أفضل 10 ابتكارات للذكاء الاصطناعي
منها ما يكافح التنمر والتحرش عبر الإنترنت ويشخّص السرطان
الذكاء الاصطناعي هو الصيحة الأحدث في العالم، بات يشق طريقه بخطى متسارعة إلى كل بيت، بتقنيات بمقدورها تغيير حياتنا بشكل كبير وفي شتى المجالات، ونظرًا لكثرة الابتكارات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يحق التساؤل حول ما الأفضل من تلك الابتكارات، بدءًا من تقليل البصمة الكربونية وانتهاءً بالمساعدة في تشخيص وعلاج مرض السرطان.
10 - People.ai
تستخدم هذه المنصة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بشكل أساسي في إدارة المبيعات التنبؤية، إذ أنشئت شركة People.ai في سنة 2016 على يد أوليج روجينسكي، لتحسين معدل المبيعات في الأعمال التجارية، عبر شبكة معقدة لتحليل سلوك المشترين، فضلا عن نشاط أتمتة تدريب القائمين على البيع وإمدادهم بأحدث البيانات والإحصاءات والعروض، وبالتالي زيادة المبيعات في فترة قصيرة بمعدل سريع، وتبلغ قيمتها الآن بحسب تقارير أمريكية أكثر من 1.1 مليار دولار.
9. Meeting Owl
The Meeting Owl هو منتج جديد للذكاء الاصطناعي، أُنشئ بهدف تحسين جودة الاجتماعات الافتراضية، وهو عبارة عن جهاز كاميرا بزاوية 360 درجة، تربط العملاء والموظفين خارج الموقع مع العملاء الموجودين داخله، ما يسمح للمستخدمين بالمشاركة بشكل أكبر في المؤتمرات والاجتماعات دون مشاكل تكنولوجية، وهذا الجهاز متوافق مع Zoom وSkype وGoogle Meet وTeams. ، وتأسست هذه الشركة على يد ماكس ميكييف في سنة 2014.
8. TrailJectory
TrailJectory هي منصة ذكاء اصطناعي مشهورة في قطاع الرعاية الصحية، وتوفر هذه الشركة علاجات السرطان التشخيصية التي تتوافق مع تشخيص المريض، حيث تقدم TrailJectory هذه المعلومات بطريقة أسهل للفهم، بالإضافة إلى السماح للمرضى بمتابعة تطور الأعراض بسهولة، تأسست الشركة في 2017 على يد تسفيا بدر، وتحقق المنصة نموًا بنسبة 500% كل عام.
7. Embodied Moxie
Moxie الذي أنشأته Embodied هو روبوت ذكاء اصطناعي، تم إنشاؤه كمرافق للأطفال، والغرض الرئيسي للروبوتات هو اللعب، لكنه قادر على التعرف على الوجوه والاحتياجات البشرية، وجرى إطلاق هذا الروبوت لأول مرة خلال سنة 2020 وأسسه باولو بيرجانيان، والآن أصبح Moxie شائعًا للغاية بين الأطفال المصابين بالتوحد وصعوبات التعلم؛ نظرًا لقدرته على التكيف مع احتياجات التعلم المختلفة، بالإضافة إلى إمكانيات هائلة للتواصل البصري.
6. Brainbox AI
أُنشئت منصة Brainbox ai لأول مرة بواسطة جين سيمون فيني في 2017 بكندا، وتستخدم هذه المنصة الذكاء الاصطناعي المتكيف ذاتيًا لتحليل استهلاك الطاقة لمستخدمي المبنى، حيث تتيح هذه التقنية للمستخدمين تقليل البصمة الكربونية للأفراد، مع تقليل التأثير على البيئة، إذ تنتج المباني 20% من الغازات الدفيئة، وأنشئت Brainbox AI خصيصًا لتقليل تأثيرات المباني على البيئة، في ظل توجه عالمي لتقليل انبعاثات الكربون، والتحول إلى الطاقة النظيفة، فكان لزامًا استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في هذا المسار.
5- تطبيقات تركيب الكلام واستعادة الأصوات
أحد التطورات الملحوظة في الذكاء الاصطناعي هو تركيب الكلام، الذي يسمح لأجهزة الكمبيوتر بمحاكاة صوت شخص ما، حيث أثبتت هذه التكنولوجيا قيمتها بشكل لا يصدق في مساعدة الأفراد الذين فقدوا قدرتهم على الكلام، مثل أولئك الذين يعانون من مرض الخلايا العصبية الحركية (MND) أو التصلب الضموري، وتستخدم مشاريع مثل Revoice خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتجميع إعادة إنشاء دقيقة لصوت شخص ما من مكتبة صوتية صغيرة، وهذا لا يستعيد قدرتهم على التواصل فحسب، بل يساعدهم أيضًا في الحفاظ على إحساسهم بالهوية.
ورغم أن تكنولوجيا تركيب الكلام تثير قضايا أخلاقية مثيرة للاهتمام، مثل إمكانية نسخ البصمة الصوتية واستخدامها في أعمال احتيال، إلا أن إمكاناتها لتحقيق الخير لا يمكن إنكارها.
