أشهر 5 شعراء الشعر النبطي في السعودية
كان لهم عظيم الأثر في تطور الشعر النبطي في الخليج
يحتل الشعر النبطي مكانة كبيرة في قلوب السعوديين والخليجيين بشكل عام، فهذا اللون الأدبي الشائع يعبر عن مشاعرهم وقضاياهم، وتنوعت أغراض الشعر النبطي بين الجدل والحكمة، والمدح والغزل، وموقع القيادي يسلط الضوء على أشهر 5 شعراء الشعر النبطي في السعودية.
أشهر 5 شعراء الشعر النبطي في السعودية
تزخر المملكة العربية السعودية بعدد كبير من شعراء الشعر النبطي الذين تمكنوا بشعرهم من التعبير عن مشاعر وقضايا الكثيرين، فكانت قصائدهم فرصة للبوح بما في القلوب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
-
الشاعر مساعد الرشيدي
واحد من أشهر شعراء الشعر النبطي في السعودية الذي بدأ مشواره الشعري عام 1977 من خلال مجلة اليمامة، وكانت لأسرته دور هامًا في نشأته على حب الشعر، فكانت أمه ووالده وعمه شعراء.
يعد الرشيدي أحد أهم المجددين في القصدية النبطية الحديثة، فقد ساهم في كتابة نص نبطي بلغة غير تقليدية ورسم أشكال جديدة في بنية القصيدة
ابتعث مساعد الرشيدي إلى أمريكا وكتب قصيدة وطنية يعبر فيها عن شوقه لوطنه، وبعدها تمكن من تقديم أول أمسية شعرية له في الجوف شمال السعودية، ثم قدم بعدها أمسيات شعرية في عدة دول خليجية منها الكويت.
بجانب الأمسيات الشعرية التي قدمها الرشيدي فقد ظهر في عدد من البرامج الحوارية في التلفزيونات السعودية والخليجية، وقدم شعره لكبار المطربين في الخليج، أمثال محمد عبده، وراشد الفارس، وأحلام، وطلال سلامة، وعبد المجيد عبد الله وغيرهم.
أصدر الرشيدي 3 دواوين شعرية، وهم "حبات رمان على ثلج"، و"سيق العشق"، وديوانه المسموع "مراهيش".
توفي الشاعر مساعد الرشيدي عام 2017 عن عمر 55 عامًا بعد معاناة مع المرض، وحضر صلاة الجنازة الأمير متعب بن عبد الله آل سعود وزير الحرس الوطني سابقًا، كما حضر الجناز عدد من شعراء الخليج.
قبل وفاته كتب الرشيدي أبيات شعرية على تويتر يقول فيها:
يا رب يوم ألقاك والحال عاري
تستر عذاريبي وتغفر ذنوبي
يارب قبل أجيك ماعدت داري
من زيفهم من وين هبت هبوبي
كما كتب:
يا عالم الغيب يا سامع دبيب النمل
يا منبت الحب يامحصيه يافالقه
يارب تمهل لنا لين الدموع تهمل
من خشيتك ياكريم رحمته سابقه
-
خالد عبد الرحمن
ورث الشاعر خالد عبد الرحمن حب الشعر عن والده، فأخذ يكتب الشعر منذ صغره ولا يفكر في غنائها، ثم يعرضها على عدد من الفنانين.
تعلم الشاعر خالد العزف على العود بنفسه، وتأثر في بدايته بعدد من الفنانين منهم سلام العبد، وبشير شنان، وغيرهم وقرر بعدها اتخاذ قرار الغناء بجانب كتابة الشعر والتلحين، وقدم ألبومات كثيرة منها "صارحيني"، و"بقايا جروح"، و"أفراق".
قدم العديد من الحفلات في الخليج وفي مصر أيضًا، وقد تميز بتقديم لون غنائي جديد من خلال ألبوم "سامريات"، وقد حصل على لقب "مخاوي الليل" بسبب أحد أشعاره التي تغنى بها ويقول فيها "أخاوي الليل وهاجس الليل يخاويني".
