أطباء: جدري القرود قد يؤدي إلى فقدان البصر نهائياً

مقالات ذات صلة

اكتشاف جدري القرود في السائل المنوي

عقار جديد فعال ضد جدري القرود

من يحتاج للتطعيم ضد فيروس جدري القرود

مع تفشي فيروس جدري القرود في عدد من الدول حول العالم، بدأت العديد من الجهات والمنظمات الصحية العالمية في دراسة المضاعفات طويلة الأمد المحتمل حدوثها بعد الإصابة به، ومن ضمنها تلك التي تتعلق بالبصر.

خبراء صحة يوضحون تأثير فيروس جدري القرود على البصر

وفي هذا الشأن، قالت ناتاليا بشينيتشنايا، نائبة مدير العمل السريري والتحليلي في معهد البحوث المركزي لعلم الأوبئة، إنه من الممكن أن تؤدي إصابة العين بجدري القرود، إلى حدوث التهاب في القرنية، والذي قد يسبب غشاوة وتقرح ، مما ثهدد بحدوث ندوب، لتكون النتيجة في النهاية هي فقدان البصر نهائياً.

وأضاف ستانيسلاف أوتستافنوف، مدير مختبر تحليل مؤشرات صحة السكان ورقمنة الرعاية الصحية في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، قائلاً إن منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن فيروس جدري القرود يمكن أن يتسبب في فقدان البصر، إلى جانب الإصابة بالتهاب الدماغ والالتهاب الرئوي القصبي وإنتان الدم.

كما أنه وفقاً لخبراء جامعة طنطا المصرية، فإن مصاباً واحداً بين كل 10 مصابين بجدري القرود، مهدد بفقدان البصر، كما أن مصاباً واحداً من بين كل 5 مصابين بهذا المرض، يعاني من رهاب الضوء.

وأشاروا إلى أن ثلث المصابين بجدري القرود يصابون بالتهاب الملتحمة، كما أن 17% من المصابين بالمرض، يصابون بأمراض الملتحمة، لافتين إلى أن 7.5% منهم يعانون من التهاب القرنية، و4% يعانون من تقرح القرنية.

جدير بالذكر أن جدري القرود هو مرض فيروسي مستوطن في بعض أجزاء غرب ووسط إفريقيا. وفيما يتعلق بأعراض هذا المرض، فقد ذكرت تقارير طبية أنها تشمل: السخونة، الصداع، ألما في العضلات، انتفاخ في الغدد اللمفاوية، التعب والإرهاق، وألم الظهر.

ولفتت إلى أن علامات الطفح الجلدي تظهر بعد يوم إلى 3 أيام من الإصابة بالمرض، بداية من الوجه، ثم تنتشر في باقي الجسم.

وأشارت التقارير إلى أن فترة الحضانة لمرض جدري القرود، تمتد من 5- 21 يوماً، لكنها في الغالب تكون ما بين 7- 14 يوماً.

وأوضحت أن هذا المرض النادر ينتقل عندما يتعرض الشخص للاتصال مع الحيوان أو الإنسان المصاب بالفيروس أو السوائل والإفرازات، لافتة إلى أن الانتقال بين الإنسان والحيوان قد يحدث عند العض والخربشة من الحيوان المصاب.

أما بخصوص انتقال المرض بين الإنسان والإنسان، فقد بينت التقارير أن ذلك يحدث عن طريق الرذاذ التنفسي، أو من خلال الاتصال الجسدي مع شخص يعاني من أعراض، أو ملامسة الأسطح والأغراض الشخصية الملوثة.

وقدمت عدة نصائح عامة للوقاية من مرض جدري القرود، حيث يشمل ذلك: الابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر الإمكان أثناء السفر، والالتزام بلبس الكمامة وتعقيم الأيدي بشكل مستمر.

كما شددت التقارير على ضرورة مراجعة الطبيب في حال ظهور طفح جلدي بعد الإصابة بارتفاع درجة الحرارة، خاصة في حال كان الشخص المريض عائداً من السفر خلال الـ 21 يوماً الماضية لبدء الأعراض.

وأضافت أنه في حال الإحساس بارتفاع درجة الحرارة أو ظهور الطفح الجلدي، يجب على الشخص المريض أن يقوم بعزل نفسه، حتى موعد استشارة الطبيب.