أفضل 10 جامعات في العالم لدراسة الإقتصاد
عند التفكير في دراسة الاقتصاد وعلومه كتخصص جامعي قد يتبادر إلى ذهن البعض محدودية الخيارات مقابل الاختصاصات الأكثر انتشاراً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لكن التسارع الكبير للنمو الاقتصادي سواء في البلدان المتقدمة أو النامية قد جعل العلوم الاقتصادية قسماً أساسيا من الجامعات وخصوصاً الكبرى منها.
لذلك حرصاً على نشر المعرفة والكشف عن أفضل الفرص، نقدم هنا قائمة بأفضل الجامعات العالمية لدراسة الإقتصاد مصنفة وفق الفرص التي يحصل عليها خريجوها بالإضافة إلى مستويات البحث العلمي فيها.
أفضل 10 جامعات حول العالم وتكلفة الدراسة السنوية فيها
1-معهد ماساشوستس للتكنولوجيا
(Massachusetts Institute of Technology) (الولايات المتحدة الأمريكية)
يعتبر معهد ماساشوستس من المؤسسات التعليمية الرائدة عالمياً في مختلف المجالات ومنها الإقتصاد، حيث يحتل قسم الإقتصاد فيه مكانة مرموقة بين باقي الجامعات.
خصوصاً أنه خرّج أربعة من الحاصلين على جائزة نوبل في الإقتصاد على مدار أكثر من قرن منذ تأسيسه في مطلع القرن العشرين.
ويتميز قسم الإقتصاد في معهد ماساشوستس بنسبة قبول كبيرة لغير الأمريكيين تصل حتى نصف عدد المقاعد المتاحة، كما أن معظم كورساته التعليمية متاحة على الانترنت مجاناً كجزء من مشروع البرمجيات التعليمية مفتوحة المصدر
تكلف السنة الدراسية في المعهد وسطياً (63،000 دولاراً أمريكياً) متضمنة أجور السكن والطعام والمناهج فالتعليم ذي المستوى المتميز لايأتي بثمنٍ بخس.
2- جامعة هارفرد
(Harvard University) في (الولايات المتحدة الأمريكية)
حيث تعد هذه الجامعة إحدى أشهر الجامعات في العالم وخصوصاً قسمي الطب والقانون فيها، كما يحتل قسم الإقتصاد المرتبة الثانية في هذا الترتيب.
تخرج بعض من أهم المحللين الاقتصاديين في العالم من مقاعد هذه الجامعة مثل ماثيو ديلاني Matthew Delaney وميغيلينا رودريغز Miguelina E Rodriguez.
حيث لا يواجه معظم خريجو هارفارد أي صعوبة في الحصول على وظائف لدى أكبر الشركات الاقتصادية في وول ستريت (Wall Street).
أما بالنسبة لتكاليف الدراسة في هارفارد فستشكل عبئاً أقل بقليل من معهد ماساشوستس حيث تبلغ بشكل إجمالي ما يقارب 60.000 دولار أمريكي سنويا.
3-جامعة ستانفورد
(Stanford University) في (الولايات المتحدة الأمريكية)
تمتلك جامعة ستانفورد واحداً من أقدم أقسام الإقتصاد في العالم حيث تأسس القسم فيها منذ العام 1891 ويشكل منذ منتصف الستينات موطناً للنظرية الإقتصادية.
أهم ما يميز جامعة ستانفورد هو قربها من سيليكون فالي (Silicon Valley) الذي يعتبر مقراً لبعض من أكبر شركات العالم مثل:
Google و Apple و Microsoft وغيرها، مما يعطي الدراسة فيها أفضلية كبيرة من حيث الاحتكاك الدائم مع الشركات الكبرى وبالتالي سهولة الحصول على فرص عمل مميزة.
متوسط تكلفة السنة الدراسية في ستانفورد أدنى نسبياً من سابقتيها بأقل من (50.000 دولار أمريكي).
4-مدرسة لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية
(London School of Economics and Political Science) في (المملكة المتحدة)
تعد مدرسة لندن للعلوم الإقتصادية والسياسية أولى الجامعات المتخصصة في العلوم الإقتصادية حيث تأسست في عام 1895 ومن حينها تعد من بين جامعات النخبة.
