أول صورة يرسلها مسبار الأمل الإماراتي لكوكب المريخ
قام مسبار الأمل الإماراتي، اليوم الأحد، بإرسال أول صورة من كوكب المريخ، وذلك بعدما وصل بنجاح إلى مداره حول الكوكب الأحمر، يوم الثلاثاء الماضي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مسبار الأمل يرسل أول صورة للمريخ
وعبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بنشر أول صورة يرسلها مسبار الأمل لكوكب المريخ، وعلق عليها بقوله: "من ارتفاع 25 ألف كم عن سطح الكوكب الأحمر .. أول صورة للمريخ بأول مسبار عربي في التاريخ."
كما قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بنشر الصورة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، قائلاً: "إرسال أول صورة للمريخ بعدسة مسبار الأمل.. بشرى خير، وفرحة جديدة.. ولحظة فارقة في تاريخنا، تدشن انضمام الإمارات إلى نخبة دول العالم المتقدمة في استكشاف الفضاء."
وأضاف: "إن شاء الله تسهم هذه المهمة في فتح آفاق جديدة في عملية اكتشاف الكوكب الأحمر تعود بالخير على البشرية والعلم والمستقبل."
وصول مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ
وكان الملايين في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي والعالم قد تابعوا يوم 9 فبراير الماضي دخول مسبار الأمل إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ، بعدما قطع مسافة بلغت حوالي 493 مليون كيلومتر في الفضاء.
وبعد وصول مسبار الأمل إلى مداره بنجاح حول المريخ، أصبحت الإمارات هي أول دولة عربية وسابع دولة في العالم تنجح في الوصول إلى الكوكب الأحمر، حيث جاء هذا الإنجاز التاريخي تزامناً مع استعداد دولة الإمارات للاحتفال بالذكرى الـ 50 لتأسيس الاتحاد.
مهمات فضائية إلى كوكب المريخ
ويُعتبر مسبار الأمل الإماراتي هو المركبة الفضائية الأولى من 3 مركبات فضائية ستصل إلى كوكب المريخ في فبراير الجاري.
حيث ذكرت تقارير فلكية أن كل من الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية والصين قاموا بإطلاق مهمات إلى كوكب المريخ خلال شهر يوليو الماضي، حيث استفادت هذه الدول من التموضع الفضائي خلال تلك الفترة من أجل إرسال دفعة جديدة من مركبات الاستكشاف إلى مدار الكوكب الأحمر أو إلى سطحه.
وتم إطلاق مسبار الأمل بهدف دراسة مناخ كوكب المريخ، حيث يستخدم المسبار الإماراتي 3 أدوات علمية لمراقبة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، حيث من المتوقع أن يبدأ في إرسال المعلومات إلى الأرض في شهر سبتمبر القادم.
مسبار الأمل الإماراتي
جدير بالذكر أن دولة الإمارات أطلقت بنجاح في 20 يوليو الماضي مسبار الأمل الذي يهدف إلى استكشاف كوكب المريخ، والذي أصبحت من خلاله عضواً في نادي مستكشفي المريخ الذي يضم 7 دول فقط على مستوى العالم.
وقد تم الإعلان عن هذه المهمة في عام 2014، بعد دراسة جدوى تم إجرائها في عام 2013، ليتحول المشروع خلال 7 سنوات من فكرة إلى حقيقة.
وتم اختيار هذه الفترة تحديداً لإطلاق مسبار الأمل الإماراتي، حيث يتزامن هذا التوقيت مع حدوث اقتران بين كوكبي الأرض والمريخ، مما يجعل السفر إلى الكوكب الأحمر أكثر سرعة وسهولة، حيث أوضحت تقارير فلكية أن كوكب الأرض يمر بين الشمس وكوكب المريخ مرة كل 18-24 شهراً، وهي ظاهرة تعرف باسم الاقتران، وفيها تقع الأرض والمريخ على مستوي واحد من الشمس، وخلال هذه الفترة، تعتبر المسافة بين الكوكبين هي الأقل.
ولفتت التقارير إلى أن سفر مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ في هذا التوقيت تحديداً يقلل من زمن الرحلة إلى الكوكب الأحمر من نحو 9 أشهر إلى حوالي 7 أشهر.
وتعتبر هذه هي أول مهمة عربية بين الكواكب، حيث تم تصنيع المسبار بالكامل بأياد إماراتية، وقد قال عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "مسبار الأمل مشروع تاريخي يقف خلفه شعب الإمارات ويترقبه مئات الملايين حول العالم".
أجهزة يحملها مسبار الأمل الإماراتي
وتم إطلاق المسبار العربي الأول وهو يحمل على متنه 3 أجهزة علمية من أجل دراسة مناخ كوكب المريخ، حيث أوضحت التقارير أن الجهاز الأول هو عبارة عن كاميرا استكشاف رقمية مخصصة لالتقاط صور رقمية ملونة عالية الدقة للكوكب الأحمر، كما ستقوم الكاميرا بقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي للكوكب.
ولفتت إلى أن هذه الكاميرا بإمكانها التقاط صوراً بدقة عالية تبلغ 12 ميغا بيكسل، كما أنها قادرة على فحص المنطقة الطيفية البصرية بواقع 3 نطاقات للأشعة فوق البنفسجية و 3 نطاقات مرئية.
وفيما يتعلق بالجهاز الثاني، فهو عبارة عن مقياس طيفي بالأشعة تحت الحمراء، وهو مسؤول عن قياس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
أما الجهاز الثالث الأخير الذي يحمله مسبار الأمل الإماراتي، فهو مقياس طيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية، وهو مخصص من أجل قياس الأوكسجين وأول أكسيد الكربون في الطبقة الحرارية وقياس الهيدروجين والأكسجين في الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ.