ألم البطن.. إليك أسبابه وطرق التعامل معه
لألم البطن أسباب عديدة، بعضها قد يكون أكثر خطورة من البعض الآخر.
لألم البطن أسباب عديدة، بعضها قد يكون أكثر خطورة من البعض الآخر. قد يكون الشعور بألم في المعدة قادمًا من عضو آخر في بطنك، أو من خارج الجهاز الهضمي. يجب أن تبحث دائمًا عن رعاية طبية إذا كان ألم بطنك غير مبرر أو مستمرًا أو شديدًا. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على ألم البطن وأسبابه وطرق علاجه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب ألم البطن
ألم البطن هو شعور بعدم الراحة في أي مكان في منطقة البطن، التي تقع بين الأضلاع والحوض. غالبًا ما نفكر في ألم البطن على أنه "ألم في المعدة"، ولكن قد يكون ألم البطن ناتجًا عن أعضاء أخرى أيضًا.
البطن هي موطن العديد من الأعضاء، والتي منها: المعدة، الكبد، المرارة، البنكرياس، الأمعاء الدقيقة، الأمعاء الغليظة. هذه كلها أعضاء في الجهاز الهضمي، كما يمكن أن يكون الألم أيضًا في جدار البطن، وهو القشرة الخارجية للبطن والمُكوّنة من الجلد والعضلات. وأحيانًا، قد يأتي الألم الذي تشعر به في بطنك من مكان آخر، مثل صدرك أو حوضك أو ظهرك.
يمكن أن يتخذ ألم البطن أشكالًا عديدة ويمكن أن يعني أشياء كثيرة. نظرًا لأن بطنك موطن للعديد من الأعضاء، فقد يرغب الطبيب في تضييق نطاق الألم الذي تعاني منه عن طريق تحديد المنطقة التي تشعر فيها بالألم بدقة. غالبًا ما يقسم مقدمو الرعاية الصحية البطن إلى أرباع أو أربعة أجزاء. قد يسألون عما إذا كان ألمك في: الربع العلوي الأيمن، الربع العلوي الأيسر، الربع السفلي الأيمن، الربع السفلي الأيسر. مثلًا، قد يُشير الألم في الربع الأيمن العلوي إلى وجود مشكلة في الكبد أو المرارة.
هناك أسباب عديدة لآلام البطن. قد يكون بعضها مرتبطًا بالهضم أو الإصابة أو العدوى أو المرض. معظم أسباب ألم البطن مؤقتة وليست خطيرة. قد يكون ألم البطن بعد الأكل ناتجًا عن: عسر الهضم، آلام الغاز، الإمساك، الإسهال، الحساسية الغذائية وعدم تحملها، تسمم غذائي، التهاب. يمكن أن يسبب التهيج أو العدوى في أعضائك التهابًا مؤقتًا، مثل: التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، مرض القرحة الهضمية، ارتجاع المريء المزمن، عدوى المسالك البولية.
أيضًا، قد يُشير ألم البطن أحيانًا إلى حالة طبية خطيرة تتطلب العلاج. من المرجح أن يكون ألم البطن العلوي الأيمن مرتبطًا بأمراض الكبد أو أمراض المرارة، مثل: التهاب الكبد، وجود حصى في المرارة، التهاب المرارة، سرطان القناة الصفراوية والحصوات والتضيقات، سرطان المرارة، سرطان الكبد. يمكن أن تكون أيضًا مشكلة موضعية في الاثني عشر أو القولون الصاعد أو الكلى اليمنى، مثل: عدوى الكلى، حصوة كلى، قرحة الاثني عشر، انسداد الأمعاء الغليظة.
علاج ألم البطن
في بعض الحالات، يجب عليك طلب العناية الطبية العاجلة أو استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من آلام في البطن. إذا شعرت بألم مفاجئ وحاد ومسبب للعجز في بطنك، فانتقل فورًا إلى أقرب قسم طوارئ. يجب أيضًا التماس العناية الطبية العاجلة إذا كنت تعاني من ألم: شديد و / أو يزداد سوءًا، استمر لعدة ساعات أو أكثر، يوقظك من النوم، ينتشر إلى رقبتك أو صدرك أو كتفيك، يجعل من الصعب البلع.
مطلوب أيضًا عناية طبية عاجلة إذا كان ألم البطن مصحوبًا بنزيف من أمعائك أو دم في بولك، تغيير في عادات الأمعاء، عدم القدرة على التبول، القيء المستمر، الحمى، انتفاخ البطن، فقدان الوزن غير المبرر، اصفرار لون الجلد.
إذا كان المريض يُعاني من ألم في أعلى بطنه يزداد سوءًا بسبب التمرين، فقد يكون ذلك بسبب الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية.
يعتمد علاج آلام البطن على السبب الكامن وراءها. قد يزول ألم البطن الخفيف من تلقاء نفسه في غضون ساعات أو أيام. يمكن أيضًا علاج الألم الخفيف والأعراض ذات الصلة بأدوية من الصيدلية. سيكون الصيدلي قادرًا على تقديم النصح لك بشأن نوع المنتج الأنسب لحالتك.
يجب عدم استخدام الأسبرين أو الأدوية المضادة للالتهابات، مثل الإيبوبروفين، لعلاج آلام البطن، لأن هذه الأدوية قد تسبب تهيج أو مشكلة في المعدة أو الأمعاء.
إذا كنت تعالج ألمًا خفيفًا في البطن لسبب معروف في المنزل فيُمكنك الاستعانة بالنصائح التالية:
- حافظ على رطوبتك عن طريق شرب سوائل صافية؛ مع تقييد الشاي والقهوة.
- أحصل على قدر كاف من الهدوء والراحة.
- استخدم زجاجة ماء ساخن أو كيس قمح دافئ على بطنك.
- تناول الأطعمة الخفيفة عندما يمكنك البدء في تناول الطعام مرة أخرى، أو حسب إرشادات الطبيب.
تشمل العلاجات المحددة، اعتمادًا على سبب ألم البطن، ما يلي: الأدوية المصممة لتفكيك فقاعات الغاز، مثل مضادات الحموضة التي تحتوي على سيميثيكون، وهي متوفرة بدون وصفة طبية. قد تساعد الأدوية التي تقلل الغازات مثل منتجات الفحم النباتي في مشاكل الغازات المستمرة.
التهاب المعدة والأمعاء، يستمر عادةً بضعة أيام فقط ويزول من تلقاء نفسه. إن إعادة الترطيب عن طريق شرب الكثير من السوائل الصافية هو العلاج الأكثر أهمية.
في حالة الألم الناتج عن التشنجات العضلية، يمكن تخفيف التشنجات في جدار الأمعاء عن طريق الأدوية المضادة للتشنج. يتوفر العديد منها، لذا تحدث إلى الصيدلي أو الطبيب حول أيهما مناسب لك.