"إبادة جماعية".. تسلسل زمني لتاريخ احتلال ألمانيا لناميبيا
1840
وصل مبشرون من جمعية (Rhenish) التبشرية ومقرها ألمانيا إلى ما يعرف حاليا بدولة ناميبيا
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
1883
وقع أدولف لودريتز - أحد أوائل المستعمرين الألمان - اتفاقية مع جوزيف فريدريك زعيم مدينة بيثاني في جنوب ناميبيا . وأعطت هذه الاتفاقية رجل الأعمال لودريتز حق استغلال المناطق في نطاق ميناء طبيعي استراتيجي كان يسمى في ذاك الوقت " انجرا بيكينا " لكن تحول اسمه إلى " لودريتز ".
1884- 1885
عقب مؤتمر برلين، أصبح الإقليم الذي أصبح فيما بعد بدولة "ناميبيا "، محمية تابعة للإمبراطورية الألمانية تحت اسم " جنوب غرب أفريقيا ". ولم يكن القادة المحليين جزءا من القرارات التي تتخذها القوى الأوروبية.
1890
دخلت معاهدة هليجولاند-زنجبار الأنجلو ألمانية حيز التنفيذ ما مكن الألمان من الوصول إلى نهر زامبيزي انطلاقا من "جنوب غرب إفريقيا"، ما شكل شريطا بطول 30 كيلومترًا في المنطقة تعرف بـ "كابريفي ستريب" والتي حملت اسم المستشار الألماني ليو فون كابريفي.
1893
اندلعت اشتباكات بين الجنود الألمان الذين تم نشرهم لحماية المستوطنين الألمان من جهة وبين أفراد شعب هيريرو وبعض قبائل ويتبوي. وشن رجال الحاكم الألماني كيرت فون فرانسوا هجوما على هندريك ويتبوي زعيم الناما وقرية هورنكرانز وقتلوا نساء وأطفال وكبار السن. وفي ردهم، قامت قبيلة ويتبوي بتعطيل النقل بشكل مؤقت بين مدينة سواكوبموند الساحلية ويندهوك بوسط البلاد.
1894
أصبح ثيودور لوتفين حاكما لـ " جنوب غرب إفريقيا" خلفا لفون فرانسوا. وبدا لوتوين التفاوض بشأن معاهدات الحماية مع المجتمعات المحلية، لكنه في الوقت نفسه بدأ في مهاجمة وقمع الذين يرفضون الاستسلام للحماية الألمانية.
شن لوتفين هجوما كبيرا على هندريك ويتبوي في جبال نوكلوفت. وعندما هزم الألمان ويتبو، تم توقيع معاهدة الحماية.
1895
تم تشكيل قوة الحماية الألمانية أو (Schutztruppe) للدفاع عن المصالح الألمانية في جنوب غرب إفريقيا وقمع أي معارضة ضد الإدارة الاستعمارية في المنطقة. واستخدمت هذه القوة غالبا أسلوب "الأرض المحروقة" فيما لم تميز بشكل كبير بين المقاتلين وغير المقاتلين. وضمت قوة الحماية الألمانية أكثر من 15 ألف جندي ألماني.
أغسطس / آب 1904
حققت القوات الألمانية نصرا حاسما تحت قيادة الجنرال فون تروثا في معركة "ووتربيرغ" على متمردي هيريرو بقيادة القائد صموئيل ماهاريرو.
وبعد ذلك، أعطى الجنرال فون تروثا أمر إبادة، محذرا أي شخص يتنمي إلى "هيريرو" من التواجد على الأراضي التي تحتلها القوات الألماينة وإلا فسيكون العقاب إعدامه.
وعلى إثر ذلك، أُطلق النار على أبناء هيريرو العزل بشكل عشوائي ونُفذت اعدامات حتى الماشية تعرضت أما للسرقة أو للقتل واستولى المستوطنون الألمان على الأراضي. وكان هذا ردا على مقتل قرابة 120 مستوطنا وجنديا ألمانيا على يد رجال القبائل. ولم يتوقف الأمر عند ارتكاب مذابح بحق أبناء شعبي هيريرو وناما على أيدي المستعمرين الألمان وتشكيل قوة الحماية عقب معركة "ووتربيرغ" وأوامر الجنرال فون تروثا، إذ تم دفع ابناء شعب الهيريرو إلى منطقة أوماهيكي القاسية حيث لقى الألاف منهم مصرعهم جراء الجوع أو العطس.
