أصل اختراع الممحاة عبر التاريخ ومليونا دولار لوضعها أعلى القلم الرصاص
ممحاة من الخبز استخدمها الإنسان القديم، ومليونا دولار لوضعها أعلى القلم الرصاص.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على أصل اختراع الممحاة عبر التاريخ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
استخدام الإنسان القديم للممحاة
يبدو أن فكرة التراجع عن الأخطاء والبدء من جديد، كانت مريحة للإنسان منذ القدم، إلى درجة أنه استخدم قطع الخبز المرطب بالماء لمحو كتاباته، وإعادة استخدام الألواح مرة أخرى.
فنجد أن الرومان واليونانيين قد استخدموا ألواحا قابلة للمسح وإعادة الكتابة عليها، حيث كانت تُسمى Palimpsest.
أقراص الشمع وقطع من الحجر الرملي أو الحجر الخفاف
ويقال إنها غالباً كانت ألواحا من الشمع الناعم تكشط الكتابات من عليها بالحجر الرملي.
واستخدم الإنسان القديم كذلك أقراص الشمع، وأحياناً قطعاً من الحجر الرملي أو الحجر الخفاف لمحو كتاباته من على الرقاع الجلدية وأوراق البردي.
اكتشاف ممحاة المطاط النباتي
وحديثاً في القرن الثامن عشر، بعد اختراع القلم الرصاص، وفي عام 1770 م، التقط المهندس الإنجليزي إدوارد نارين بالصدفة قطعة من المطاط النباتي، ليجدها تمسح الكتابة، وبشكل أفضل من الخبز.
وسعى نارين في العام نفسه إلى تسجيل براءة اختراع هذا الاكتشاف العجيب.
وسُميت قطع المطاط هذه في وقتها بالكاوتشوك، ولاحقاً استُخدم اسم Rubber نسبة إلى فعل المحو ذاته Rubbing.
الممحاة المتماسكة كما نعرفها اليوم
بينما كانت مشكلة هذا المطاط النباتي تكمن في رائحته الكريهة، وحساسية بعضهم منه، بالإضافة إلى كونه غير متماسك وسريع الاهتراء.
وكان هذا الأمر الذي تداركه الكيميائي تشارليز جوديير عام 1839 م، حين توصل إلى معالجة المطاط كيميائياً بمادة الكبريت، التي تجعله أكثر تماسكاً وأطول عمراً.
تثبيت الممحاة أعلى القلم الرصاص
وفي عام 1858 م، توصل المهندس الأمريكي هايمان ليبمان إلى اختراع بتركيب ممحاة صغيرة، تُثبت على أحد أطراف القلم الرصاص.
وكانت تلك الفكرة البسيطة بمنزلة ثورة في صناعة الأقلام الرصاص، وقد اشترى الفكرة المستثمر الأمريكي جوزيف ريكيندورفر بما يوازي مليوني دولار في وقتنا هذا.
رفضت المحكمة الأمريكية الاعتراف باختراع القلم بالممحاة
ولاحقاً، انتشر هذا القلم المزود بممحاة في الولايات المتحدة الأمريكية، وصار المفضل لدى الغالبية.
وكان الخبر الحزين للمستثمر الأمريكي أن المحكمة العليا بالولايات المتحدة الأمريكية قضت بأن تركيب ممحاة للقلم يجب ألا يعد اختراعاً، لأن القلم موجود من قبل، وكذلك الممحاة، وعلى إثر ذلك ألغيت براءة اختراع ليبمان التي اشتراها جوزيف.
وتمكنت لاحقاً شركات أخرى من إنتاج القلم المزود بممحاة، دون أن تكون مدينة بشيء لكليهما.
تُصنع الممحاة من الفينيل الأبيض أو المطاط الصناعي
وفي وقتنا الحالي، تتنوع أشكال الممحاة، وتُصنع غالبيتها العظمى من الفينيل الأبيض أو المطاط الصناعي.
كيفية عمل الممحاة
ويقوم عمل الممحاة في الأساس على ميكانيكية الفرك، التي تُولد حرارة تدفئ سطح الجرافيت، وهو المادة التي يصنع منها القلم الرصاص.
ولأن جزيئات الفينيل أو المطاط أكثر قابلية للالتصاق بذرات الجرافيت من الورق، فإنها تزيله مخلفة بقايا يمكن نفضها بسهولة عن الورق.