أغرب من الخيال..البحرية الملكية تُعلن عن تصورها للأسطول البريطاني

  • تاريخ النشر: الجمعة، 17 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
هيلين ميرين.. الفنانة البريطانية ملكة جوائز الأوسكار
الشرطة البريطانية تُعلن حصيلة المصابين في حادث مدينة مانشستر
كيف تصور الفيديو مثل المحترفين

كشفت البحرية الملكية البريطانية عن رؤيتها لما يمكن أن يكون عليه الأسطول البريطاني في المستقبل، شملت الرؤية وجود محطة ضخمة للطائرات بدون طيار مقرها في الستراتوسفير وغواصة رائدة تحت الماء. وذلك استناداً إلى ورقة قيادة الدفاع الأخيرة وتحدي التصميم الممنوح للمهندسين الشباب من علوم وتكنولوجيا الهندسة البحرية البريطانية UKNEST

قال نائب الأدميرال نيك هاين، وهو ثاني أكبر ضابط في البحرية الملكية: "في سيناريو مستقبلي، إذا وجدنا أنفسنا غير قادرين على المنافسة تقليدياً، يجب أن نفكر بشكل مختلف إذا أردنا استعادة التميز التشغيلي في بريطانيا".

وأضاف قائلاً: "المهندسين الشباب الذين عملوا في هذا المشروع يفكرون خارج الصندوق وبخيال حقيقي ويعكسون كيف تفكر البحرية الملكية أيضاً".

أوضح الدكتور سيدهارث كوشال، متخصص في تأثير التكنولوجيا على العقيدة البحرية، أن بعض المقترحات منطقية بشكل كبير، بينما كان البعض الآخر مُغرقاً في الخيال والتفكير التأملي للغاية.

التصميمات المُقترحة لطائرات الأسطول البريطاني المستقبلي

في أحد التصميمات المُقترحة، يتم إطلاق طائرات بدون طيار من محطة أساسية في طبقة الستراتوسفير. شمل المُقترح تأسيس محطة الطائرات بدون طيار بمنطاد هيليوم ضخم موجود في الجزء العلوي من الستراتوسفير، يُضيف المُقترح أنه يمكن تغطيته بمواد تجمع الطاقة الشمسية من أجل الحصول على الطاقة.

يقول الدكتور كوشال: "يستخدم كل من الصينيين والأمريكيين بالونات الستراتوسفير للمراقبة، ولكن إطلاق مركبة من منطاد الستراتوسفير، ثم نشر الأسلحة،  يبدو كل هذا بعيد المنال بالنسبة لي".

التصميمات المُقترحة للسفن والغواصات

تستخدم السفن الحاملة الوقود الحيوي وطاقة الرياح للتشغيل وتضم كلاً من القوارب غير المأهولة والغواصات المأهولة. اقترح المهندسون سفينة شبح حاملة شبه غاطسة جديدة تستخدم الوقود الحيوي وطاقة الرياح للتشغيل، وقادرة على إيواء غواصات مستقلة. فيتم تشغيلها بطاقة تولدها توربينات الرياح ثم تُنقل لاسلكياً إلى المركبة، أو الحرارة من الفتحات الحرارية في أعماق البحار، أو الوقود الحيوي المصنوع من العوالق التي تجمعها السفن الحربية مثل الحيتان.

أوضح الدكتور كوشال أن التركيز العام على وجود المزيد من المركبات ذاتية التحكم في الأسطول هو بالضبط الاتجاه الذي تتجه إليه الحرب البحرية. مُضيفاً أن التحول الكبير الرئيسي عندما يتعلق الأمر بالحرب في البحر هو استبدال القلة والتكلفة بمجموعة من المنصات الرخيصة نسبياً أو غير المأهولة أو التي يتم تشغيلها بشكل اختياري.

السبب الأول لذلك، وفقاً لكوشال، هو أن العديد من السفن السطحية التي تستخدمها القوات البحرية، على سبيل المثال المدمرات، تفتقر إلى القدرة على إطلاق الصواريخ عمودياً لاعتراض هجمات العدو وشن الهجمات الهجومية، والتي تستطيع السفن السطحية غير المأهولة توفيرها.

والسبب الثاني هو أن الصواريخ بعيدة المدى مثل DF-21 الصينية، الصاروخ الشهير المضاد للحاملات، تجعل تركيز أكثر المنصات قيمة في أسطول مقاتل أرضي في مكان واحد أكثر خطورة.

الغواصة الأكثر غرابة

تنطوي الاستراتيجية المستقبلية على مزيد من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والأتمتة الممزوجة باستغلال أكبر لقاع البحار والمحيطات. كانت السفينة الأكثر غرابة التي تم اقتراحها عبارة عن غواصة مُبسطة ومزودة بأدنى حد من البشر ومغطاة بجلد خارجي مصنوع من مرجان المخ، وهو نوع معروف من المرجان البحري وموجود في مختلف أنواع المياه سواء المياه المالحة أو أحواض المياه العذبة.

ستكون هذه السفينة قادرة على إطلاق سفينة كبيرة مستقلة مزودة بطائرات بدون طيار من طراز "كتلة سداسية"، يتم تصنيعها داخل السفينة الأم نفسها، والتي يمكن أن تتحد معاً لإنشاء هياكل أكبر لتغليف طائرات العدو بدون طيار أو تسليحها لاستهداف سفن العدو.

يقول الدكتور كوشال: "لقد أنتج الروس الكثير من القدرات القتالية في البحر، لا سيما فيما يتعلق بالصواريخ السريعة الدقيقة للغاية، وآخرها صواريخ الزيركون التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.كذلك،  في مجال المراقبة تحت الماء، حيث بنى الروس مجموعة قوية جداً من المركبات تحت الماء لأغراض المراقبة، بالإضافة إلى أنها قادرة على مجموعة من المهام بما في ذلك وضع محطات المراقبة البحرية تحت الماء في أماكن مثل القطب الشمالي ".