أنس عبار: "الوسيط" هو المشروع الأكبر لـ "حاوي"

  • تاريخ النشر: الخميس، 13 نوفمبر 2014 | آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
صور لـ 8 وظائف سيحلّ بها الروبوت محل الإنسان
9 طرق يمكن لـ ChatGPT تحسين إنتاجيتك بشكل أكبر
فيديو: تفاصيل طرح أكبر مشروع طاقة شمسية في السعودية

 

"ليالينا" المولود الأول في عائلة "حاوي" الرقمية، لم تبقَ الابنة الوحيدة والمدللة، فكان لا بد أن تكبر هذه العائلة، ليثبت كل ابن فيها  حضوره وآرائه ضمن عالم رقمي كبير.. ولأن الثورة الرقمية  في أوجهّا، توجهت شركة "حاوي" التابعة لمجموعة الوسيط الدولية "AWI" إلى إطلاق عدة مواقع أخرى متخصصة حاولت من خلالها استهداف أكبر شريحة من القراء ليصبحوا من أقرباء عائلة "حاوي".

للحديث عن رؤية الشركة والمواقع التي تم إطلاقها، كان لنا هذا الحوار مع أنس عبار، المدير التنفيذي لشركة "حاوي".

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

في البداية حدثنا عن شركة "حاوي" التابعة لمجموعة AWI والتي تدير وتشغل العديد من المواقع؟

تقدم شركة "حاوي" للناشرين والمعلنين باللغة العربية الحلّة الأفضل لمحتوى علاماتهم التجارية المطورة بالاستناد إلى أحدث التقنيات، يلعب كل من التكنولوجيا والمحتوى الجيد دوراً بارزاً في التطور الرقمي الذي نشهده اليوم ولكي يتّخذ أيّ شيءٍ شكله وتتحدّد ملامحه، أكان ملموساً أم إلكترونياً، يجب أن يوضع في الحاوي أو القالب الملائم له. لذا لا يمكن للمحتوى الجيد والتكنولوجيا وحدهما، مهما كانا هامّين، أن يقدّما تجربةً رقمية فريدة ما لم يتوفّر لهما الإطار الملائم والحلّة الأحدث، وهنا يأتي دور "حاوي".

بما أن العالم الرقمي في تسارع كبير، هل يمكن أن تخبرنا بالأرقام عن ذلك؟

يتجاوز اليوم عدد الأشخاص المتواجدين على الانترنت في الوطن العربي الـ 90 مليون شخص، وهذا الرقم في تزايد متسارع، وهناك إحصائيات تشير إلى ارتفاع هذا الرقم إلى أكثر من 400 مليون شخص.

بينما نسبة الشركات المتوسطة المتواجدة على الانترنت لاتتجاوز 15%، وهذا الرقم لا بد أن يزداد، أما نسبة الدخول إلى شبكة الانترنت في الشرق الأوسط فتصل إلى 40%، والإمارات من ضمن البلدان الأعلى بنسبة 71%، بينما الكويت 62% والسعودية 61%، وقد ارتفعت سرعة شبكات الإنترنت في الشرق الأوسط إلى 3.7 ميغابايت بالثانية تحديداً في الإمارات.

بينما ترتكز أكثر استخدامات الانترنت في الوطن العربي على عملية البحث ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الترفيهية، وتصل النسبة إلى 88%، وتشكل 80% في الإمارات والسعودية.

ونلاحظ أن التجارة الإلكترونية أي التسوق عبر الانترنت بدأ ينمو بشكل ملحوظ، ونسبة المبيعات تجاوزت الـ 5 مليون دولار في العام 2013، أما بالنسبة للإعلان الرقمي فللإمارات الحصة الأكبر تصل إلى 47% من النسبة العامة و33% للسعودية، كما أن مصروف الإعلان الرقمي لكل شخص في الإمارات توازي 31.5 دولار بينما في السعودية 7 دولارات.

أما أكثر القطاعات التي  تعتمد على الإعلانات الرقمية  في دولة الإمارات فهي بالتتابع  البنوك، العقارات، السيارات، التكنولوجيا، الأمور الثقافية، الطيران والصحة.