فرغم أنها متخصصة جداً إلا أنها صنفت الجامعة الأفضل في مدينة لندن للأعوام الثلاثة الأخيرة؛ كونها أفضل جامعات أوروبا في العلوم الإقتصادية.
فلمدرسة لندن سمعة ممتازة تؤمن لخريجيها مناصب وظيفية قيادية لكبرى المؤسسات والشركات الاقتصادية والبنكية في العالم.
تيلغ متوسط التكلفة السنوية للدراسة في كلية لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية؛ (9،000 جنيه استرليني) أي ما يعادل (13،000 دولاراً أمريكياً).
إلا أن ذلك لا يتضمن أجور السكن والطعام. لذلك تعد مدرسة لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية رخيصة نسبياً لدى مقارنتها بمثيلاتها في الولايات المتحدة.
5-جامعة شيكاغو
(University of Chicago) في (الولايات المتحدة الأمريكية)
من بين الجامعات الأكثر تقدماً في العالم حيث تتجه إلى الأساليب الجديدة والمبتكرة في المجال التعليمي والبحثيحيثتدرس الاقتصاديات الحديثة والنظريات والأبحاث الأخيرة.
بالإضافة إلى النظريات التقليدية، كما أنها قادت التوجه التقدمي للنظريات الإقتصادية في العقود الأربعة الماضية.
تشكل جامعة شيكاغو المكان الأمثل لدارسي الإقتصاد من المحللين الإقتصاديين والساعين إلى العمل في مجال البحث العلمي في النظريات الاقتصادية.
وذلك لارتباطها الوثيق بالعديد من المراكز البحثية الرائدة على مستوى العالم مثل مركز التطوير الاقتصادي للضواحي Center of Urban Economic Development CUED ومركز روبرت توبل للأبحاث Robert H. Topel Research Center.
ستكلفك الدراسة في جامعة شيكاغو حوالي 67.500 دولار أمريكي سنوياً وبذلك تكون الأغلى في هذه القائمة.
6-جامعة برينستون
(Princeton University) في (الولايات المتحدة الأمريكية)
تعرف جامعة برينستون بأنها أحدى جامعات النخبة في الولايات المتحدة حيث أنها عضو في "دوري آيفي" الذي يضم أفضل الجامعات وأعلاها تصنيفاً.
كما أنها تشكل مركزاً مهماً للبحث العلمي وتطوير النظريات الجديدة كونها تضم مراكزاً مثل مركز ويليم ديتريتش للنظرية الاقتصادية William S. Dietrich II Economic Theory Center.
وبرنامج غريغوري شو للبحث الاقتصادي The Gregory C. Chow Economic Research Center بالإضافة إلى قسمي العلاقات الصناعية والاقتصاديات العالمية.
بدئاً من العام الدراسي القادم 2016-2017 ستكلفك الدراسة في برينستون حوالي 63.000 دولارأمريكي سنوياً حيث أن أقساطها ترتفع سنوياً بنسبة كبيرة.
7-جامعة كامبريدج
(University of Cambridge) في (المملكة المتحدة)
تعد كما أوكسفورد إحدى أعرق وأقدم الجامعات في العالم ولمدة طويلة حملت شعلة العلم في المملكة المتحدة وشكلت مركزاً لبعض من أهم العلماء في القرن الماضي مثل بول ديراك Paul Dirac.
وستيفن هوكينغ Stephen Hawking وغيرهم العديد. يشكل قسم الاقتصاد في كامبردج واحداً من الأهم في القارة الأوروبية والعالم حيث أنه بالإضافة للمستوى التعليمي العالي.
والفرص التي يقدمها لخريجيه فقد لعبت الأبحاث التي أجريت فيه دوراً رئيسياً في الحفاظ على مكانة المملكة المتحدة كقوة اقتصادية أساسية في العالم وبالتالي حافظت على مكانتها السياسية على الخارطة الدولية.
التكاليف السنوية للدراسة في جامعة كامبردج لا تختلف عن مثيلتها في أوكسفورد ومدرسة لندن فهي تقريباً 17.000 جنيه استرليني (24.000 دولار أمريكي) بفرق كبير عن نظيراتها في الولايات المتحدة.
