أمل دنقل وعبلة الرويني: من الصداقة إلى قصة حب كتبها القدر
أمل دنقل وعبلة الرويني: الشاعر والصحفية
رسالة مع نادل بداية التعارف
رسالة أمل لـ عبلة الرويني: "أنتِ لست أكثر من صديقة"
للقدر كلمته في قصة أمل دنقل وعبلة الرويني
رسائل أمل دنقل وعبلة الرويني
القدر يجمع ويفرق
قال لها لست أكثر من صديقة.. قالت له اطمئن لن أحبك، على الرغم من ذلك كان للقدر كلمة أخرى، إنه الشاعر الجنوبي شاعر الرفض أمل دنقل والكاتبة عبلة الرويني، نلتقي بهما اليوم لنتعرف على قصة حب أمل دنقل وعبلة الرويني.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أمل دنقل وعبلة الرويني: الشاعر والصحفية
أمل دنقل شاعر من محافظة قنا، في صعيد مصر، موهبة فذة، لم يمنحه عمره القصير الفرصة، حيث توفي قبل أن يتجاوز الأربعينيات، أما عبلة الرويني فكانت وقتها محررة تحت التدريب بجريدة الأخبار.
رسالة مع نادل بداية التعارف:
بدأت الحكاية في أحد أيام عام 1975 حيث ترددت عبلة الرويني عدة مرات على مقهى ريش؛ من أجل إجراء حديث مع الشاعر الشاب، لكنها فشلت في مقابلته فتركت له الرسالة التالية مع النادل "الأستاذ أمل دنقل، يبدو أن العثور عليك مستحيل، يسعدني الاتصال بي في جريدة الأخبار، ويشرفني أكثر حضورك".
فوجئت باتصال منه في الصباح التالي وحدد موعداً لمقابلتها في دار الأدباء بشارع قصر العيني بالقاهرة، بعد هذا اللقاء الصحفي صارا أصدقاء والتقيا أكثر من مرة.
رسالة أمل لـ عبلة الرويني: "أنتِ لست أكثر من صديقة"
كما فوجئت عبلة الرويني به في اللقاء الرابع يقول لها بلا مقدمات: "يجب أن تعلمي أنك لن تكوني أكثر من صديقة!"، فردت عليه: "أولاً لست صديقتك، ولن أقبل لأحد أن يحدد مشاعري وعلاقتي بالآخرين".
للقدر كلمته في قصة أمل دنقل وعبلة الرويني:
لكن يبدو أن القدر كان له رأي آخر، بدأت قصة حب طويلة بين الشاعر الجنوبي والصحفية الشابة عبلة الرويني، لم تكن العلاقة وردية، لكنها كانت مليئة بالعناد والمشاكسات كما تصفها الكاتبة عبلة الرويني في كتابها "الجنوبي" وهو عن سيرة زوجها الراحل أمل دنقل، لكن المحبة طغت على كل اختلافاتهما.
رسائل أمل دنقل وعبلة الرويني:
لقد ظهر هذا في الرسائل المتبادلة بينهما، في واحدة من تلك الرسائل يقول الشاعر أمل دنقل: "في المثلث الشمسي الممتد من الشباك إلى زاوية سريري أراك متمددة في الذرات الذهبية والزرقاء والبنفسجية التي لا تستقر على حال، تماماً كنفسيتك ومع ذلك ابتسم لك وأقول صباح الخير أيتها المجنونة الصغيرة التي تريد أن تلف الدنيا على أصبعها، التي تمشي فوق الماء وتريد ألا تبتل قدماها الفضيتان!".
وفي رسالة تلغرافية أخرى يقول: "الآنسة عبلة الرويني، صفحة المسرح بجريدة الأخبار: أرجو إرسال 35 جرام ثقة، التفاهم مطلوب، مع إلغاء التفكير السابق. أخطرونا تلغرافيًّا.. أمل".
القدر يجمع ويفرق:
على الرغم من كل الصعوبات الاقتصادية استطاع الحبيبان أن يتزوجا أخيراً في عام 1979، لكن القدر لم يمهلهما الكثير، فقد أصيب الشاعر أمل دنقل بمرض السرطان في أواخر 4 سنوات من عمره، وظل مقيماً في غرفة 8 بمعهد الأورام لمدة 3 سنوات حتى توفي في 21 مايو 1983 عن عمر يناهز 43 عاماً.