إتيكيت العمل الاحترافي.. ما هو وكيف يُمكنك تطبيقه
8 خطوات لتطبيق إتيكيت العمل الاحترافي
يمكن اعتبار إتيكيت العمل الاحترافي بأنه مدونة سلوك غير مكتوبة فيما يتعلق بالتفاعلات بين الأشخاص في أماكن العمل. فهو مجموعة من الأخلاق والقواعد المقبولة أو المطلوبة في المهنة. غالبًا ما يتم دعمه بالعرف، ويتم فرضه من قبل أعضاء المهنة. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على إتيكيت العمل الاحترافي.
ما هو إتيكيت العمل الاحترافي؟
الإتيكيت بشكل عام هو عبارة عن مجموعة من القواعد غير المكتوبة التي تنطبق على المواقف الاجتماعية وأماكن العمل والعلاقات المهنية. في عالم الأعمال، يعني إتيكيت العمل الاحترافي أنك تتصرف بمهنية وأن تمارس الأخلاق المناسبة عند التعامل مع الآخرين في مهنتك. تعتبر آداب العمل الجيدة مجموعة مهارات قيّمة تجعلك متميزًا عن الآخرين، وتعزز فرصك في النجاح وتساعدك في الحصول على وظيفة أحلامك.
عندما يتم استخدام آداب السلوك المهنية المناسبة، يمكن لجميع المعنيين أن يشعروا بالمزيد من الراحة والسلام، وتميل الأشياء والمهام إلى التدفق بينهم بسلاسة أكبر.
يلعب إتيكيت العمل الاحترافي دورًا هائلاً في ترك انطباع أول إيجابي دائم. في المواقف المهنية، يمكن أن يؤدي لجعل لديك ميزة تنافسية على الآخرين الذين قد لا يستخدمون آداب السلوك المناسبة. وبالمثل، فإن عدم استخدام إتيكيت العمل الاحترافي قد يؤدي إلى فقدان الفرص القيّمة.
يمكن تطبيق إتيكيت العمل الاحترافي في العديد من مجالات الحياة العملية والمهنية للفرد بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية واجتماعات العمل.
قد يختلف إتيكيت العمل الاحترافي من ثقافة لأخرى، لذا، إذا كنت تتعامل في عملك مع ثقافات مختلفة فيجب التعرّف على الاختلافات في أسلوب تناول الطعام، والتحيات، وتصورات لغة الجسد وما إلى ذلك، في جميع أنحاء العالم. كون تعليمك على هذه الاختلافات يمكن أن ينقذك من ارتكاب خطأ فادح وربما الإساءة إلى شخص ما أو تخريب فرصة لنفسك.
يُعتبر إتيكيت العمل الاحترافي مهمًا لأنه يخلق جوًا احترافيًا يحترم الطرفين ويحسن التواصل، مما يجعل مكان العمل مكانًا منتجًا. يشعر الناس بتحسن تجاه وظائفهم عندما يشعرون بالاحترام، وهذا يترجم إلى علاقات أفضل مع العملاء أيضًا.
أهمية إتيكيت العمل الاحترافي
في مجال الأعمال التجارية، تكون العلاقات التي تبنيها هي أمر بالغ الأهمية. يُعدّ إنشاء علاقة جيدة أمرًا مهمًا إذا كنت ترغب في تطوير مستقبلك المهني، أو التعامل مع عملاء جدد، أو إقناع رئيسك في العمل بشيء ما، أو إنهاء عملية البيع النهائية بنجاح.
تتمثل طريقة بناء علاقات إيجابية في عالم الأعمال في ممارسة إتيكيت العمل الاحترافي، وتحديدًا من خلال إظهار مهارات الاتصال من الدرجة الأولى. إذا كان الآخرون يتحدثون، فامنحهم اهتمامك الكامل وقم بالاتصال بالعين لإخبارهم أنك منخرط في المحادثة. يُعرف هذا بالاستماع النشط. عندما يحين دورك في التحدث، كن واضحًا ومختصرًا وتجنب المصطلحات التي لن يفهمها المستمعون. أضف ابتسامة ومصافحة حتى يجد الآخرون متعة في العمل معك.
يمكن اعتبار أن أهمية إتيكيت العمل الاحترافي تتمثل في كونه وصفة لتطوير حياتك المهنية. في عالم الأعمال، يكافأ الأشخاص ذوو السلوكيات الجيدة على مهاراتهم المهنية والمهذبة. على سبيل المثال، الموظف الذي يصل إلى الاجتماع في الوقت المحدد أو مبكرًا ويكون مستعدًا لتدوين الملاحظات، ستكون لديه فرصة أفضل لإثارة إعجاب مشرفه من الموظف الذي يحضر الاجتماع متأخرًا ويظهر بمظهر أنه غير مستعد له. أولئك الذين يجسدون إتيكيت العمل الاحترافي يثبتون أنهم يحترمون مناصبهم ووظائفهم وزملاءهم في العمل ويأخذون مهامهم ومسؤولياتهم على محمل الجد. على هذا النحو، يفوز هؤلاء الأفراد بالترقيات ويتقدمون في حياتهم المهنية.
