أنواع الخطوط العربية ونشأة الخط العربي
تعتبر اللغة العربية من أكثر لغات العالم تميزا على الإطلاق، ومن أكثر ما يميز اللغة العربية هو الخط العربي، وهو أحد الفنون التي يتم من خلالها كتابة الكلمات العربية في مختلف اللغات التي تستخدم الحروف العربية. كما أن تشابك الكلمات في اللغة العربية من الأشياء التي تميزها أيضا، ويمكن كتابة الكلمات والجمل العربية بطرق كثيرة مختلفة ومتنوعة، تعرف على نشأة وأنواع الخطوط العربية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نشأة الخط العربي
هناك آراء كثيرة ومختلفة حول نشأة اللغة اللغة العربية الفصحى والخط العربي، وهذه بعضها:
-
رأي ابن عباس
حُكي عن ابن عباس أن سيدنا إسماعيل بن إبراهيم الخليل -عليهما السلام- كان أول من نطق باللغة العربية الفصحى وكتب بالخط العربي، وقيل أن الله -تعالى- أنطقه اللغة العربية الفصحى في الرابعة والعشرين من عمره.
-
رأي مكحول الهذلي
روي عن مكحول الهذلي أنه قال أن أول من نطق بالعربية هو سيدنا إسماعيل -عليه السلام-، ولكنه لم يكتب بالخط العربي، بل قام أولاده نفيس ونضر وتيماء ودومة بوضح الأحرف العربية وكتابة الخط العربي، ويقال أنهم كتبوها جميعا متصلة ببعضها.
-
رأي برهان الدين الحلبي
في كتابه السيرة الحلبية أقر برهان الحلبي أن إٍسماعيل -علية السلام- هو أول من نطق بالعربية، وأول من كتبها هو نزار بن معد بن عدنان، وهو من نسل إسماعيل.
-
رأي أبو الحسن علي بن الحسين
قال أبو الحسن أو أول من كتب بالخط العربي هم أبناء المحصن بن جندل بن يعصب بن مدين، وقيل أن أسمائهم كانت أبجد وهوز وحطى وكلمن وسعفص وقرشت، فجمعوا الحروف التي ليست في أسمائهم في كلمتي (ثخذ ضظغ) وسموها الروادف، وأتموا حروف الهجاء وكتبوا بالخط العربي.
-
رأي ابن خلدون
كتب ابن خلدون في مقدمته عن نشأة الخط العربي: "ولقد كان الخط العربي بالغا ما بلغه من الأحكام والإتقان والجودة في دولة التبابعة، لما بلغت من الحضارة والترفه، وهو المسمى بالخط الحميري، وانتقل منها إلى الحيرة، لما كان بها من دولة آل المنذر نسباء التبابعة في العصبية والمجددين لملك العرب بأرض العراق، ولم يكن الخط عندهم من الإجادة كما كان عند التتابعة، لقصور ما بين الدولتين، وكانت الحضارة وتوابعها من الصنائع وغيرها قاصرة عن ذلك. ومن الحيرة لقنه أهل الطائف وقريش فيما ذكر، يقال أن الذي تعلم الكتابة من الحيرة هو سفيان بن أمية، ويقال حرب بن أمية، وأخذها من أسلم بن سدرة، وهو قول ممكن".
شاهد أيضاً: من روائع اللغة العربية
أنواع الخط العربي
-
الخط الكوفي
وهو من أقدم الخطوط العربية وأكثرها شهرة، وتمت تسميته بالكوفي نسبة إلى الكوفة، وهي مدينة بالعراق. وهو خط يتميز بمماثلة الحروف وتنسيقها، وأكثر من اشتهر بكتابته والاهتمام به العالم يوسف أحمد.
-
خط النسخ
تمت تسمية هذا الخط بالنسخ لأنه أكثر الخطوط العربية المتداولة في الكتابة، وأول من وضع أساس خط النسخ هو الوزير بن مقلة. ويتميز خط النسخ بوضوح الحروف وكتابتها كبيرة لضمان صحة القراءة.
-
خط الرقعة
سُمِّي هذا الخط بخط الرقعة نسبة للرِّقاع، وهو اسم يطلق على جلد الغزلان، وأول من وضع قواعد هذا الخط وكتبه هو الخطاط ممتاز بك. ويكتب هذا الخط بطريقة سهلة وسريعة مما يجعل الناس يستخدمونه في حياتهم اليومية.
-
الخط الفارسي
وجد هذا الخط في بلاد فارس وسمي على اسمها، ويتميز بامتداد الحروف ودقتها، كما أنه خط واضح وغير معقد؛ مما يجعل كتابته سهلة.
-
خط الثلث
يعتبر خط الثلث من أروع الخطوط العربية شكلا، وكذلك أعقدها كتابة، وهو خط مرن للغاية؛ حيث إن للحروف العربية في خط الثلث أشكالا مختلفة. ويستخدم هذا الخط فقط في كتابة العناوين وبعض الآيات؛ وذلك لأن كتابته صعبة وتحتاج إلى وقت طويل.
-
خط الطغرى
هذا الخط لا يتميز كثيرا عن خط الثلث، ولكنه استخدم في العصور القديمة كختم أساسي للسلاطين والولاة.
-
الخط المغربي
سمي هذا الخط نسبة إلى بلاد المغرب لأنه يعتبر أساس الكتابة العربية هناك، وهو منتشر أيضا في شمال إفريقيا، ويتميز باستدارة الحروف.
-
الخط الديواني
سمي هذا الخط بالديواني لأنه كان يستخدم في كتابة الدواوين، ووضعه إبراهيم منيف.
-
خط الإجازة
هذا الخط هو عبارة عن مجموع خطي الثلث والنسخ.
المصادر:
1.المقال: نشأة الخط العربي. منشور على موقع wikipedia.
2.المقال: أنواع الخط العربي. منشور على موقع mawdoo3.