8-جامعة ييل
(Yale University) في (الولايات المتحدة الأمريكية)
تمتلك جامعة ييل واحداً من أكبر أقسام الاقتصاد في العالم وأكثرها فاعلية حيث يضم طاقم القسم التدريسي 50 بروفيسوراً يدرسون ل 125 طالب دكتوراه مما يجعل ييل في المقدمة في نسبة المدرسين إلى الطلاب أيضاً.
يشكل المنهاج المقدم في ييل من الأكثر تحدياً وإظهاراً للتميز في العالم كما أن المؤسسة البحثية الخاصة بالقسم تلعب دوراً هاماً في الأبحاث المتعلقة بالاقتصادات العملاقة.
حتى أن الاقتصادي الشهير والحاصل على جائزة نوبل روبرت شيلر Robert Shiller أشاد بمنهجهم البحثي في سلسلة من المحاضرات والعروض التقديمية.
سوف تكلفك السنة الدراسية في ييل ما يقارب ال70.000 دولار أمريكي سنوياً في السنتين الأوليتين وتنخفض حتى 60.000 دولار أمريكي في السنتين الأخيرتين.
تظهر القائمة السابقة التفوق الاقتصادي الأمريكي من خلال تفوقها علمياً في هذا المجال، حيث تشغل جامعات أمريكية 7 مراكز بين أفضل 10 جامعات (الثلاثة الأخرى في المملكة المتحدة).
و54 مركزاً بين أفضل 200 جامعة في العالم، كما يظهر تفوق اللغة الإنكليزية كلغة عالمية، حيث أن الجامعات العشر الأعلى تصنيفاً تقع في بلدين ناطقين باللغة الإنجليزية.
9-جامعة كاليفورنيا، بيركلي
(University of California, Berkeley) في (الولايات المتحدة الأمريكية)
بدأت الدراسات الاقتصادية في جامعة كاليفورنيا ضمن أقسام التاريخ والعلوم السياسية ثم استقلت تحت اسم الاقتصاد السياسي لتستقر لاحقاً على اسم قسم العلوم الاقتصادية.
ويعد هذا القسم أحد الأوائل في الولايات المتحدة ومنذ تأسيسه لعب دوراً رئيسياً في المجتمع العلمي. يمتلك قسم الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا سمعة ممتازة تجعل من خريجيه.
وخاصة العاصلين على الدكتوراه هدفاً للشركات الكبرى وحتى للجامعات المنافسة الأخرى كمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا وجامعتي هارفارد وستانفرد على حد سواء.
لن تكلفك الدراسة والسكن في جامعة بيركلي أكثر من 30.000 دولار أمريكي سنوياً، لكن ذلك لا يجعل من دخولها أسهل من أقرانها في القائمة حيث تحتاج إلى متطلبات عدة.
(سيتم ذكرها في فقرة مخصصة في النهاية) بالإضافة للمال لتتمكن من الالتحاق بها.
10-جامعة أوكسفورد
(University of Oxford) في (المملكة المتحدة)
تعد جامعة أوكسفورد واحدة من أقدم وأهم جامعات العالم ولطالما شغلة مكاناً في قوائم أفضل الجامعات لطلب العلم عبر الأزمنة.
منذ مطلع القرن العشرين تأسس قسم الاقتصاد في أوكسفورد وشغل مركزاً هاماً في القارة الأوروبية وتزايدت أهميته مع الوقت.
ليصبح واحداً من أهم مركزين تعليمين في المملكة المتحدة في السنوات الأربعة الأخيرة بإجماع الأدلة الجامعية البريطانية.
يدمج المنهاج التعليمي في أوكسفورد بين الفلسفة والسياسة والاقتصاد بحيث يجهز خريجين مؤهلين بشكل مثالي للعمل السياسي والاقتصادي كما أنه يمتلك برامج ماجستير ودكتوراه مميزة ومتخصصة.
لن تكلفك السنة كاملة في أوكسفورد أكثر من 17.000 جنيه استرليني (24.000 دولار) سنوياً كحد أقصى وذلك متضمنةً أجور الجامعة والسكن والمعيشة أيضاً.
