أمريكا طلبت شراء 10 ملايين علاج من عقار فايزر المُضاد لكورونا
أعلنت شركة فايزر، أمس الخميس، عن أن الحكومة الأمريكية طلبت شراء 10 ملايين علاج من عقارها المضاد لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وأوضحت الشركة أن قيمة هذه الكمية تصل إلى نحو 5,29 مليار دولار.
أضافت الشركة أن الحكومة الأمريكية وضعت شرطاً لإتمام الصفقة وهي أن يحصل الدواء على الضوء الأخضر من السلطات الصحية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ترخيص عاجل للدواء المُضاد لكورونا
تقدّمت فايزر التي تسوق لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا المُستجد بالتعاون مع بايونتيك الألمانية، الأسبوع الماضي إلى الوكالة الأمريكية للأغذية والعقاقير بطلب ترخيص عاجل لهذا العلاج المرتقب، لأنه سهل الاستخدام خلال الأيام الأولى من ظهور الأعراض في حال الإصابة.
سيُطرح هذا العلاج في الأسواق باسم "باكسلوفيد"، وقد ثبت فعاليته بنسبة 89%، في خفض حالات تطور الأعراض وحدوث الوفيات أثناء التجارب السريرية، وذلك عندما يؤخذ في الأيام الثلاثة الأولى بعد ظهور الأعراض.
لجنة بالغذاء والدواء الأمريكية ترفض الجرعة الثالثة من لقاحات كورونا
يُذكر أنه في سبتمبر الماضي، كانت لجنة استشارية من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، قد رفضت اقتراحاً بتعميم جرعة ثالثة مُعززة من اللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، من شركة Pfizer و BioNTech، قلصت اللجنة بالإجماع التوصيات بالجرعة الثالثة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكبر وغيرهم من أصحاب الحالات الصحية التي تستلزم ذلك.
يقول الدكتور عوفر ليفي، اختصاصي اللقاحات والأمراض المعدية في مستشفى بوسطن للأطفال: "من المحتمل أن تكون الجرعة الثالثة مفيدة، في رأيي، لكبار السن، وقد يتم التوصية بها في النهاية لعامة السكان. لكني لا أعتقد أننا قد وصلنا إلى هذا الاحتياج حتى الآن".
صوتت اللجنة 16-2 ضد إعطاء الجرعة الثالثة للأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً وما فوق، وذلك قبل أن تتبنى اللجنة بالإجماع مُقترحاً آخر لمنح المعززات للأمريكيين الأكبر سناً والأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض شديد إذا أصيبوا بالفيروس. كان هذا يشمل في السابق الأشخاص المصابين بداء السكري وأمراض القلب والسمنة وغيرها.
كان قرار اللجنة الاستشارية للقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة التابعة لإدارة الغذاء والدواء قد جاء في الوقت الذي قالت فيه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنها تريد البدء في تقديم جرعات معززة لعامة الناس، وأن هذه الخطوة في انتظار الحصول على إذن من المنظمين الصحيين في الولايات المتحدة.
أهمية اللقاح في السيطرة على تطور الأعراض
في ورقة نُشرت قبل أيام من اجتماع اللجنة الاستشارية، قالت مجموعة بارزة من العلماء إن البيانات المتاحة أظهرت استمرار حماية اللقاح ضد تطور الأعراض الشديدة، حتى مع تضاؤل فعاليته ضد الأعراض الخفيفة بمرور الوقت.
جادل مؤلفو الورقة البحثية، بمن فيهم اثنان من كبار المسؤولين في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والعديد من العلماء من منظمة الصحة العالمية، في المجلة الطبية The Lancet أن توزيع الجرعات المعززة على نطاق واسع لعامة الناس ليس مناسباً في هذا الوقت.
فيما يتعلق بخطط إدارة بايدن لبدء توزيع المعززات في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، استشهد مسؤولو إدارة بايدن بثلاث دراسات لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أظهرت أن حماية اللقاحات ضد كوفيد تضاءلت على مدى عدة أشهر. قال كبار مسؤولي الصحة في ذلك الوقت إنهم قلقون من مستوى الحكاية المتوافرة ضد الأعراض الشديدة، خاصة بين أولئك المعرضين لخطر أكبر.
متحور دلتا أكثر شراسة من كورونا الأصلي
وفقاً لبعض البيانات الصحية الصادرة من المملكة المتحدة، فقد تغيرت الأعراض الأكثر شيوعاً لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، بعد أن أصبحت سلالة دلتا شديدة العدوى هي السائدة في المملكة المتحدة حالياً.
تم تحديد سلالة دلتا لأول مرة في الهند، لتفرّض وضعاً جديداً في الصحة وفي سرعة انتشار الفيروس، والتدابير التي يتعين على الحكومات اتخاذها لإيقافه.
تشمل أعراض سلالة دلتا: الصداع والتهاب الحلق وسيلان الأنف الذين يتم الإبلاغ عنها الآن بشكل أكثر شيوعاً.
يحث الخبراء الناس على البحث عن أعراض Covid-19 الجديدة المرتبطة بمتغير دلتا شديد العدوى. ففي حين كانت الحمى والسعال المستمر وفقدان حاسة التذوق والشم هي الأعراض الأكثر شيوعاً لفيروس كورونا، فإن الصداع ، يليه التهاب الحلق وسيلان الأنف والحمى أصبحت هي أكثر الأعراض شيوعاً لسلالة دلتا.
من ناحية أخرى، ذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض كانت قد قالت سابقاً إن الحرب ضد فيروس كورونا المُستجد، كوفيد -19، قد تغيرت بسبب متغير دلتا شديد العدوى، مقترحة أن اللقاحات يجب أن تكون إلزامية للعاملين في مجال الصحة ويجب العودة إلى الالتزام التام بارتداء الكمامات.
ذكرت وثيقة صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن متغير دلتا الذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند، والذي أصبح سائداً الآن في جميع أنحاء العالم، مُعدي مثل جدري الماء وأكثر عدوى بكثير من نزلات البرد أو الإنفلونزا. يمكن أن ينتقل دلتا حتى في ظل الحصول على التطعيم، وهو أكثر خطورة على الصحة من سلالات فيروس كورونا السابقة.
أكدت الوثيقة أن متحور دلتا يتطلب نهجاً جديداً لمساعدة الجمهور على فهم الخطر، بما في ذلك توضيح أن الأشخاص غير الحاصلين على لقاح كورونا المُستجد، كانوا أكثر عرضة بنسبة 10 مرات للأعراض الشديدة والموت، من أولئك الذين تم تطعيمهم.