروس كورونا بصورة رسمية في العاشر من شهر فبراير الجاري.
ولم يكشف القصر الملكي عن حقيقة خضوع الملكة إليزابيث الثانية إلى فحص لكشف الإصابة لفيروس كورونا، خاصة وأنها استأنفت خلال الأسبوع الماضي بعض اللقاءات الحضورية في القصر.
بينما أبلغت الملكة إليزابيث الثانية أحد الزوار لها في القصر خلال بعض هذه اللقاءات بأنها تعاني من صعوبة في الحركة وهو ما استدعى تدخل طبيب القصر الملكي للاطمئنان على صحة الملكة.
وذكر البيان الصادر من داخل القصر الملكي البريطاني بأن الملكة إليزابيث الثانية تشعر بأعراض خفيفة تشبه نزلات البرد ولكنها تعتزم مواصلة تنفيذ المهام التي لا تتطلب جهداً في قصر وندسور خلال الأسبوع المقبل.
وأوضح البيان كذلك أن الملكة ستتلقى الرعاية الطبية وستتبع كل التوجيهات المعطاة في هذا الأمر للشفاء من فيروس كورونا.
ويحرص القصر الملكي البريطاني على إحاطة الوضع الصحي للملكة إليزابيث الثانية بصورة سرية ولكن القصر كشف أن الملكة تلقت جرعة على الأقل من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، قبل أن تكشف وسائل الإعلام البريطانية أن الملكة تلقت الجرعة الكاملة من اللقاح الخاصة بمكافحة فيروس كورونا.
وأعلنت الملكة إليزابيث الثانية، خلال الأسبوع الماضي، عن أنها تواجه صعوبة في "الحركة"، وذلك خلال استقبال الملكة في قصر ويندسور، مقرّ إقامتها الرئيسي، الميجور جنرال إلدون ميلار، ضابط الارتباط بينها وبين القوات المسلّحة، وسلفه الأدميرال جيمس ماك لويد. وهو ما يُعدّ أول لقاء شخصي لها منذ التقت ابنها الأمير تشارلز قبل ثمانية أيام وإعلانه بعدها أنه مُصاب بفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19.
وأظهر تسجيل فيديو للقاء الملكة، أنها كانت تستقبل ضيفيها واقفة وهي تتّكئ بيديها على عصا والابتسامة تعلو وجهها وقد ارتدت فستاناً منقوشاً. قالت الملكة مخاطبة الضابطين بينما تشير إلى قدمها اليسرى أو ساقها "كما تريان، لا يمكنني التحرّك". وقد أوضحت تقارير محلية أن الملكة تُعاني تصلّباً طفيفاً.
كان الأمير تشارلز، البالغ من العمر 73 عاماً، وريث العرش البريطاني، أعلن الخميس إصابته بكوفيد-19 للمرة الثانية، مشيراً إلى أنّه سيخضع للعزل. وكان قد التقى والدته قبل 48 ساعة من ذلك. لكن مصادر أكدت بعد ذلك أن الملكة لم تظهر عليها أي أعراض مرضية، دون تحديد ما إذا كانت مصابة بكوفيد-19 أم لا، وهو ما أثار القلق.
ظهور الملكة إليزابيث أصبح نادراً
يُذكر أن ظهور الملكة إليزابيث أصبح نادراً، خاصةً بعد إصابتها بوعكة صحية في أكتوبر الماضي. فبعد الإعلان عن تأجيل خطة الملكة بالسفر إلى أيرلندا الشمالية، تم الإعلان عن أن الملكة قد قضت ليلة الأربعاء الموافق 20 أكتوبر الماضي في المستشفى قبل أن تخرج وتتوجه عائدة إلى قلعة ويندسور الملكية جنوب شرق إنجلترا. يقول بيان قصر باكنغهام حينها: "بعد نصيحة طبية للراحة لبضعة أيام، دخلت الملكة المستشفى بعد ظهر الأربعاء، لإجراء بعض الفحوصات الأولية، وعادت إلى قلعة وندسور وقت الغداء من يوم الخميس، ولا تزال في حالة معنوية جيدة".
يُذكر أن قصر باكنغهام لم يُعلن رسمياً عن دخول الملكة للمستشفى إلا في وقت متأخر من مساء الخميس، تحديداً بعدما كشفت صحيفة "ذي صن" هذه المعلومات.
وقال الصحافي في "بي بي سي" المكلف متابعة العائلة المالكة إن "قصر باكنغهام لم يعطنا صورة كاملة ومعقولة لما كان يجري، ووسائل الإعلام دفعت إلى الاعتقاد الأربعاء أن الملكة كانت تستريح في قلعة ويندسور، بينما كانت تنقل إلى مستشفى في وسط لندن".
وأضاف أن "المشكلة هي أنه في غياب المعلومات الموثوقة تنتشر الشائعات والمعلومات المضللة".
نقلت بعض التقارير الإخبارية الأمريكية عن مصدر بقصر بكنغهام قوله، إن دخول الملكة المستشفى لم يتم الإعلان عنه في البداية، لأن مُدّة بقائها في المستشفى مُدّة قصيرة، وإن الملكة لها الحق في الخصوصية الطبية. أضاف المصدر إن الملكة عادت إلى مكتبها بعد ظهر الخميس، وتقوم بمهام خفيفة بناء على نصيحة الأطباء، فيما أوضحت شبكة بي بي سي أن الملكة بحالة جيدة، ولا خوف عليها.