أونصة الذهب تلامس 2911 دولاراً بفضل تراجع الدولار

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا، اليوم الاثنين، مدعومة بانخفاض قيمة الدولار الأمريكي وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة وسط مخاوف من تصاعد التوترات التجارية العالمية.

ويترقب المستثمرون إشارات جديدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتحديد اتجاهات أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

سعر أونصة الذهب

بلغ سعر الذهب الفوري 2911.71 دولاراً للأونصة، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 0.1%، بينما ثبتت العقود الآجلة للذهب الأمريكي عند 2917.90 دولاراً للأونصة.

وساهم انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر في تعزيز جاذبية الذهب للمشترين من خارج الولايات المتحدة، حيث أصبح المعدن النفيس أقل تكلفة بالنسبة لهم.

أكد كايل رودا، المحلل المالي في Capital.com، أن المخاطر السلبية على النمو الاقتصادي تتزايد، بينما تظل السياسة الخارجية الأمريكية مصدرًا رئيسيًا لعدم اليقين. 

وأضاف: "أعتقد أن سعر الذهب سيتجاوز حاجز 3000 دولار قريبًا، ربما في غضون الأشهر القليلة المقبلة".

تصريحات ترامب تزيد من حدة التوترات  

تجنب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التنبؤ باحتمالية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، وذلك في ظل مخاوف الأسواق من إجراءاته التعريفية تجاه المكسيك وكندا والصين. 

وأثارت التصريحات المتضاربة بشأن الرسوم الجمركية حالة من الارتباك في وول ستريت، حيث يرى المستثمرون أن السياسات المتقلبة لإدارة ترامب تزيد من عدم الاستقرار بدلاً من تخفيفه.

فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى رسوم إضافية على السلع الصينية. 

ومع ذلك، قام لاحقًا بإعفاء بعض الواردات من هذه الرسوم لمدة شهر، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق، وأثار مخاوف بشأن التضخم والنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.

يترقب المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) التي ستُعلن يوم الأربعاء، ومؤشر أسعار المنتجين (PPI) المقرر يوم الخميس، لتقييم تأثير التضخم على الاقتصاد الأمريكي.

ويعتبر الذهب وسيلة فعالة للتحوط ضد المخاطر السياسية والتضخم، خاصة في ظل بيئة اقتصادية غير مستقرة.

أداء المعادن النفيسة الأخرى  

فيما انخفضت الفضة بنسبة 0.4% إلى 32.42 دولاراً للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 965.15 دولاراً.

 في المقابل، تراجع البلاديوم بنسبة 0.1% ليصل إلى 949.21 دولاراً للأونصة، مما يعكس حالة التذبذب التي تشهدها أسواق المعادن الثمينة في الوقت الراهن.