أوبر تُخطط لبيع شركة كريم بعد عامين من الاستحواذ عليها.. فما السبب؟
تعتزم شركة أوبر للنقل التشاركي بيع حصة من وحدتها التابعة في شركة "كريم"، كمحاولة لتوفير سيولة تمكن الوحدة في التوسع في خدمات جديدة. فبحسب ما تناقلته تقارير صحفية، فإن أوبر تكنولوجيز تُجري بالفعل محادثات مع إدارة "كريم" لجذب مستثمرين من الخارج إلى الوحدة، وفقاً للتقارير، ستظل أوبر مساهماً بينما تمنح إدارة كريم سلطة أكبر في اتخاذ القرار بشأن استراتيجيتها، لكن هذه العملية تتضمن بيع حصة مهمة من الشركة التي استحوذت عليها عام 2019.
سبب بيع أوبر لجزء من حصتها في كريم
تؤكد أوبر أن الاستثمار سيساعد في تمويل أفضل لتطبيق Careem الذي يعتبر من التطبيقات المتميزة، والذي يقدم خدمات خارج نطاق نشاطها الأساسي في نقل الركاب، مثل توصيل الطعام والمدفوعات الرقمية وخدمات البريد السريع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ذكر أحد المصادر إن هناك خلافاً في الرؤية بين إدارة كريم التي تريد بناء تطبيق يُقدّم خدمات كثيرة للمستخدمين، بينما تركز أوبر على خدمة النقل التشاركي. هذا الاختلاف، هو الذي يدفع أوبر لبيع حصتها أو بعضاً منها لمستثمرين جدد، وهناك تقديرات تؤكد بأنها ستبيع 700 مليون دولار من حصتها.
الاستثمار سيساعد في تمويل المراحل القادمة من تطبيق Super App الذي أطلقته كريم والذي يُقدّم خدمات خارج نطاق نشاطها الأساسي في نقل الركاب، مثل توصيل الطعام والمدفوعات الرقمية وخدمات البريد السريع.
وفقاً للمصادر، لم تؤثر عملية صنع القرار المركزية في أوبر على طموحات كريم الفائقة فحسب، بل أثرت أيضاً على عمليات النقل الأساسية، فقد أصبحت الرحلات باهظة الثمن وكان هناك نقص في الركاب والسائقين على حدٍ سواء.
لم يتضح حتى الآن هيكل ملكية كريم القادم بعد البيع المُخطط له، لكن مصادر أكدت أن أوبر ستظل مساهماً بينما ستمنح إدارة كريم سلطة أكبر في اتخاذ القرار بشأن استراتيجيتها.
استحواذ شركة أوبر على شركة كريم
تنشط شركة كريم في منطقة الشرق الأوسط، ويقع مقرها الرئيسي في دبي في الإمارات العربية المتحدة، وقد استحوذت عليها شركة أوبر قبل أكثر من عامين مقابل 3.1 مليار دولار، تتكون من 1.7 مليار دولار أمريكي من سندات القرض القابلة للتحويل و1.4 مليار دولار نقداً.
تمت صفقة الاستحواذ، لكنها تضمنت الحفاظ على العلامة التجارية لكلتا الشركتين، فضلاً عن استمرار عملهما وفقا لتطبيقين مختلفين. بمقتضى الاتفاقية استحوذت "أوبر" على جميع أعمال التنقل والتوصيل والدفع الخاصة بـ"كريم" في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، والتي تمتد من المغرب إلى باكستان، وتضم أسواقا رئيسية، من ضمنها مصر والأردن وباكستان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
بيان الشركتين بعد الاستحواذ أكد أن الاتفاق سيجمع بين الإدارة العالمية لشركة "أوبر" وخبرتها التقنية مع البنية التحتية التقنية لشركة "كريم" في المنطقة وقدرتها المثبَتة على تطوير حلول محلية مبتكرة، بالإضافة إلى دعم قدرة الشركتين على تحسين البنية التحتية للتنقل في المنطقة على نطاق واسع وتقديم خيارات متنوعة للتنقل والتوصيل والدفع. من ناحية أخرى، يؤكد البيان على أن اتمام الصفقة سوف يساعد على سرعة توفير الخدمات الرقمية للمستخدمين بالمنطقة وذلك من خلال تطوير تطبيق استثنائي يوفر خدمات مثل "منصة كريم" للدفع الرقمي (Careem Pay)، وخدمة توصيل الطلبات (Careem Now).
يُذكر أن "أوبر" هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات تأسست عام 2010، بهدف إيجاد حلول ذكية للتنقل، ونفذت أكثر من 10 مليارات رحلة، وتعمل في أكثر من 70 دولة، وتقدم فيها خدمات التنقل للأفراد وتعمل على تحقيق تطور من خلال تكنولوجيا القيادة الذاتية والنقل الجوي في المناطق الحضرية، ومساعدة الأشخاص على طلب الطعام، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة، وإنشاء حلول جديدة لعمليات الشحن.
بينما "كريم" تأسست في عام 2012، وتوسعت لتشمل 15 دولة ولها حضور أكبر من أوبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان وتركيا، حيث تعمل في 98 مدينة مقارنة مع نحو 23 موقعاً لأوبر ويستخدمها 30 مليون مشترك، ويعمل لديها مليون كابتن.
دخلت "أوبر" سوق الشرق الأوسط بعد عامين من تأسيس "كريم"، وبقيت الشركتان تتنافسان بشكل مباشر في هذه السوق السريعة النمو، حتى تمت عملية الاستحواذ لتدخل شركة كريم في ملكية شركة أوبر.