أهمية العلاج النفسي عند اتخاذ القرار بالإقلاع عن التدخين
أطباء ينصحون المدخنين بالخضوع للعلاج النفسي من أجل علاج إدمان النيكوتين
يواجه الكثير من المدخنين مشاكل عند محاولتهم الإقلاع عن التدخين، حتى أن بعضهم قد يتعرض لانتكاسات، وقد يفشل في الاستمرار بعيداً عن السجائر لفترة طويلة، فينتهي به الأمر إلى العودة إليها مجدداً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أطباء ينصحون المدخنين بالخضوع للعلاج النفسي من أجل علاج إدمان النيكوتين
وقد كشفت تقارير طبية حديثة أنه عند اتخاذ القرار بالإقلاع عن التدخين، ومن أجل تجنب التعرض لأي من المشاكل المرتبطة بهذه الخطوة، ولتجنب التعرض لأي انتكاسة محتملة، فمن المهم الخضوع للعلاج النفسي لتجاوز هذا الأمر.
وقالت التقارير نقلاً عن أطباء، إن علاج إدمان النيكوتين يجب أن يبدأ بالعلاج النفسي، موضحة أن العلاج الدوائي يوصف عندما يسبب الإقلاع عن التدخين لدى الشخص المدخن، حالة من الاكتئاب أو القلق.
وأشار الأطباء إلى أنه عادة تكون الأشهر الـ 6 الأولى صعبة ومتعبة جداً بالنسبة للمدخن السابق، خاصة إذا كان له أصدقاء مدخنون، لذا فمن المهم في هذه الحالة تجنب التدخين السلبي بقدر الإمكان.
وفي سياق متصل، فقد كشفت تقارير طبية سابقة ما يحدث في جسم الشخص المدخن بعدما يتوقف عن التدخين، بداية من الدقائق الأولى لفعله هذا، حتى مرور سنوات على توقفه عن هذه العادة السيئة:
بعد مرور 20 دقيقة: وفقاً لما يقوله الأطباء، فإن نبض الشخص المدخن يبدأ في العودة إلى حالته الطبيعية، حيث تتراجع نسبة النيكوتين في دمه، والتي تسبب ضيقاً في الأوعية الدموية.
بعد مرور ساعتين: يبدأ الشخص المدخن في الشعور بدفء في يديه وقدميه، خاصة مع انتظام ضغط دمه، وعودته للسريان في اليدين والقدمين بسلاسة، بعدما كان الأمر صعباً في السابق بسبب ضيق الأوعية الدموية في هذه المناطق.
بعد مرور 12 ساعة: يبدأ معدل الأكسجين في دم الشخص المدخن في التحسن، نظراً لتراجع نسبة أول أوكسيد الكربون الذي يمتصه جسمه أثناء التدخين (وهو غاز سام)، ويبدأ الأكسجين في الحل محله.
بعد مرور يوم: يقول الأطباء أنه بعد مرور يوماً من التوقف عن التدخين، فإن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة القلبية تتراجع، خاصة بعدما انتظم ضغط الدم والنبض ونسبة الأكسجين في الجسم.
بعد مرور يومين: يبدأ المرء في استعادة قدرته على الشم والتذوق بشكل سليم، حيث أن التدخين يؤثر بشكل سلبي على الأعصاب المرتبطة بهاتين الحاستين، ويقل هذا التأثير بعد مرور 48 ساعة من التوقف عن التدخين.
بعد مرور 3 أيام: في هذه المرحلة، يتخلص جسم الشخص المدخن بشكل كامل من كل النيكوتين الذي امتصه، وتبدأ أعراض الانسحاب في الظهور عليه، ولعل أبرزها تقلب حالته المزاجية وزيادة تهيجه وإصابته بصداع شديد، وهنا ينصح الأطباء بمحاولة الصمود أمام إغراء العودة إلى التدخين مجدداً، والاستمرار في التوقف عنه.
بعد مرور شهر: يبدأ الشخص في الشعور بتحسن واضح في عمل رئتيه، حيث أصبح يتنفس بشكل أفضل وأكثر سلاسة، كما أن سعاله قل بشكل ملحوظ، ولم يعد يشعر بالتعب بعد أقل مجهود يبذله كما كان سابقاً.
بعد مرور 9 أشهر: بحسب دراسات طبية، يتراجع خطر الإصابة بأمراض الرئة لدى الشخص المدمن الذي يتوقف عن التدخين لـ 9 أشهر، حيث يعود سبب هذا إلى تحسن حالة الأهداب المسؤولة عن طرد الأجسام الغريبة وإفراز المخاط الذي يعيق عمل الطفيليات الضارة.
بعد مرور سنة: تقول الدراسات أنه بعد هذه المدة، تتناقص احتمالات إصابة المرء بأمراض الشريان التاجي بنسبة تصل إلى 50%، كنتيجة لتوقفه عن التدخين لمدة سنة كاملة.
بعد مرور 10 سنوات: تتراجع فرص الإصابة بمرض سرطان الرئة بنسبة 50%، بعدما بدأ الجسم في عملية إصلاح خلايا الرئتين التي أتلفها التدخين على مدار السنوات الماضية.
بعد مرور 20 سنة: عندما يتوقف الشخص المدخن عن التدخين لمدة 20 سنة، فإن حالته الصحية تصبح مثل حالة الشخص الذي لم يسبق له التدخين طوال حياته.