أصحاب الهمم.. أنواع الإعاقة وأسبابها
من هم أصحاب الهمم؟ هو مصطلح أطلق على مجموعة من الناس تتم معاملتهم بأسلوب خاص، بسبب إصابتهم بنوع من الإعاقة، تمنعهم من ممارسة أمورهم الحياتية اليومية، ومشاركة الناس في الأنشطة البشرية الأساسية، مثل التعليم والتنقل، لكنهم رغم قسوة ما يعانون منه يحاولون التأقلم مع المجتمع بهمة عالية، ولقد أصبح مصطلح أصحاب الهمم المرادف لمصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تختلف المفاهيم المرتبطة بـذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن المختصين أكدَّوا أنَّ ذوي الاحتياجات الخاصة يجب التعامل معهم بأسلوب خاص ليتمكنوا من فهم الأمور التي تدور حولهم.
أنواع إعاقات أصحاب الهمم
يُعاني أصحاب الهمم من إعاقات مختلفة، وتُنقسم تلك الإعاقات إلى 4 أنواع وهي :
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الإعاقة الجسمية: ويُقصَد بها فقدان الإنسان جزءا من أجزاء جسمه، أو يُصاب بمرض يمنعه من الحركة بطريقة طبيعية.
الإعاقة الحسية: وهي فقدان حاسة من الحواس مثل حاسة البصر أو السمع.
الإعاقة الذهنية: هي فقدان أو ضعف القدرات العقلية المختلفة.
الإعاقة النفسية: وهي المعاناة من اضطرابات نفسية ، مثل الذهان، أو الوسواس القهري، أو الاضطرابات اللغوية وصعوبة في النطق.
أسباب إعاقة أصحاب الهمم
يرجع المتخصصون أسباب الإعاقة إلى سببين رئيسيين وهما:
أسباب وراثية:
فعند إصابة الآباء بإعاقة فهناك احتمال أن تنتقل بالوراثة إلى أبنائهم، من خلال الجينات الوراثية الموجودة في الخلايا، ومن الإعاقات التي يعود سببها إلى العوامل الوراثية الأمراض العقلية، ومرض السكري، والزُهري، والنقص الوراثي في إفراز الغدة الدرقية، مما قد يؤدي إلى الإصابة بضعف في نموه الجسمي والعقلي.
أسباب بيئية:
ويقصد بها الأسباب التي تُوجد خارج جسم الإنسان، وهي تؤثر تأثيرًا بشكل كبير على الإنسان، كأن تُصاب الأم بأمراض فيروسية خلال حملها، مما يؤدي إلى إصابة الجنين بتشوه، أو نقص الأكسجين للمولود أثناء الولادة، بالإضافةً إلى عوامل ما بعد الولادة، كأن تُهمل الأم مواعيد تطعيم طفلها، أو تعرض الطفل للحوادث.
نظرة الإسلام لأصحاب الهمم
تُعتبر رعاية أصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة، معيارا من معايير تقدم المجتمعات والدول، وقد اهتم الإسلام اهتماماً بالغاً بالمعاقين وأولاهم رعاية وعناية خاصة، فقد كرم الإسلام المعاقين وحرص على عدم جرح مشاعرهم، فقد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي عبد الله بن أم مكتوم، وهو رجل أعمى، وكان عنده أكابر القوم يدعوهم الى الإسلام، فأعرض عنه، فنزلت في حقه آيات عتاب رقيق للنبي صلى الله عليه وسلم جاءت في سورة «عبس»، لتثبت للجميع أن المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء مهم لا يتجزأ من المجتمع، وبعد هذه الحادثة كان النبي صلى الله عليه وسلم يبسط رداءه لابن أم مكتوم ويقول له مداعباً: «أهلاً بمن عاتبني فيه ربي». وأيضاً الصحابي عمرو بن الجموح، كان أعرج شديد العرج، وكان له بنون أربع وكانوا يشهدون مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد، فلما جاء يوم غزوة أحد أرادوا حبس أبيهم عن الخروج، فقالوا له: قد عذرك الله «ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج»، فأتى عمرو بن الجموح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن بني يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك فوالله إني أريد أن أطأ بعرجتي هذه الجنة، فقال صلى الله عليه وسلم: أما أنت فقد أعذرك الله فلا جهاد عليك، وقال لبنيه «ما عليكم ألا تمنعوه لعل الله يرزقه شهادة»، فأخذ عمرو بن الجموح سلاحه وخرج فلما صفت الصفوف استقبل القبلة، وقال: اللهم ارزقني الشهادة ولا تردني إلى أهلي، وقاتل فكان ثم استشهد يوم أحد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده أن منكم من لو أقسم على الله لأبره، وإن عمرو بن الجموح منهم، ولقد رأيته يطأ الجنة بعرجته».
دور المجتمع لمساندة أصحاب الهمم
أصبحت نظرة المجتمع لأصحاب الهمم مختلفة، بعد أن أثبت الكثير منهم قدراته على الانخراط في المجتمع الذي يعيشون فيه، وأصبحوا يعيشون حياتهم مثل الأصحاء، كما أصبحت المجتمعات المختلفة تقدم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، وكان من أبرز وأفضل تلك الخدمات:
- توفير مراكز طبية متكاملة لجميع الذين يُعانون من ضعف جسمي، أو عقلي، أو ذهني
- دمج الأطفال الذين يُعانون من إعاقات بسيطة مع باقي الأطفال.
- التركيز على الجوانب التربوية التي تُنمي جميع القدرات والمهارات النفسية والمهارات الذاتية الخاصة بالكتابة.
- توفير خدمات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة في المواصلات العامة والمطارات، من خلال إشارات تحمل شعار الكرسي المتحرك، وإيجاد مواقف للسيارات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
- إعفاء ذوي الاحتياجات الخاصة من الضرائب، وتخفيض رسوم الاشتراك في النوادي والمكتبات العامة.
- توفير البيئة الآمنة للأشخاص ذوي الإعاقة، وعدم تعريضهم للاستغلال الاقتصادي، أو السياسي، أو العنف، أو الإهمال، أو التقصير، وتوفير الأمن والحماية لهم وتأمينهم من الأخطار التي قد يتعرضون لها
- توفير التدريب، والتأهيل، والتوعية اللازمة لهم.
- توفير العلاج والمكملات الغذائية لتجنب مضاعفات الأمراض المسببة للخلل.