4- التطبيقات الطبية
أصبح للذكاء الاصطناعي والروبوتات آثار مهمة في المجال الطبي، إذ باتا يحدثان ثورة في ممارسات الرعاية الصحية ويحسنان نتائج علاج المرضى، وكان أحد المجالات البارزة التي حقق فيها الذكاء الاصطناعي خطوات واسعة هو التشخيص، إذ يمكن لخوارزميات التعلم الآلي تحليل كميات هائلة من البيانات الطبية وتحديد الأنماط التي قد يفوتها البشر، وهذا يتيح التشخيص الدقيق وفي الوقت المناسب، ما يؤدي إلى علاجات أكثر فعالية.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل الذكاء الاصطناعي على إحداث تحول في مجال الجراحة الروبوتية، حيث يمكن للجراحين الآن إجراء عمليات معقدة بمساعدة الروبوتات، ما يعزز الدقة ويقلل من التدخل البشري، وتعمل الهياكل الخارجية والأطراف الصناعية الروبوتية أيضًا على تحسين نوعية الحياة للأفراد ذوي الإعاقات الجسدية، عبر السماح لهم باستعادة القدرة على الحركة وعدم الحاجة الدائمة للمساعدة.
مع ذلك، وعلى الرغم من هذه التطورات، هناك تحديات وقيود يجب أخذها في الاعتبار، حيث تعتمد خوارزميات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على البيانات لإجراء تنبؤات دقيقة، ويمكن أن تؤدي التحيزات الموجودة في البيانات إلى نتائج متحيزة، لذا يعد ضمان الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ الأهمية، لتجنب تعزيز أوجه عدم المساواة القائمة في مجال الرعاية الصحية.
3- تطبيقات الرياضة والترفيه
لقد وجد الذكاء الاصطناعي والروبوتات طريقهما إلى مختلف الصناعات الرياضية والترفيهية، ما أدى إلى تعزيز تجربة المشجعين ودفع حدود ما هو ممكن، فعلى سبيل المثال في بطولة ويمبلدون، يتم استخدام نظام واتسون من IBM، وهو نظام ذكاء اصطناعي، لإنشاء بكرات مميزة دون تدخل بشري، من خلال تحليل ضوضاء الجمهور وردود فعل اللاعبين ونقاط البيانات، يحدد Watson اللحظات الأكثر إثارة في المباراة، ما يوفر لمنشئي المحتوى ميزات مميزة جاهزة للاستخدام.
علاوة على ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد الرياضيين في تحسين أدائهم، ويمكن للمدربين استخدام الإحصائيات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لتحليل نقاط القوة والضعف لدى اللاعبين، ومساعدتهم على تحسين استراتيجياتهم، حيث يستفيد المعجبون أيضًا من ابتكارات الذكاء الاصطناعي، ويمكنهم الوصول إلى التحليلات والإحصائيات المتعمقة عبر منصات مثل روبوتات Facebook Messenger.
ومع ذلك، فإن مشاركة الذكاء الاصطناعي في هذه المجالات تثير أيضًا تساؤلات حول تدخل التكنولوجيا في المجالات البشرية التقليدية، وللحفاظ على الأصالة والروح الحقيقية للرياضة والترفيه، من المهم تحقيق التوازن بين التحسينات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والحفاظ على اللمسة الإنسانية.
2- تطبيقات تحسين التواصل والسلامة
تتمتع تقنيات الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تحسين التواصل والسلامة بشكل كبير في سياقات مختلفة، فعلى سبيل المثال، يمكن لنظام RF Pose، وهو نظام ذكاء اصطناعي تم تطويره في معهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا، تتبع وتحليل الحركات البشرية من خلال الجدران، باستخدام إشارات الراديو منخفضة الطاقة، ولهذه التكنولوجيا تطبيقات في مجال الرعاية الصحية، ما يسمح بالمراقبة غير الجراحية للمرضى المسنين، ويمكنه أيضًا اكتشاف نبضات القلب، وربما تحديد الحالات الطبية مثل توقف التنفس أثناء النوم.
1- تطبيقات مكافحة التنمر والتحرش عبر الإنترنت
هناك حل مبتكر آخر وهو Squadbox، الذي يستخدم مشرفين بشريين لاعتراض رسائل البريد الإلكتروني المزعجة وإدارتها، ومن خلال تحليل الإشارات السياقية والتفضيلات الشخصية، يهدف Squadbox إلى مكافحة التنمر والتحرش عبر الإنترنت. يعترف هذا النهج بحدود الذكاء الاصطناعي في فهم الفروق الدقيقة والفردية لمثل هذه الهجمات.
وأخيرًا مع استمرار تقدم الذكاء الاصطناعي والروبوتات، يمكننا توقع تطورات أكثر أهمية في المستقبل، حيث سيصبح دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب حياتنا، سواء في المهام المعرفية أو الجسدية، شائعًا بشكل متزايد، التطبيقات المحتملة واسعة، بدءًا من استكشاف الفضاء إلى المهام المنزلية اليومية.