أمازون تفقد 50% من قيمتها السوقية في عام 2022
في ظل انهيار أسهم التكنولوجيا وتزايد مخاوف الركود
لقد كان عاماً قاسياً بالنسبة لأسهم التكنولوجيا الضخمة في جميع المجالات، لكن عام 2022 كان صعباً بشكل خاص على عملاق التجزئة الإلكترونية «أمازون».
أسوأ عام لشركة أمازون منذ 22 عاماً
تختتم أسهم شركة التجزئة الإلكترونية أسوأ عام لها منذ انهيار الإنترنت. وهوى السهم بنسبة 51% في عام 2022، مسجلاً أكبر انخفاض منذ عام 2000، عندما انخفض بنسبة 80%. في حين فقدت شركتي تسلا قيمتها السوقية بنسبة 68%، وكذلك ميتا بنسبة 66%، حيث كان عاماً أسوأ بين شركات التكنولوجيا الأكثر قيمة.
تقلصت القيمة السوقية لشركة أمازون إلى حوالي 834 مليار دولار من 1.7 تريليون دولار في بداية العام، وخرجت الشركة من النادي الذي تبلغ قيمته تريليون دولار الشهر الماضي.
ترتبط الكثير من مصائب أمازون بالاقتصاد والبيئة الكلية، دفع التضخم المتصاعد وأسعار الفائدة المرتفعة المستثمرين بعيداً عن النمو والتوجه إلى شركات ذات هوامش ربح عالية وتدفق نقدي ثابت وعوائد أرباح عالية.
أمازون تكافح بشدة بعد ازدهار التجارة في وقت كورونا
لكن مستثمري أمازون لديهم أسباب أخرى للخروج من السهم. تكافح الشركة مع تباطؤ المبيعات، حيث لم تتحقق التوقعات بحدوث ازدهار في التجارة الإلكترونية بعد كورونا. في ذروة الوباء، أصبح المستهلكون يعتمدون على تجار التجزئة عبر الإنترنت مثل أمازون للحصول على سلع تتراوح من ورق التواليت وأقنعة الوجه إلى أثاث الفناء. أدى ذلك إلى ارتفاع أسهم أمازون إلى مستويات قياسية مع ارتفاع المبيعات.
مع إعادة فتح الاقتصاد، عاد المستهلكون تدريجياً إلى التسوق في المتاجر والإنفاق على أشياء مثل السفر والمطاعم، مما تسبب في تلاشي نمو إيرادات أمازون المذهل. ساء الوضع فقط في بداية هذا العام، حيث واجهت الشركة ارتفاع التكاليف المرتبطة بالتضخم والحرب في أوكرانيا وقيود سلسلة التوريد.
إفراط أمازون في بناء شبكة مستودعات
اعترف آندي جاسي، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، الذي خلف المؤسس جيف بيزوس في المنصب في يوليو 2021، بأن الشركة وظفت عدداً كبيراً جداً من العمال وأفرطت في بناء شبكة مستودعاتها في الوقت الذي كانت تتسابق فيه لمواكبة الطلب في عصر الوباء. منذ ذلك الحين، تم إيقاف أو التخلي عن خطط لفتح بعض المرافق الجديدة، وتقلص عدد موظفيها في الربع الثاني.
انخفاض أمازون 2022 مقابل تسلا وميتا
شرع آندي أيضاً في مراجعة واسعة النطاق لنفقات الشركة، مما أدى إلى إغلاق بعض البرامج وتجميد التوظيف عبر القوى العاملة في الشركة. في الشهر الماضي، بدأت أمازون في إجراء ما يُتوقع أن يكون أكبر تخفيضات في وظائف الشركات في تاريخها، بهدف تسريح ما يصل إلى 10000 موظف.
حتى قطاع الحوسبة السحابية في أمازون، الذي يعتبر عادة ملجأ للمستثمرين، سجل أضعف نمو في الإيرادات حتى الآن في الربع الثالث.