أول مضاد حيوي عرفه العالم والصدفة التي قادت إلى اكتشاف البنسلين

  • تاريخ النشر: الجمعة، 21 يناير 2022
مقالات ذات صلة
الكشف عن أول مضاد حيوي ضد السرطان
فيديو: اختراعات غيرت وجه العالم تم اكتشافها بالصدفة
فريدريك بانتينغ: كيف قادته تجاربه إلى اكتشاف الأنسولين؟

الصدفة تنقذ البشرية مرة أخرى عن طريق بعض العفن في صندوق زجاجي.. الاكتشاف الذي غير مفهوم الأدوية والطب في عشرينيات القرن الماضي.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على أصل المضاد الحيوي الأول في العالم، وصدفة اكتشاف البنسلين.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

صدفة غريبة أدت إلى اكتشاف المادة الخام للمضادات الحيوية

يضمن الخالق –عز وجل– بقاء الإنسان على الأرض، فيرشده إلى الاكتشافات التي تغير شكل وطريقة استمرار البشرية، ويحدث هذا أمام البشر بالصدفة.

ومن أهم تلك الاكتشافات التي قادت الصدفة إليها اكتشاف البنسلين.. وهي المادة الخام لكل أنواع المضادات الحيوية.

ألكسندر فليمنج مكتشف أول مضاد حيوي في العالم

ويعود الفضل في التوصل إلى البنسلين، ثم اكتشاف أول مضاد حيوي، إلى ألكسندر فليمنج، وهو عالم بريطاني الجنسية، وكان يصب اهتمامه في علوم التعقيم، وكثيراً ما كان يحاول اكتشاف علاجات جديدة، لمكافحة العديد من الأمراض المختلفة، لا سيما المعدية منها.

ألكسندر فليمنج يعالج الجنود أثناء الحرب العالمية الأولى

والتحق ألكسندر فليمنج بالجيش الإنجليزي، ووافقت تلك الفترة أيام الحرب العالمية الأولى، فأصبح شغل ألكسندر فليمنج الشاغل هو معالجة المصابين من الجنود.

البحث عن علاج بدون آثار جانبية خطيرة

 ولاحظ ألكسندر فليمنج أن استخدام المطهرات المختلفة له دور قوي في إيذاء خلايا جسم الإنسان، وهو ما يسبب أضراراً خطيرة، فبدأ محاولة اكتشاف علاج جديد يقضي على مسببات البكتريا، ويعالج الجروح بكفاءة، دون أن يكون له آثار جانبية خطيرة.

اكتشاف مادة الليسوزيم التي يفرزها جسم الإنسان

وعقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، اكتشف ألكسندر فليمنج أن جسم الإنسان يقوم بإنتاج مادة داخلية تقوم بالقضاء على أنواع مختلفة من البكتيريا، ويطلق على تلك المادة اسم "الليسوزيم"

وللأسف لم يلق اكتشافه هذا أي ترحيب من الناس، فاكتشاف تلك المادة بدون معرفة كيفية استخدامها وتوظيفها لا يفيد في التخلص من الأنواع المتفاقمة من البكتريا الضارة.

مزرعة بكتريا تصاب بعفن غريب بسبب الهواء

وظل العالم الشاب ألكسندر فليمنج منكباً على تجاربه العلمية، وأثناء وجوده في المعمل، وجد أن إحدى مزارع البكتيريا التي يعمل عليها قد تعرضت للهواء المباشر؛ وهو ما أدى إلى حدوث حالة تسمم بها، فتكون بعض العفن داخل تلك المزرعة.

وكان لهذا العفن دور غريب وقدرة فائقة على قتل جميع أنواع البكتريا الضارة الموجودة بالصندوق الزجاجي لمزرعة البكتريا.

استخلاص مادة فعالة تقضي على البكتريا من داخل العفن

ومن خلال تجاربه، استطاع ألكسندر فليمنج أن يكتشف أن العفن يتسبب في إنتاج مادة فعالة تسهم بقدر كبير في القضاء على العديد من البكتيريا الضارة. وأهم ما يميز تلك المادة المكتشفة هو أنها لا تتسبب في إيذاء جسم الإنسان.

اكتشاف البنسلين

ومن هنا أطلق عليها ألكسندر فليمنج اسم البنسلين، والتي تعني المادة المستخلصة من العفن.

ومن وقتها، والبنسلين يستخدم في علاج العديد من الأمراض، ويتم الاعتماد عليه كثيراً في إجراء العمليات الجراحية، بالإضافة إلى استخدامه للجروح والإصابات البكتيرية المختلفة.

ألكسندر فليمنج يحصل على جائزة نوبل

وتم تصنيع كميات كبيرة من مادة البنسلين، وتم منح العالم البريطاني ألكسندر فليمنج جائزة نوبل، وذلك تكريماً له ولجهوده المثمرة التي أنقذت حياة البشرية.