أشهر طريق حلزوني في السعودية
-
1 / 9
يعتبر طريق (الكر– الهدا)، الواقع غرب السعودية، واحداً من أشهر الطرق الملتوية، ليس في المملكة فقط، ولكن في العالم كله، حيث يشتهر بمنعطفاته الحلزونية، وبملامسته الضباب، مما يجعل تجربة القيادة عليه ممتعة ومثيرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
طريق (الكر– الهدا) الحلزوني في الطائف
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن طريق (الكر- الهدا) يعود تاريخه إلى ما قبل 900 عاماً تقريباً، حيث تم إنشائه وقتها بالحجارة، واستخدمه المارة في تلك الأيام للوصول إلى مكة المكرمة عن طريق الجمال.
واليوم، أصبح نفس الطريق يعج بالمركبات من مختلف أنواعها، والتي تنطلق عليه على مدار اليوم، فتكون تجربة القيادة عليه شديدة الامتاع، خاصة عندما تلامس المركبات الضباب والغيوم، أو عند معانقتها ومضات البروق أثناء هطول الأمطار.
تاريخ طريق (الكر– الهدا)
وفي حديثه مع موقع العربية. نت، قال أحمد الجعيد، الباحث في تاريخ الطائف، أنه قبل إنشاء طريق (الكر- الهدا)، كان هناك طريق حجري اسمه (درب الجمالة)، والذي كان يستخدمه المشاة قبل أكثر من 900 عاماً، وذلك قبل إنشاء الطريق الحديث المزدوج الذي يربط بين مكة المكرمة والطائف في عام 1380 هـ.
وأوضح بقوله أن الطريق القديم كان يستخدمه المارة للتحرك على ظهور الجمال، من أجل نقل السلع والبضائع والمنتجات الزراعية بين مدينتي مكة المكرمة والطائف.
وتابع الباحث قائلاً أن ذلك الطريق كان يعتبر أول طريق جبلي يُرصف بالحجارة للمشاة والعابرين على الكر في المملكة، مشيراً إلى أن الطالع من مكة المكرمة كان يستغرق يوماً لعبور الطريق، بينما الهابط إلى مكة المكرمة كان يستغرق نصف يوم لعبوره.
تحديثات طريق (الكر– الهدا)
كما تحدث المهتم بتاريخ الطائف عن التحديثات التي شهدها طريق (الكر– الهدا) على مدار السنوات، حيث قال أن الطريق شهد افتتاح المرحلة الأولى من توسعته في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود في عام 1398 هـ، حيث تم إصدار أوامر وقتها بالعمل على المشروع.
وتابع قائلاً أن الطريق شهد توسعة أخرى للازدواجية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في عام 1427 هـ، لتبلغ المسافة من أعلى نقطة فيه وحتى أسفله حوالي 22 كيلومتراً، وبتكاليف إجمالية بلغت 218 مليون ريال تقريباً.
وأضاف الباحث أن طريق (الكر- الهدا) شهد العديد من التحسينات خلال السنوات الماضية.