-
سعد بن جدلان
يعد من أشهر شعراء الشعر النبطي في المملكة الذي تمكن من التحرر من الشكل التقليدي للشعر النبطي واستخدم أوزانًا شعرية مختلفة، وقد أجاد الراحل سعد بن جدلان أنواعًا مختلفة من الشعر مثل النظم والمعارضة والمحاورة.
اشتهر سعد بن جدلان بالدواوين المسموعة، وقد نشر ديوانًا واحدًا مطبوعًا اسمه "سمان الهرج" وقد غلب على شعره المدح والغزل، فأصبح لقب "ملك الوصف" بسبب جمال وصفه ودقة تعبيراته.
تميز الراحل بن جدلان بتقديم تجربة مغايرة ومختلفة، وأصبحت قصائده محفوظة ليست فقط في المملكة، ولكن في الخليج العربي كله، وقد توفي في مدينته بيشة عام 2016 بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة عن عمر 69 عامًا.
ومن قصائده الشهيرة يقول فيها:
ودّنا بالطيب بس الدهر جحّاد طيب
كل ما تخلص مع الناس كنك تغشهـا
يدك لا مدت وفا لا تحرى وش تجيب
كان جاتك سالمة حب يدك وخشهـا
ويقول في قصيدة أخرى:
ما دريت إن ضحكة الوقـت خداعـه
شفت مدخالي ولا شفـت مطلاعـي
لا بغيـت اسـج والا انبسـط ساعة
دق قلبي من ورى حدب الاضلاعـي
-
عبد الله بن شايق
شاعر قبيلة قحطان الذي عاش في البادية، فكان والده بدوي يترحل من مكان إلى آخر، وظهرت موهبته الشعرية في سن الخامسة عشر، واستمر في صقل موهبته حتى أصبح واحد من أهم الشعراء في المملكة.
استمر بن شايق في صقل موهبته الشعرية حتى تمكن من مقابلة عمالقة المحاورة في المملكة، منهم فيصل الرياحي، ورشيد الزلامي، ومستور العصيمي، وصياف الحربي وغيرهم.
حصل بن شايق على العديد من الألقاب، منها "متنبي الشعراء"، و"الجنرال"، و"ملك الموال" وكان يمتلك موهبة فطرية وخيال رائع، وتميز شعره بالأوصاف الرائعة وقوة التعبير.
توفي الشاعر بن شايق في حادث مروع عام 2014 مع 3 من أقربائه على طريق الطائف الرياض، وقد حضر جنازته العديد من الشعراء، ومنهم خلف بن هذا العتيبي، وسلطان الهاجري، وملفي المورقي، وسعيد بن زهرة.
ومن قصائده النبطية:
الأجواد واجـد والمراجـل لهـا كسـاب لكن واعد العشـرة ليـا صـرت جمالـي
يطير الشـرار وكـل نـارٍ لهـا شبـاب ومن ولع النيران يصبـر علـى الصالـي
-
أحمد الناصر الشايع
شاعر مخضرم من أبرز شعراء النظم والمحاورة في المملكة ولقب بأمير شعراء المحاورة، وقضى قرابة 82 عامًا من حياته في كتابة الشعر والتعاون مع كبار الفنانين.
عُرف عنه حبه للبحور والأوزان الشعرية الطوية التي اشتهر بها، وله العديد من الدواوين الصوتية، ومنها "نسمات الربيع" الذي تم طباعته فيما بعد، وتوفي الشاعر أحمد الناصر الشايع في عام 2017 عن عمر 96 عامًا.
بدأ الشايع كتابة الشعر في سن الرابعة عشر، وقد بدأ الشعر في مدينة القريات، وبعدها تقابل مع كبار شعراء المحاورة، أمثال علي أبو ماجد، وناصر بن سرحان السيباني وغيرهم.
التقى بعدها بشعراء الحجاز، منهم خلف بن هذال، وصياف الحربي، ومطلق الثبيتي، ومحمد الجبرتي، وقد كتب الكثير من القصائد التي غناها كبار الفنانين الشعبيين، منهم حمد الطيار، وخالد عبد الرحمن، وعزازي، وسلامة العبد الله وغيرهم.
ومن قصائده قصيدته السامرية المعروفة التي يقول فيها:
البارحة يوم العباد رقود
النوم ما يطري على بالي
مجروح روحي خاطري ملهود
يا ناس خلوني على فالي