إزهام إسماعيل.. قصة بائع الوجبات الخفيفة إلى إدارة أسطول طائرات
يعتقد أن القادة يجب أن يكونوا «خدام» لكل من موظفي المنظمة وعملائها
لا يعترف الكثير من الرؤساء التنفيذيين بملء بطونهم بالماء في المدرسة لدرء آلام الجوع، ولكن مرة أخرى، كابتن إزهام إسماعيل قصة جديدة في عالم ريادة الأعمال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تحويل الفقر إلى ثروة كبيرة
كما يتذكر بيع الوجبات الخفيفة في المدرسة لجلب أموال إضافية لعائلته في المناطق الريفية في ماليزيا، الذين كانوا فقراء للغاية ولم يكن لديهم حمام ولا يمكنهم سوى شراء وجبة واحدة في اليوم، حيث يقول إسماعيل: «أعرف كيف يشعر المرء أن يكون فقيراً».
ومع ذلك، على الرغم من كونه من هذه الخلفية المتواضعة، استمر إسماعيل في حلمه بأن يصبح طياراً ثم يدير الخطوط الجوية الماليزية، وهي واحدة من أقدم شركات الطيران في العالم، وفقاً لموقع بيزنس إنسايدر.
كان من الممكن أن تسير الأمور بشكل مختلف تماماً لو أنه قرر الالتحاق بمنحة دراسية حصل عليها لدراسة الهندسة البحرية في جامعة بورنماوث في إنجلترا في السبعينيات. قبل قبول مكانه، أقنعته إحدى شقيقات إسماعيل الأربع بإجراء امتحان دخول لمدرسة الطيران.
أصبح واحداً من سبعة فقط وصلوا إلى مرحلة المقابلة، والتي تطلبت استعارة أحذية وسراويل من صديق للعائلة، ليصبح طياراً متدرباً في الخطوط الجوية الفلبينية. كان إسماعيل واحداً من اثنين فقط تم قبولهما في هذا الاختبار.
اختار قبول العرض بدلاً من الذهاب إلى المملكة المتحدة، ويرجع ذلك أساساً إلى أنه سمح له بالبقاء بالقرب من عائلته، واستغرق عامين فقط، وهو أسرع بكثير من دورة للحصول على درجة علمية.
بدأ إسماعيل الطيران في الخطوط الجوية الماليزية في عام 1979، وأصبح كابتن، وبعد عقد من الزمان تم اختياره لبرنامج تدريب الإدارة العليا. كان هذا يعني تقليل وقته في قمرة القيادة إلى رحلة واحدة في الشهر، مع التنقل في حوالي 18 منصباً مختلفاً في المجموعة، وتلقي دورات إدارية في أمثال معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وستانفورد.
أطول رحلة وأسرع رحلة في العالم
في عام 2010، توقف عن الطيران تماماً، ولكن ليس قبل تسجيل الأرقام القياسية العالمية لأطول رحلة وأسرع رحلة حول العالم بواسطة طائرة تجارية، حيث بلغت مدة الرحلة الإجمالية 41 ساعة و=59 دقيقة على مسافة 23310 أميال في أول طائرة بوينج في ماليزيا 777-200.
بعد تشغيل إحدى شركات النقل الإقليمية التابعة لها وتوليه منصب رئيس العمليات للمجموعة، تم ترقيته إلى منصب الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الماليزية في عام 2017.
فلسفة قيادته بسيطة للغاية «التحلي بالشفافية»، حيث يقول إن «يجب أن يكون القادة خداماً» ليس فقط لموظفيهم، ولكن لعملائهم أيضاً، مضيفاً أنه «من المهم جداً كمدير تنفيذي أن تصور رؤية وأهداف المنظمة».
بينما تم تغيير كيان الخطوط الجوية الماليزية القانوني وكانت هناك بعض المناقشات الداخلية حول تغيير علامتها التجارية، قال إسماعيل إن الإدارة ومجلس الإدارة قررا عدم تغييرها، حيث يشير إلى أن رمز الطائرة الورقية على زعنفة الذيل يمثل ماليزيا إلى العالم لمدة قرن ويقول إن كل طائرة تشبه «سفارة على أجنحة».
لا تزال الشركة تحت سيطرة الحكومة الماليزية وتعمل كامتداد لمجلس السياحة في البلاد إلى حد ما، حيث تقدم للمسافرين من لندن رحلة جانبية إضافية في ماليزيا قبل الاستمرار في الوصول إلى وجهتهم النهائية، على سبيل المثال.