منذ حوالي سنتين قمتم بإطلاق موقع "ليالينا"، كيف عملتم على تطويره؟

هناك عدة عوامل ساعدتنا في تحقيق النجاح، ألاوهي قوة اسم "ليالينا" في السوق، سرعة التواصل مع القارئ  من خلال دراسة شخصيات زوار الموقع ومعرفة ما يفضلونه، فجاء المحتوى مميزاً بتكنولوجيا عالية المستوى، فكنا الرواد في الوطن العربي بالتركيز على "تجربة المستخدم"، حيث يلعب القارئ دوراً في المحتوى الذي يُنشر، وتقديم كل ذلك بتصميم أنيق وألوان حيوية، العرض المدروس للمحتوى الشيق، سهولة الاستخدام واستكشاف الموقع بطريقة انسيابية، كما تم ربط الموقع مع وسائل التواصل الإجتماعي.

وقد سرنا بخطوات متسارعة فخلال عدة أسابيع تم إطلاق موقع Layalina.com لنسخته الخاصة بالهواتف المحمولة، وبعد عدة أشهر تم إطلاق التطبيق الخاص بـ "ليالينا" لتقديم أخبارنا للجميع بسهولة كبيرة، وكل ذلك مع التركيز في المحتوى على الأحداث المميزة في الوطن العربي، ونشر أخبار خاصة بالمناسبات ( شهر رمضان- عيد الأم- عيد الحب- الأعياد).

أستطيع القول أن موقع "ليالينا" شكل منصة الانطلاق لنا، في البدايات كان هناك 21  ألف معجب على صفحة الفسيبوك، والآن سنصل تقريباً إلى 6 مليون معجب، وهذه التجربة هي الخطوة الأولى لإطلاق مواقع أخرى التي كانت أكثر تخصصاً من  موقع "ليالينا" الذي يركز على كافة اهتمامات المرأة والعائلة، والفن والموضة والمشاهير.

خلال شهر رمضان الماضي تم إطلاق "القيادي"، الموقع المخصص للرجل، هل ليكون موازياً لموقع "ليالينا"، وبماذا يتميز؟

أطلقنا هذا الموقع ليكون بمثابة الوجهة الأمثل للرجل ليتعرف على كل ما له علاقة بنمط الحياة، مجال الأعمال، التكنولوجيا، أخبار أسهم الشركات الكبيرة وغيرها من المجالات الأخرى، كما نقوم بالتوجه بشكل من الأشكال إلى الرجل في دول مجلس التعاون الخليجي، على اعتبار أن الأرقام تشير إلى أن أكثر من 50 % من زوار الموقع هم من تلك الدول.

ويختار قسم التحرير في الموقع  محتوى المواضيع وفقاً لأكثرها انتشاراً على مواقع الانترنت، ويعملون على تطوير محتواها بما يتناسب مع توجهات الموقع، ونسعى دائماً إلى تغطية الأحداث ونشر الأخبار العاجلة لنكون السبّاقين في ذلك، وليكون "القيادي" الموقع المفيد والترفيهي في ذات الوقت.

عند اختيار محتوى موقع "القيادي" إلى أي مدى تكون المرأة حاضرة، وبالأخص أن لديها الفضول الدائم لدخول عالم الرجل؟

بكل تأكيد، فمن الأمور التي اكتشفناها أن الكثير من زوار موقع "ليالينا" وهن من السيدات يتواجدن على موقع "القيادي"، ونوعاً ما يمكننا قلب المعادلة بالعكس، لذلك نعمل على ربط المواقع مع بعضها البعض بشكل يُسهل على القارئ الإطلاع عليها، وفي ذات الوقت نحافظ على تفرد شكل ومحتوى كل موقع بحد ذاته.

"تيربو العرب"، موجه لعشاق السيارات، ما الذي قمتم به لجذب القراء؟

قبل عام تقريباً  تم إطلاق هذا الموقع الذي يُخبر القارئ عن آخر أنواع السيارات وكل ما يتعلق بها، بالإضافة إلى توفير أسعارها في دول الخليج،  كما يوجد حيزاً للطرائف حول العالم عن السيارات، ويتميز الموقع عن غيره بإمكانية أي قارئ مشاركة صوره الخاصة عن السيارات مما يعطي مجالاً أكبر لإيصالها للآخرين.

أطلقتم موقع "رائج" الذي يواكب كل ما هو جديد على كافة الصعد،  كيف تحققون التميز في هذا المجال؟

في أوائل شهر رمضان الماضي قمنا بإطلاق موقع "رائج" وهو موقع ترفيهي يعتمد على الصورة يشكل أساسي، فمحتواه يواكب أحداثاَ معينة تحدث في الوطن العربي، ويقدم أخباراً وفيديوهات طريفة ومضحكة، وصوراً لها علاقة بالطبيعة والحيوانات.