خطوات تطبيق إتيكيت العمل الاحترافي
لتطبيق إتيكيت العمل الاحترافي في حياتك العملية والمهنية، سيُمكنك الاستعانة بالنصائح التالية:
- اجعل أول انطباع جيد: غالبًا ما يُكوِّن الأشخاص انطباعات عن الآخرين في غضون ثوانٍ من لقائهم، لذلك من المهم التأكد من تقديم نفسك كمحترف. كن على دراية بلغة جسدك وكيف يمكن للآخرين إدراكها. القاعدة الأساسية الجيدة هي الوقوف بشكل مستقيم، والحفاظ على التواصل البصري، والابتسام. تأكد من معرفتك بقواعد اللباس في مكان العمل وسياسات المكتب في وقت مبكر. أحضر في الوقت المحدد وكن مستعدًا للاجتماعات المهمة.
- تجنب النميمة: لا تصدر أحكامًا قيمة على أهمية الأشخاص في مكان العمل أو تتحدث بشكل سلبي عن زملائك في العمل، حتى لو شعرت بالإحباط بسبب موقف معين. فكر جيدًا في كيفية تفاعلك مع مشرفك رؤسائك، وزملائك، والمرؤوسين أيضًا.
- التواصل هو المفتاح: التواصل الجيد هو جزء مهم من إتيكيت العمل الاحترافي. في بعض الأحيان لا يهم ما تقوله، ولكن كيف تقوله هو ما يهم، لذا كن على دراية بكيفية تواصلك مع زملائك في الاجتماعات والمحادثات الفردية. فيما يتعلق بالبريد الإلكتروني، تأكد من أن مراسلاتك داخل وخارج مكان عملك مكتوبة بوضوح وخالية من الأخطاء الإملائية. تذكر أن البريد الإلكتروني هو سجل دائم لأي محادثة، لذا لا تجعل أي شيء مكتوبًا طالما أنه يُمكنك أن تقوله في وجه شخص ما.
- افهم بيئة عملك: قد يكون من الصعب تمييز قيم وسياسات وإجراءات مكان العمل في البداية. إذا كنت تعمل في مؤسسة كبرى مع قسم موارد بشرية منظم، فقد تتمكن من الوصول إلى مدير الموارد البشرية أو التدريبات الداخلية لإبقائك على اطلاع بتوقعات مؤسستك. في بيئة عمل أصغر، قد تأتي بعض هذه المعرفة من مراقبة الآخرين وطرح أسئلة على زملائك عند الحاجة. أخيرًا، يمكن أن تساعدك مراقبة الجو وتصرفات الآخرين على فهم ما هو مناسب وما هو غير مناسب، وكيفية التنقل بشكل أفضل في مكان العمل مع الحفاظ على احترافيتك.
- كن أنيقًا واحترافيًا: إن مشاركة المعلومات حول حياتك الشخصية هو اختيارك، ولكن كن حذرًا عندما يتعلق الأمر بما تشاركه؛ قد يكون بعض الزملاء أكثر انفتاحًا من غيرهم وقد يختارون الحفاظ على خصوصية حياتهم الشخصية أيضًا. وبالمثل، قد ترغب في تقييد المكالمات الشخصية ورسائل البريد الإلكتروني والمهام الأخرى غير المتعلقة بالعمل إلى ما بعد ساعات العمل. داخل مساحة العمل الخاصة بك، لا بأس في إضافة لمسات شخصية ولكن تذكر أن زملاءك سيرون المساحة ويعتبرونها انعكاسًا لذاتك المهنية.
- الحدّ من الضوضاء غير الضرورية: خاصة في المساحات المكتبية المفتوحة، يمكن أن تكون المحادثات الصاخبة والضوضاء مزعجة لزملائك في العمل الذين قد يحاولون التركيز على عملهم.
- الرد على الرسائل على الفور: كلما أمكن، يكون الرد على الرسائل على الفور أمر جيد، مع مراعاة عدم الرد عندما تكون غاضبًا أو مُحبطًا، كن دقيقا في ردودك.
- اهتم بزملائك: أظهر لزملائك اهتمامك من خلال الاستماع إلى أفكارهم واهتماماتهم ومشاعرهم. على سبيل المثال، إذا عاد زميلك في العمل إلى العمل بعد إجازة طويلة، أظهر اهتمامًا وقم بالترحيب بهم والسؤال عن مدى استمتاعهم بوقتهم.