أنس جابر "وزيرة السعادة"تواصل زرع الابتسامة في تونس المثقلة بالأزمات
أشاد الرئيس التونسي قيس سعيّد بالتتويج التاريخي للاعبة التنس أنس جابرفي دورة مدريد المفتوحة للتنس وإحرازها أولى بطولاتها في الدورات الكبرى من فئة ألف نقطة.
وفازت جابر المصنفة العاشرة عالميا في المباراة النهائية على الأمريكية جيسيكا بيغولا المصنفة 14 في نهائي مثير بنتيجة 5/7 و6/0 و.6/2
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وعلق سعيّد في حساب الرئاسة التونسية على موقع تويتر مهنئا أنس جابر على "الانتصار الباهر الذي يؤكد على أن الإصرار على النجاح وعلى رفع التحديات هما الطريق إلى الفوز والانتصار".
وبعد سقوطها في خمس نهائيات سابقة في مشوارها الاحترافي نجحت جابر في الأخير في فك النحس وتحقيق أول لقب لها في بطولة من فئة ألف نقطة على الملاعب الترابية.
وأثناء احتفالها على منصة التتويج بمدريد في لحظة انتشاء بأول ألقابها في البطولات الكبرى من فئة ألف نقطة، إنها ستكون حريصة على تعلم اللغة الإسبانية قبل عودتها مجددا إلى مدريد.
وقالت بلغة انجليزية أهنئكم على هذا التنظيم المدهش للدورة. لن أطيق حالانتظار للعودة في العام المقبل". وتابعت جابر "استمتعت بوجودي في إسبانيا. أعدكم أن أتعلم الإسبانية أكثر للعودة العام المقبل".
"وزيرة السعادة"
وأصبحت أنس جابر أول لاعبة أفريقية وعربية تتوج بلقب بطولة مدريد المفتوحة للتنس، ولقيت تشجيعا كبيرا من أنصارها التونسيين والعرب على المدرجات. وعلق الاتحاد التونسي لكرة المضرب عقب فوزها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "أنس جابر تكسر العقدة.. فعلتها جابر ورفعت البطولة وسط تشجيع عربي جنوني.. الجميع يهتف لأنس التي قدمت أفضل أداء لها هذا العام". وتابع الاتحاد "المستحيل ليس تونسيا. أنس جابر الملكة المدريدية".
وهذه ثاني بطولة تحرزها جابر بعد تحقيقها لقب دورة برمنغهام في 2021 على الملاعب العشبية في أول انجاز عربي على الإطلاق.
وعلى مواقع التواصل الإجتماعي انتشر لقب "وزيرة السعادة" الذي أطلقه تونسيون على أنس جابر في إشارة لروح الأمل وأجواء الفرح والبهجة التي بعثها فوزها ببطولة مدريد لدى التونسيين الذي يواجهون منذ سنوات أزمات متراكمة اقتصادية وصحية وسياسية.
ودون الاعلامي التونسي مكي هلال على حسابه في فيسبوك: "وزيرة السعادة وفخر العرب وصورة تونس العصرية المشرقة والمشرّفة وعنوان كفاح المرأة التونسية..تفعلها وتسعدنا وتشرفنا مرة أخرى ودوما، وتؤنسنا وتجبر خاطرنا".
وفي عزّ أزمة كورونا عندما كانت بلادها تحصي ضحايا الجائحة بالآلاف، قامت أنس بمبادرة إنسانية عبر عرضها مضربها للبيع لمساعدة مستشفيات بلادها على مواجهة انتشار فيروس كورونا.
وأكدت البطلة التونسية إبانها أنها "كأي تونسي وتونسية لا أستطيع أن أشاهد بلادي تمر بظروف صعبة". وأحصت تونس أكثر من 16 ألف وفاة جراء كوفيد-19 منذ آذار/مارس 2020 في بلاد تسكنها حوالي 12 ملايين نسمة.
وولدت أنس (28 عاما) وسط اسرة متواضعة في منطقة قصر هلال بولاية المنستير، وواجهت مسيرتها الاحترافية في لعبة التنس تحديات كبيرة لكنها صمدت حتى جنت ثمار مثابرتها.
م.س/ح. ز