قد نجد في مواقع أخرى محتوى شبيه لـ "رائج"، ولكننا نسعى بشكل دائم إلى تقديم  النوعية الأفضل، بالإضافة إلى قوة تواجدنا على وسائل التواصل الإجتماعي يساعدنا في إيصال "رائج" إلى موقع رائد، والأرقام تثبت لنا ذلك فخلال شهر واحد وصلنا إلى أكثر من 250 ألف زائر فريد.

خلال عملية البحث على المحرك "غوغل"، نلاحظ انتشار الخبر ذاته على الكثير من المواقع، كيف تتفادون الوقوع في تشابه محتوى الأخبار؟

سر نجاحنا يتمثل من الناحية التحريرية والتكنولوجية، فنحن لا نعتمد على تجميع الأخبار وإنما نقوم بصناعتها، فبالتأكيد أي خبر مهم ستتناقله كافة المواقع، ولكننا نعمل على سرعة نقله، صياغة محتواه بطريقة خاصة مع استعمال عنوان يجذب القارئ، وتقديم كل ذلك بطريقة تكنولوجية سهلة وبتصميم  مميز.

كما عملنا أن تكون المواقع الخاصة بنا من أوائل المواقع التي تظهر للقارئ عندما يقوم بعملية البحث على "غوغل"،  وتشير الإحصائيات لدينا أن أكثر من 75% من زوار الموقع يعودون مرة أخرى للتتبع الأخبار من خلاله، وهذا أكبر دليل على قصة نجاحنا، بأننا استطعنا المحافظة على قرائنا، وباتوا يعتبرون أخبارنا بمثابة مرجعية لهم.

تتمتع جريدة "الوسيط" بشهرة كبيرة في الوطن العربي، والآن قمتم بتقديمها بنسخة إلكترونية، كيف ستخوضون المنافسة مع مواقع أخرى لها وجودها في ذات المجال؟   

الموقع الإلكتروني لجريدة "الوسيط" يعتبر المشروع الأكبر لشركة  "حاوي"، هذا الموقع لا يقتصر فقط على الإعلانات المبوبة التي تُعنى بعمليات البيع والشراء، وإنما يشكل مرجعية للزوار من خلال دليل الخدمات الموجود على الموقع (شركات نقل وشحن- استقدام عمالة) وغيرها من الخدمات التي يحتاجها الزائر بشكل يومي، ونحاول ترجمة علاقتنا مع أصحاب هذه المشاريع الصغيرة إلى حضور على الانترنت، فدليل الخدمات هو الذي يميز موقع "الوسيط"، وهو مفتاح لأصحاب هذه الخدمات في الوطن العربي.

وهناك خدمة كبار العملاء، وهو قسم خاص بالشركات العقارية السيارات، حيث بإمكانهم وضع كافة أخبارهم عليه، فيصبح لديهم  موقعاً خاصاً بهم ضمن موقع "الوسيط" دون أي تكلفة.

هل من الممكن أن نشهد إطلاق تطبيقات خاصة بالمواقع الأخرى بعد "ليالينا" و"الوسيط" ؟

بالتأكيد، وحالياً التطبيقات الخاصة بموقع "ليالينا" و"الوسيط" متوفرة على كافة المنصات العالمية للتواصل مع كل القراء من خلال الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التى تعمل بمنصة أندرويد، مايكروسوفت، بلاك بيري، ومن خلال متجر Samsung Apps، كما تشير الإحصائيات لدينا أن 80 % من قراء "ليالينا"، يتابعون أخبارها من خلال الهاتف المتحرك.

إلى أي مدى هذه التطبيقات تساعد المعلن للوصل إلى المستهلكين؟

إلى مدى كبير، فهي تقدم فرصاً جديدة للتواصل مع المستهلكين المستهدَفين على هواتفهم المحمولة، ونلاحظ أن الشركات باتت تخصص ميزانيات للإعلان الرقمي حتى لو لم تكن بالمستوى الذي نتوقعه، لذلك دورنا يكمن في توفير مجموعة واسعة من حلول الإعلان والرعاية الإعلانية المبتكرة.

ماهي الخطط المستقبلية لشركة "حاوي"؟

نحن فخورون بالنتائج التي حققناها حتى الآن، ونعمل حالياً على التوسع والتميز بما نقدمه عبر مواقعنا المتعددة، ولكن تبقى الخيارات مفتوحة لتقديم ماهو جديد حسب الظروف، وان شاء الله مع نهاية هذا العام سيكون هناك مفاجأة جديدة على موقع "ليالينا".