أوكرانيا تتعرض لخسائر اقتصادية تقدر بـ100 مليار دولار بسبب الحرب
كشفت الحكومة الأوكرانية عن تعرضها لخسائر اقتصادية فادحة تصل إلى 100 مليار دولار بسبب الحرب الروسية عليها وذلك بعدما تعرضت منشآتها ومدنها ومطاراتها إلى أضرار جسيمة بسبب الهجوم العسكري عليها.
واتخذت الحكومة الأوكرانية قرارات سريعة بمنع تصدير الشعير والبقوليات والسكر والملح واللحوم في محاولة لتأمين الغذاء للشعب الأوكراني في ظل الغزو الروسي المدمر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كما ألزمت الحكومة الأوكرانية التجار بالحصول على تراخيص لتصدير السلع الزراعية مثل القمح والذرة وزيت دوار الشمس قبل أن يخرجوها خارج البلاد.
كما قررت الحكومة الأوكرانية كذلك إلزام التجارب بالحصول على تراخيص لتصدير الدواجن والبيض خاصة وأن أوكرانيا تعتبر من كبار منتجي ومصدري الحبوب والزيوت النباتية في العالم.
وكشفت أوكرانيا والتي تعتبر أكبر دولة مصدرة لزيت دوار الشمس في العالم أيضا، إنها قادرة على تصدير أكثر من 60 مليون طن من الحبوب من بينها 33 مليون طن من الذرة، و23 مليون طن من القمح خلال 2021 – 2022.
وفي السياق ذاته، أقر مجلس النواب الأمريكي قبل ساعات قراراً بالمساعدة الدولية لكييف وذلك من خلال تمويلات قدرها 14 مليار دولار، وينتظر القرار موافقة مجلس الشيوخ قبل دخوله حيز التنفيذ.
كما وافق صندوق النقد الدولي على تمويل طارئ لأوكرانيا قيمته 1.4 مليار دولار وذلك بموجب أداة التمويل السريع للصندوق.
وتعتبر دفعة التمويل الطارئ من صندوق النقد الدولي تعادل نصف حصة أوكرانيا في الصندوق، وسيساعد هذا التمويل في الإنفاق العاجل لأوكرانيا على المدى القصير.
فيما أعلن البنك الأوروبي عن رصد حزمة مساعدات تفوق قيمتها ملياري يورو إلى أوكرانيا لمساعدة المتضررين من الحرب في البلاد وكذلك لإعادة الإعمار والتنمية.
وفي المقابل، وصف المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن روسيا تتعرض لحرب اقتصادية غير مسبوقة في التاريخ بسبب التضييقات والعقوبات التي تتزايد على البلاد بعد الهجوم العسكري على أوكرانيا.
وكشف الكرملين أن الاقتصاد الروسي يمر بصدمة بسبب التضييقات والعراقيل التي تتعرض لها البلاد من مختلف دول العالم خاصة في قارة أوروبا بالإضافة للولايات المتحدة الأمريكية.
كما قال ديمتري بيسكوف إن المدة التي ستستمر فيها الاضطرابات في أسواق النفط غير واضح حتى الآن بسبب التصاعدات التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
بينما وصف بيسكوف ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية بالحرب الاقتصادية المعلنة على روسيا وأنها تزيد من صعوبة الموقف العالمي بسبب قراراتها.
وأوضح بيسكوف أن الحكومة الروسية تعمل على فرض إجراءات للحد من التداعيات الاقتصادية التي تعيشها بسبب العقوبات الموقعة عليها.
فيما أشار رئيس الوزراء الروسي أن البلاد ستقوم بتحديد قائمة السلع التي سيمنع استيرادها وتصديرها وذلك كرد على الحرب الاقتصادية التي تتعرض لها موسكو.