أسعار النفط في عام 2023.. إليك أبرز التوقعات
الركود هو الكلمة الأساسية لأسعار النفط في بداية عام 2023
في بداية عام 2023، هناك عدة عوامل تلعب دوراً في تحديد الاتجاه قصير ومتوسط الأجل لأسعار النفط هذا العام. تؤثر مخاوف العرض والطلب، وتشديد السياسة النقدية على مستوى العالم، وتوقعات حدوث تباطؤ مادي في النمو الاقتصادي والركود المحتمل، وإعادة فتح الصين مع موجة جديدة من تفشي كورونا، على أسعار النفط الخام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تراجع أسعار النفط خلال الأسبوع الأول من 2023
خلال الأسبوع الأول من العام، تراجعت أسعار النفط بنسبة 9% في أول يومين تداول في أسوأ بداية لعام منذ عام 1991. وانخفض سعر خام برنت إلى ما دون مستويات العام الماضي للمرة الأولى منذ عامين، ربما يشير ذلك إلى أن «التضخم الأوسع قد بلغ ذروته ويمكن أن ينخفض بسرعة في الأشهر المقبلة»، كما يشير كاتب العمود في رويترز جيمي ماكجيفر.
كما تحول التغيير السنوي في مؤشر الولايات المتحدة، خام غرب تكساس الوسيط، إلى السلبية عدة مرات خلال الشهرين الماضيين. الآثار الأساسية - أي الأسعار ومعدل التضخم مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي- آخذة في الانخفاض ويمكن أن تشير إلى انكماش في سلع الطاقة، مما قد يؤدي إلى تكثيف الانخفاض في التضخم الأوسع نطاقاً إلى أقرب هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، وفقاً لما قاله ماكجيفر.
ومع ذلك، لا يتخلى بنك الاحتياطي الفيدرالي عن موقفه المتشدد وتصميمه على محاربة التضخم «المستمر» وعلى «مستوى مرتفع بشكل غير مقبول»، وفقاً لمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة FOMC من اجتماع ديسمبر الذي صدر هذا الأسبوع.
يقول الاحتياطي الفيدرالي: «إنه لم يتوقع أي مشارك أنه سيكون من المناسب البدء في تخفيض هدف معدل الأموال الفيدرالية في عام 2023. لاحظ المشاركون بشكل عام أنه يجب الحفاظ على موقف السياسة التقييدية حتى توفر البيانات الواردة الثقة في أن التضخم كان في مسار هبوطي مستدام إلى 2%، وهو ما كان من المرجح أن يستغرق بعض الوقت».
«اتفق المشاركون على أن بيانات التضخم التي تم تلقيها لشهري أكتوبر ونوفمبر أظهرت انخفاضاً مرحباً به في الوتيرة الشهرية للزيادات في الأسعار، لكنهم أكدوا أن الأمر يتطلب المزيد من الأدلة على إحراز تقدم ليكون واثقاً من أن التضخم كان على مسار هبوطي مستدام»، وفقاً لمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
حدوث هبوط ناعم للاقتصاد الأمريكي
هذا الأسبوع، قال جيمس بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، إن احتمالات حدوث هبوط ناعم للاقتصاد الأمريكي قد زادت مقارنة بخريف عام 2022، وذلك بفضل سوق العمل القوي والمرن.
ومع ذلك، لا تزال المخاوف بشأن الركود قائمة. يضيف الطلب الضعيف الحالي على النفط في كل من الولايات المتحدة والصين إلى التوقعات الهبوطية الفورية لأسعار النفط.
النفط يحاول الارتفاع لكن مخاوف الطلب تبقي المكاسب صغيرة. قال إد مويا، كبير محللي السوق، الأمريكتين، في أواندا، يوم الخميس، إن أسعار النفط تشهد ارتفاعاً طفيفاً بعد عمليات البيع المكثفة يومي الثلاثاء والأربعاء، بحسب موقع Oil Prices.
قال الخبراء الاستراتيجيون في آي إن جي يوم الخميس، «يبدو أن سوق النفط أفضل معروضاً على المدى القريب، ومن المرجح أن تنحرف المخاطر إلى الاتجاه الهبوطي. ومع ذلك، يبدأ رصيد النفط لدينا في إظهار تضييق في السوق من الربع الثاني حتى نهاية العام، مما يشير إلى أننا يجب أن نرى أسعاراً أقوى من الربع الثاني من عام 23 فصاعداً».