أصغر لعبة كمبيوتر في العالم بجسيمات نانوية حقيقية
إنجاز علمي غير مسبوق: التحكم بالجسيمات النانوية الحقيقية عبر لعبة كمبيوتر
نجح فريق بحثي في جامعة ناغويا اليابانية، في تطوير أصغر لعبة كمبيوتر في العالم، حيث يتم دمج العناصر الافتراضية مع الجسيمات النانوية الحقيقية في الوقت الفعلي، مما يمثل طفرة جديدة في مجال التكنولوجيا النانوية والواقع المختلط.
إنجاز علمي غير مسبوق: التحكم بالجسيمات النانوية الحقيقية عبر لعبة كمبيوتر
وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، تدور فكرة هذه اللعبة حول تحكم اللاعب بمركبة فضائية رقمية تتحرك داخل بيئة نانوية، حيث يقوم بإطلاق أشعة إلكترونية نحو جسيمات نانوية متناهية الصغر، مما يتيح له التأثير عليها فعلياً في العالم الحقيقي.
وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها التي تربط بين العالم الافتراضي والجسيمات النانوية، لتفتح بذلك أبواباً جديدة أمام الأبحاث والتطبيقات العلمية المختلفة.
وأوضحت التقارير أن النظام المستخدم في هذه اللعبة، يعتمد على تقنية متطورة تعرف باسم الواقع المختلط النانوي، والتي تعمل على الدمج بين المكونات الرقمية والمواد الحقيقية التي لا يتجاوز حجمها نانومترًا واحداً (أي جزء من المليار من المتر).
ويستخدم اللاعب عصا التحكم لتحريك المركبة الفضائية على الشاشة، فيما يقوم الشعاع الإلكتروني بإنشاء مجال قوي قادر على تحريك الجسيمات النانوية في الاتجاه المطلوب.
وقال الباحثون إن النظام لا يقتصر على عرض المركبة الفضائية على الشاشة، بل يؤثر بشكل مباشر على الجسيمات النانوية.
حيث يعمل الشعاع الإلكتروني كيد خفية تدفع هذه الجسيمات، مما يتيح لها التفاعل مع العناصر الافتراضية في اللعبة.
ولفتت التقارير إلى أن هذا المشروع الطموح لا يقتصر على الترفيه فقط، بل يحمل بين طياته تطبيقات علمية ثورية، حيث يمكن الاستفادة من هذه التقنية في مجالات أخرى، مثل:
- استخدام الأشعة الإلكترونية في توجيه الأدوية إلى مناطق محددة داخل الجسم، أو حتى تدمير الفيروسات والخلايا الضارة.
- تحريك الجسيمات النانوية والتلاعب بها لإجراء تجارب كيميائية حيوية دقيقة.
- بناء هياكل ثلاثية الأبعاد في الزمن الحقيقي، مما قد يغير مستقبل الطباعة النانوية والتطبيقات في التكنولوجيا الحيوية.
وأكملت التقارير أن هذا الابتكار يفتح الباب أيضاً أمام إمكانيات جديدة في مجالات الطب والهندسة النانوية، حيث يمكن الاستفادة من هذه التقنية في تطوير طرق علاجية جديدة، وتصميم واجهات مبتكرة تجمع بين العالمين الافتراضي والواقعي، مما يمهد الطريق لاستخدامات غير مسبوقة في المستقبل.
وأضاف الباحثون أن هذه ليست مجرد لعبة، بل هي دليل عملي على إمكانية التفاعل بين البيانات الرقمية والجسيمات النانوية الحقيقية، مما يمثل خطوة كبيرة نحو مستقبل جديد في مجال التكنولوجيا المتقدمة.