ألم الذراع بعد تلقي لقاح كورونا: ما أسبابه؟ وكيف يمكن تخفيفه؟
يعتبر ألم الذراع واحداً من أكثر الآثار الجانبية شيوعاً عند تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، حيث يظهر هذا الألم في الساعات أو الأيام الأولى من تلقي التطعيم، وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فهناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى ظهور ألم في الذراع بعد تلقي التطعيم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب ألم الذراع بعد تلقي لقاح كورونا
ووفقاً لما أوضحه أطباء، فإن اللقاحات يتم إعطاءها بكمية من السائل في العصلات، إلا أنه لا توجد مساحة كبيرة فيها من أجل هذا السائل.
وأوضح الأطباء أن ألياف العضلات التي يتم الحقن فيها، تتمدد بعد أخذ التطعيم، وهو ما يجعل الأمر مؤلماً بالنسبة للشخص الذي تلقى اللقاح.
وأشاروا إلى أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت حتى ينخفض الألم الذي يشعر به مُتلقي التطعيم في ذراعه، لافتين إلى أن هذا الألم يشيه إلى حد كبير وجود كدمة كبيرة في العضلات.
كما نوه الأطباء إلى أن رد الفعل المناعي لجسم الشخص الذي تم تطعيمه قد يتسبب أيضاً في حدوث التهاب في ذراعه، موضحين أن الجهاز المناعي يستخدم عدد من الآليات من أجل محاربة العدوى، مثل الخلايا البلعمية والخلايا اللمفاوية البائية والخلايا اللمفاية التائية، كجزء من خلايا الدم البيضاء قي جسم الإنسان.
حيث يقوم الجسم بإرسال خلايا الدم البيضاء من أجل صد الأجسام الدخيلة عليه، وبالتالي، فإن ذراع الشخص الذي تلقى اللقاح تكون أشبه بساحة معركة، فيشعر في ألم فيه.
ولأن الاستجابة المناعية لكل شخص تختلف عن الآخر، فإن وجود آثار جانبية قليلة أو معدومة لمُتلقي التطعيم لا يدل على مدى نجاح اللقاح، حيث أوضح الأطباء أنه إذا لم يشعر الشخص بالكثير من الآثار الجانبية للقاح كورونا، فهذا لا يعني أنه لم يستجب للقاح، مضيفين أنه من المحتمل أن التطعيم قد نجح، وأن كل شيء على ما يرام.
كيفية تخفيف ألم الذراع بعد تلقي لقاح كورونا
أما عن كيفية تخفيف الآلام الموجودة في الذراع بعد تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، فقد نصحت التقارير باتباع التالي:
- تحريك الذراع الذي تم تلقي التطعيم فيه.
- تبريد منطقة الحقن بقطعة قماش نظيفة مبللة بالماء البارد.
- شرب الكثير من السوائل.
- أخذ راحة.
- تناول بعض المسكنات مثل التايلينول أو الإيبوبروفين.
فيروس كورونا حول العالم
جدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد ظهر لأول مرة أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية، لينتشر بعدها حول العالم، مما جعل منظمة الصحة العالمية تقوم بتصنيفه كوباء عالمي في مارس 2020.
ووفقاً لآخر الاحصاءات الطبية، فقد وصل عدد المصابين بكوفيد-19 حتى الآن أكثر من 147 مليون و091 ألف شخص حول العالم، فيما بلغ إجمالي عدد المتعافين من المرض أكثر من 124 مليون و730 ألف شخص، أما عدد الوفيات الإجمالي فقد بلغ أكثر من 3 مليون و113 ألف شخص.
الوقاية من فيروس كورونا المستجد
ونصحت منظمات الصحة حول العالم في وقت سابق بأهم الطرق الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وأهمها غسل الأيدي كثيراً بالماء والصابون، مع استخدام معقم اليدين في حال عدم توفر الصابون والماء، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات في حال التواجد في الخارج، وتجنب التجمعات الكبيرة والبقاء في الأماكن المغلقة، والبقاء في المنزل بقدر الإمكان.
أعراض فيروس كورونا
وقد قامت منظمات الصحة العالمية بنشر الأعراض الرئيسية التي تصاحب هذا المرض القاتل، وأبرزها: الحمى، السعال، ضيق التنفس، فقدان حاستي الشم والتذوق، ألم الحلق، الصداع، الإسهال.