متطلبات الالتحاق بالجامعات العالمية
على الرغم من أن القائمة تحوي 10 جامعات مختلفة ضمن بلدين (الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة) إلا أن متطلبات التقدم متشابهة إلى حد بعيد:
1. إجادة اللغة الانجليزية
في البداية تحتاج إلى إجادة اللغة الإنكليزية بشكل ممتاز قراءةً وكتابةً واستماعاً وبالتالي يجب أن تتجاوز اختبار (TOEFL) للجامعات الأمريكية واختبار (IELTS) للجامعات البريطانية.
2. الحصول على الموافقة للإقامة في بلد الجامعة
كما تحتاج للحصول على إذن للإقامة إذا لم تكن تحمل جنسية البلد الذي تنوي الدراسة فيه. إذ يتم تقديم الطلب على شكل رسالة تحوي نسخة من المعدل النهائي في الثانوية.
أو نسخة من كشوف علامات الدراسة الجامعية إذا كنت تنوي إكمال الدراسة العليا، ويرفق مع الرسالة رسائل توصية من مدرسيك السابقين أو أصحاب عملك.
كما من المفضل إرفاق معلومات المسابقات التي فزت بها إذا كانت من الاختصاص الذي تنوي دراسته أو قريبة منه.
أما الجزء الأهم فهو ما يسمى بالرسالة التحفيزية (Motivation Letter) التي تضع فيها أهدافك من دراسة هذا التخصص، بالإضافة إلى طموحاتك المستقبلية.
والأسباب التي تراها كافية ليتم قبولك في هذه الجامعة فضلاً عن المتقدمين الآخرين.
بعد التقدم بالطلب تأتي الموافقة المبدئية من إدارة الجامعة ليحين بعدها موعد مقابلة شفهية يتم فيها التأكد من دوافعك وأهدافك واختبار إلمامك المسبق بالموضوع الذي تنوي دراسته.
(لذلك من الأفضل البدء في الإطلاع المكثف والدراسة للاختصاص المطلوب في الصيف السابق للعام الدراسي على الأقل)، بعد المقابلة يتم تحديد المتقدمين الذين تمت الموافقة عليهم وإخطارك بالموافقة بريدياً.
كيف تدفع تكاليف الدراسة الجامعية؟
معظم الدارسين في الجامعات سابقة الذكر يحملون جنسية بلادها، لذلك غالباً ما يدفعون تكاليف الدراسة عن طريق قروض طلابية يتم تسديدها بعد التخرج والبدء بالعمل.
كما يسددون جزءاً من التكاليف بالعمل بدوامٍ جزئي. بينما يعتمد البعض الآخر على المنح المقدمة من بعض المؤسسات والجمعيات أو على تعاقدات مسبقة مع شركات تتعهد بتسديد تكاليف الدراسة مقابل العمل لصالحها عند إنهاء الدراسة.
وتمثل هاتان الطريقتان الحل الأمثل للطلاب الأجانب، حيث أنه لا يحق لهم غالباً مزاولة العمل أو التقدم للقروض الطلابية.
الطريقة الأخيرة هي عن طريق الدفع المباشر، لكنها الأقل انتشاراً نظراً للتكاليف الباهظة جداً للجامعات الكبرى فلا يتبعها إلى ورثة العائلات الغنية في العادة.
في النهاية.. على الرغم من كون الدراسة في أفضل الجامعات مكلفة للغاية عدا عن الحاجة إلى معدلات عالية جداً ورسائل توصية ورسائل تحفيز مكتوبة بعناية للحصول على فرصة الدراسة فيها.
فإن هذا الاستثمار لا يعد متهوراً أبداً عندما تعلم أن الدراسة في هذه الجامعات تقدم أحدث ما وصل إليه العلم في النظريات الاقتصادية.
كما أنها تؤهل للدخول إلى سوق العمل بمهارات عالية تضمن لك فرصاً مهمة للعمل في شركات كبرى تحقق دخلاً سنوياً يضمن لك بعد التخرج تعويض أسرتك وسداد تكاليف الدارسة العالية في هذه الجامعات.