1904- 1908
استمرت الاشتباكات بين القوات الألمانية والمتمردين من شعبي هيريرو وناما، لكن وتيرة المقاومة التي يشنها شعب هيريرو تراجعت على وقع اعتقال جنود قوة الحماية الناجين من المعارك فيما أجبر النساء والأطفال إلى معسكرات الاعتقال والعمل القسري لتنفيذ مشاريع البنية التحتية والأعمال الألمانية من أجل تشييد مستعمرة ألمانية. وقام المستوطنون الألمان بالاستيلاء على أراضي شعب هيريرو وتوزيعها عليهم. وعلى الرغم من أن الأرقام لا تزال محل خلاف إلا أن هذه الأرقام تشير إلى أن ما بين 65 الفأ من 80 ألفا من شعب هيريرو أي ما يشكل 75 بالمائة قد قتلوا بالإضافة إلى مقتل ما يقل عن 10 ألاف من 20 ألفا من شعب ناما خلال الحكم الألماني. وينظر إلى هذه الحقبة التاريخية باعتبارها أول إبادة جماعية في القرن العشرين.
وأخذ العلماء الألمان بعض من جماجم الضحايا إلى ألمانيا لدراستها لإثبات تفوق العرق الأبيض في إطار نظرية "تحسين النسل" التي فقدت مصداقيتها في الوقت الحالي إذ كان يرغب العلماء الألمان إلى تأسيس أسس علمية بشأن تفوق الأوربيين على باقي الأعراق الأخرى.
1907
استدعت برلين الجنرال فون تروثا حيث تعرضت أسلوبه الوحشي في إحكام سيطرة الألمان على جنوب غرب إفريقيا، لإدانات في إفريقيا وأوروبا.
يوليو / تموز 1907
فقدت ألمانيا سيطرتها على جنوب غرب إفريقيا لصالح كفة الحلفاء وقوات جنوب إفريقيا.
1919
عقب الهزيمة من الحرب العالمية الأولى، اجبرت معاهدة فرساي ألمانيا على التخلي عن مستعمراتها.
1923
توفي القائد صموئيل ماهريرو في المنفى فيما يٌعرف حاليا بدولة بوتسوانا.
مارس / آزار 1998
زار الرئيس الاتحادي لألمانيا رومان هرتسوغ ناميبيا وسط مطالبات من هيريرو بتعويضات من ألمانيا نظير الفضائع التي ارتكبت ما بين عامي 1908 و1904
أغسطس / أيلول 2004 اعترفت وزيرة التنمية الألمانية آنذاك هايديماري ويتشوريك زيول رسميا بالمسؤولية التاريخية والأخلاقية عن الإبادة الجماعية التي تعرض لها شعبي هيريرو وناما في ناميبيا وذلك بعد مائة عام من ارتكابها. وتم الاتفاق على أنه سوف يتم تترجم هذه المسؤولية وتفعليها من خلال مساعدات التنمية.
29 مارس / أزار 2014 جدد ممثلو شعبي هيريرو وناما مطالبهم لألمانيا لدفع تعويضات بسبب الإبادة الجماعية التي وقعت خلال الحرب الاستعمارية ما بين عامي 1908 و1904.
2015 بدأت المفاوضات بين حكومتي ناميبيا وألمانيا بشأن اعتراف رسمي وتقديم مساعدات مالية.
7 يوليو / تموز 2016
اعترفت ألمانيا للمرة الأولى بعمليات القتل الجماعية الذي تعرض لها شعبي هيريرو وناما على يد القوات الألمانية باعتبارها إبادة جماعية وذلك في وثيقة رسمية.
أغسطس / آب 2018
أقدمت ألمانيا على إعادة جماجم ضحايا الحقبة الاستعمارية إلى ناميبيا .
28 مايو / آيار 2021
بعد 6 سنوات من التفاوض، اعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن التوصل إلى اتفاق بموجبه تعترف ألمانيا بالفضائع التي ارتكبت في أوائل 1900 ضد شعبي هيريرو وناما باعتبارها إبادة جماعية. وتعهدت ألمانيا بأنها ستنفق 1.1 مليار يورو (1.3 مليار دولار) على مدار 30 عاما في شكل مساعدات بنية تحتية وتنموية، لكن دون أن يشمل هذا دفع تعويضات وهو ما محل انتقاد من قبل قادة هيريرو وناما باعتباره أمرا غير مقبول.
نيبه كاي كريستوف/ م.ع